التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,865
عدد  مرات الظهور : 162,383,364

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نــور الــشــعـر > بحار وشطآن > قصائد كبار الشعراء العرب > الشعر الحديث > الشعر المعاصر > محمود درويش
محمود درويش خاص بقصائد شاعرنا الكبير الراحل محمود درويش

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 23 / 08 / 2014, 11 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
مازن شما
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )

 الصورة الرمزية مازن شما
 





مازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond reputeمازن شما has a reputation beyond repute

’’خذني معك’’ قصيدة سميح القاسم في رثاء محمود درويش

سميح القاسم يرثي صديقه ورفيق دربه محمود درويش: الى محمود ...

’’خذني معك’’ قصيدة سميح القاسم في رثاء محمود درويش


تَخلَّيتَ عن وِزرِ حُزني
ووزرِ حياتي
وحَمَّلتَني وزرَ مَوتِكَ،
أنتَ تركْتَ الحصانَ وَحيداً.. لماذا؟
وآثَرْتَ صَهوةَ مَوتِكَ أُفقاً،
وآثَرتَ حُزني مَلاذا
أجبني. أجبني.. لماذا؟.

• • • • •

عَصَافيرُنا يا صَديقي تطيرُ بِلا أَجنحهْ
وأَحلامُنا يا رَفيقي تَطيرُ بِلا مِرْوَحَهْ
تَطيرُ على شَرَكِ الماءِ والنَّار. والنَّارِ والماءِ.
مَا مِن مكانٍ تحطُّ عليهِ.. سوى المذبَحَهْ

وتَنسى مناقيرَها في تُرابِ القُبورِ الجماعيَّةِ.. الحَبُّ والحُبُّ

أَرضٌ مُحَرَّمَةٌ يا صَديقي

وتَنفَرِطُ المسْبَحَهْ

هو الخوفُ والموتُ في الخوفِ. والأمنُ في الموتِ

لا أمْنَ في مجلِسِ الأَمنِ يا صاحبي. مجلسُ الأمنِ

أرضٌ مُحايدَةٌ يا رفيقي

ونحنُ عذابُ الدروبِ

وسخطُ الجِهاتِ

ونحنُ غُبارُ الشُّعوبِ

وعَجْزُ اللُّغاتِ

وبَعضُ الصَّلاةِ

على مَا يُتاحُ مِنَ الأَضرِحَهْ
وفي الموتِ تكبُرُ أرتالُ إخوتنا الطارئينْ

وأعدائِنا الطارئينْ

ويزدَحمُ الطقسُ بالمترَفين الذينْ

يُحبّونَنا مَيِّتينْ

ولكنْ يُحبُّونَنَا يا صديقي

بِكُلِّ الشُّكُوكِ وكُلِّ اليَقينْ

وهاجَرْتَ حُزناً. إلى باطلِ الحقِّ هاجَرْتَ

مِن باطلِ الباطِلِ

ومِن بابل بابلٍ

إلى بابلٍ بابلِ

ومِن تافِهٍ قاتلٍ

إلى تافِهٍ جاهِلِ

ومِن مُجرمٍ غاصِبٍ

إلى مُتخَمٍ قاتلِ

ومِن مفترٍ سافلٍ

إلى مُدَّعٍ فاشِلِ

ومِن زائِلٍ زائِلٍ

إلى زائِلٍ زائِلِ

وماذا وَجَدْتَ هُناكْ

سِوى مَا سِوايَ

وماذا وَجّدْتَ

سِوى مَا سِواكْ؟

أَخي دَعْكَ مِن هذه المسألَهْ

تُحِبُّ أخي.. وأُحِبُّ أَخاكْ

وأَنتَ رَحَلْتَ. رَحَلْتَ.

ولم أبْقَ كالسَّيفِ فرداً. وما أنا سَيفٌ ولا سُنبُلَهْ

وَلا وَردةٌ في يَميني.. وَلا قُنبُلَهْ

لأنّي قَدِمْتُ إلى الأرضِ قبلكَ،

صِرْتُ بما قَدَّرَ اللهُ. صِرْتُ

أنا أوَّلَ الأسئلَهْ

إذنْ.. فَلْتَكُنْ خَاتَمَ الأسئِلَهْ

لَعّلَّ الإجاباتِ تَستَصْغِرُ المشكلَهْ

وَتَستَدْرِجُ البدءَ بالبَسمَلَهْ

إلى أوَّلِ النّورِ في نَفَقِ المعضِلَهْ.

• • • • •

تَخَفَّيْتَ بِالموتِ،

تَكتيكُنا لم يُطِعْ إستراتيجيا انتظارِ العَجَائِبْ

ومَا مِن جيوشٍ. ومَا مِن زُحوفٍ. ومَا مِن حُشودٍ.

ومَا مِن صُفوفٍ. ومَا مِن سَرايا. ومَا مِن كَتائِبْ

ومَا مِن جِوارٍ. ومَا مِن حِوارٍ. ومَا مِن دِيارٍ.

ومَا مِن أقارِبْ

تَخَفَّيْتَ بِالموْتِ. لكنْ تَجَلَّى لِكُلِّ الخلائِقِ

زَحْفُ العَقَارِبْ

يُحاصِرُ أكْفانَنا يا رفيقي ويَغْزو المضَارِبَ تِلْوَ المضارِبْ

ونحنُ مِنَ البَدْوِ. كُنّا بثوبٍ مِنَ الخيشِ. صِرنا

بربطَةِ عُنْقٍ. مِنَ البَدْوِ كُنّا وصِرنا.

وذُبيانُ تَغزو. وعَبْسٌ تُحارِبْ.

• • • • •

وهَا هُنَّ يا صاحبي دُونَ بابِكْ

عجائِزُ زوربا تَزَاحَمْنَ فَوقَ عَذابِكْ

تَدَافَعْنَ فَحماً وشَمعاً

تَشَمَّمْنَ مَوتَكَ قَبل مُعايشَةِ الموتِ فيكَ

وفَتَّشْنَ بينَ ثيابي وبينَ ثيابِكْ

عنِ الثَّروةِ الممكنهْ

عنِ السرِّ. سِرِّ القصيدَهْ

وسِرِّ العَقيدَهْ

وأوجاعِها المزمِنَهْ

وسِرِّ حُضورِكَ مِلءَ غِيابِكْ

وفَتَّشْنَ عمَّا تقولُ الوصيَّهْ

فَهَلْ مِن وَصيَّهْ؟

جُموعُ دُخانٍ وقَشٍّ تُجَلجِلُ في ساحَةِ الموتِ:

أينَ الوصيَّهْ؟

نُريدُ الوصيَّهْ!

ومَا أنتَ كسرى. ولا أنتَ قيصَرْ

لأنَّكَ أعلى وأغلى وأكبَرْ

وأنتَ الوصيَّهْ

وسِرُّ القضيَّهْ

ولكنَّها الجاهليَّهْ

أجلْ يا أخي في عَذابي

وفي مِحْنَتي واغترابي

أتسمَعُني؟ إنَّها الجاهليَّهْ

وَلا شيءَ فيها أَقَلُّ كَثيراً سِوى الوَرْدِ،

والشَّوكُ أَقسى كَثيراً. وأَعتى كَثيراً. وَأكثَرْ

ألا إنَّها يا أخي الجاهليَّهْ

وَلا جلفَ مِنَّا يُطيقُ سَماعَ الوَصيَّهْ

وَأنتَ الوَصيَّةُ. أنتَ الوَصيَّةُ

واللهُ أكبَرُْ.

• • • • •

سَتذكُرُ. لَو قَدَّرَ الله أنْ تَذكُرا

وتَذكُرُ لَو شِئْتَ أنْ تَذكُرا

قرأْنا امرأَ القَيسِ في هاجِسِ الموتِ،

نحنُ قرأْنا مَعاً حُزنَ لوركا

وَلاميّةَ الشّنفرى

وسُخطَ نيرودا وسِحرَ أراغون

ومُعجزَةَ المتنبّي،

أَلَمْ يصهَر الدَّهرَ قافيةً.. والرَّدَى منبرا

قرأْنا مَعاً خَوفَ ناظم حِكمَت

وشوقَ أتاتورك. هذا الحقيقيّ

شَوقَ أخينا الشّقيّ المشَرَّدْ

لأُمِّ محمَّدْ

وطفلِ العَذابِ محمَّد

وسِجنِ البلادِ المؤبَّدْ

قرأْنا مَعاً مَا كَتَبنا مَعاً وكَتَبنا

لبِروَتنا السَّالِفَهْ

وَرامَتِنا الخائِفَهْ

وَعكّا وحيفا وعمّان والنّاصرَهْ

لبيروتَ والشّام والقاهِرَهْ

وللأمَّةِ الصَّابرَهْ

وللثورَةِ الزَّاحفَهْ

وَلا شَيءَ. لا شَيءَ إلاّ تَعاويذ أحلامِنا النَّازِفَهْ

وساعاتِنا الواقِفَهْ

وأشلاءَ أوجاعِنا الثَّائِرَهْ.

• • • • •

وَمِن كُلِّ قلبِكَ أنتَ كَتبتُ

وَأنتَ كَتبتَ.. ومِن كُلِّ قلبي

كَتَبْنا لشعْبٍ بأرضٍ.. وأرضٍ بشعبِ

كَتَبْنا بحُبٍّ.. لِحُبِّ

وتعلَمُ أنَّا كَرِهْنا الكراهيّةَ الشَّاحبَهْ

كَرِهْنا الغُزاةَ الطُّغاةَ،

وَلا.. ما كَرِهْنا اليهودَ ولا الإنجليزَ،

وَلا أيَّ شَعبٍ عَدُوٍ.. ولا أيَّ شَعبٍ صديقٍ،

كَرِهْنا زبانيةَ الدولِ الكاذِبَهْ

وَقُطعانَ أوْباشِها السَّائِبَهْ

كَرِهْنا جنازيرَ دبَّابَةٍ غاصِبَهْ

وأجنحَةَ الطائِراتِ المغيرَةِ والقُوَّةَ الضَّارِبَهْ

كَرِهْنا سَوَاطيرَ جُدرانِهِم في عِظامِ الرّقابِ

وأوتادَهُم في الترابِ وَرَاءَ الترابِ وَرَاءَ الترابِ

يقولونَ للجوِّ والبَرِّ إنّا نُحاولُ للبحْرِ إلقاءَهُم،

يكذبُونْ

وهُم يضحكُونَ بُكاءً مَريراً وَيستعطفونْ

ويلقونَنَا للسَّرابِ

ويلقونَنَا للأفاعِي

ويلقونَنَا للذّئابِ

ويلقونَنَا في الخرابِ

ويلقونَنا في ضَياعِ الضَّياعِ

وتَعلَمُ يا صاحبي. أنتَ تَعلَمْ

بأنَّ جَهَنَّم مَلَّتْ جَهّنَّمْ

وعَافَتْ جَهَنَّمْ

لماذا تموتُ إذاً. ولماذا أعيشُ إذاً. ولماذا

نموتُ. نعيشُ. نموتُ. نموتُ

على هيئَةِ الأُممِ السَّاخِرهْ

وَعُهْرِ ملفَّاتِها الفاجِرَهْ

لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟..

ومَا كُلُّ هذا الدَّمار وهذا السقوط وهذا العذاب

ومَا كلُّ هذا؟ وهذا؟ وهذا؟

• • • • •

تذكَّرْ..

وقدْ يُسعِفُ اللهُ مَيْتاً بأنْ يتذكَّرَ. لله نحنُ.

فحاول إذن.. وتذكَّرْ

تذكَّرْ رضا الوالِدَهْ

لأُمَّينِ في واحِدَهْ

ونعمةَ كُبَّتِها.. زينة المائِدَهْ

وطُهرَ الرَّغيفِ المقمَّرْ

تذكَّرْ

أباً لا يُجيدُ الصّياحْ

ولا يتذمَّرْ

تذكَّرْ

أباً لا يضيقُ ولا يتأفَّفُ مِن سَهَرٍ صاخِبٍ للصَّباحْ

تذكَّرْ كَثيراً. ولا تتذكَّرْ

كَثيراً. فبعضُ الحِكاياتِ سُكَّرْ

وكُلُّ الخرافاتِ سُمٌّ مُقَطَّرْ

ونحنُ ضَحايا الخرافاتِ. نحنُ ضَحايا نبوخذ نصّرْ

وأيتام هتلَرْ

ومِن دَمِنا للطُّغاةِ نبيذٌ

ومِن لَحمِنا للغُزاةِ أكاليلُ غارٍ ووردٍ

ومِسْكٌ. وَعَنبَرْ

فَلا تتذكِّرْ

قيوداً وسجناً وعسكَرْ

وبيتاً مُدَمَّرْ

وَليلاً طَويلاً. وَقَهراً ثقيلاً وسَطواً تكرَّرْ

وَلا تتذكَّرْ

لا تتذكَّرْ

لا تتذكَّرْ.

• • • • •

لأنّا صديقانِ في الأرضِ والشّعبِ والعُمرِ والشِّعرِ،

نحنُ صريحانِ في الحبِّ والموتِ.. يوماً غَضِبْتُ عليكَ..

ويوماً غَضِبْتَ عَلَيّ

وَمَا كانَ شَيءٌ لدَيكَ. وَمَا كانَ شَيءٌ لَدَيّ

سِوَى أنّنا مِن تُرابٍ عَصِيّ

وَدَمْعٍ سَخيّ

نَهاراً كَتبْتُ إليكَ. وَليلاً كَتَبْتَ إليّ

وأعيادُ ميلادِنا طالما أنذَرَتْنا بسِرٍّ خَفِيّ

وَمَوتٍ قريبٍ.. وَحُلمٍ قَصِيّ

ويومَ احتَفَلْتَ بخمسينَ عاماً مِنَ العُمرِ،

عُمرِ الشَّريدِ الشَّقيّ البَقيّ

ضَحِكنا مَعاً وَبَكَيْنا مَعاً حينَ غنَّى وصلّى

يُعايدُكَ الصَّاحبُ الرَّبَذيّ:

على وَرَقِ السنديانْ

وُلِدْنا صباحاً

لأُمِّ الندى وأبِ الزّعفرانْ

ومتنا مساءً بِلا أبوَينِ.. على بَحرِ غُربتِنا

في زَوارِقَ مِن وَرَقِ السيلوفانْ

على وَرَقِ البَحرِ. لَيلاً.

كَتَبْنا نشيدَ الغَرَقْ

وَعُدْنا احتَرَقْنا بِنارِ مَطالِعِنا

والنّشيدُ احتَرَقْ

بنارِ مَدَامِعِنا

والوَرَقْ

يطيرُ بأجْنِحَةٍ مِن دُخانْ

وهَا نحنُ يا صاحبي. صَفحَتانْ

وَوَجهٌ قديمٌ يُقَلِّبُنا مِن جديدٍ

على صَفَحاتِ كتابِ القَلَقْ

وهَا نحنُ. لا نحنُ. مَيْتٌ وَحَيٌّ. وَحَيٌّ وَمَيْتْ

بَكَى صاحبي،

على سَطحِ غُربَتِهِ مُستَغيثاً

بَكَى صاحبي..

وَبَكَى.. وَبَكَيْتْ

على سَطحِ بَيْتْ

ألا ليتَ لَيتْ

ويا ليتَ لَيتْ

وُلِدنا ومتنا على وَرَقِ السنديانْ.

• • • • •

ويوماً كَتَبْتُ إليكَ. ويوماً كَتَبْتَ إليّ

أُسميكَ نرجسةً حَولَ قلبي..

وقلبُكَ أرضي وأهلي وشعبي

وقلبُكَ.. قلبي.

• • • • •

يقولونَ موتُكَ كانَ غريباً.. ووجهُ الغَرابَةِ أنّكَ عِشْتَ

وأنّي أعيشُ. وأنّا نَعيشُ. وتعلَمُ. تَعلَمُ أنّا

حُكِمْنا بموتٍ سريعٍ يمُرُّ ببُطءٍ

وتَعلَمُ تَعْلَمُ أنّا اجترَحْنا الحياةَ

على خطأٍ مَطْبَعِيّ

وتَعلَمُ أنّا تأجَّلَ إعدامُنا ألف مَرَّهْ

لِسَكْرَةِ جَلاّدِنا تِلْوَ سَكْرهْ

وللهِ مَجْدُ الأعالي. ونصلُ السَّلام الكلام على الأرضِ..

والناسُ فيهم ـ سِوانا ـ المسَرَّهْ

أنحنُ مِن الناسِ؟ هل نحنُ حقاً مِن الناسِ؟

مَن نحنُ حقاً؟ ومَن نحنُ حَقاً؟ سألْنا لأوّلِ مَرَّهْ

وَآخرِ مَرَّهْ

وَلا يَستَقيمُ السّؤالُ لكي يستَقيمَ الجوابُ. وها نحنُ

نَمكُثُ في حَسْرَةٍ بعدَ حَسْرَهْ

وكُلُّ غَريبٍ يعيشُ على ألفِ حَيْرَهْ

ويحملُ كُلُّ قَتيلٍ على الظَّهرِ قَبرَهْ

ويَسبُرُ غَوْرَ المجَرَّةِ.. يَسبُرُ غَوْرَ المجَرَّهْ.

• • • • •

تُعانقُني أُمُّنا. أُمُّ أحمدَ. في جَزَعٍ مُرهَقٍ بعذابِ

السِّنينْ

وعِبءِ الحنينْ

وَتَفْتَحُ كَفَّينِ واهِنَتَينِ موبِّخَتَينِ. وَتَسأَلُ صارخةً

دُونَ صَوتٍ. وتسألُ أينَ أَخوكَ؟ أَجِبْ. لا تُخبِّئ عَلَيَّ.

أجِبْ أينَ محمود؟ أينَ أخوكَ؟

تُزلزِلُني أُمُّنا بالسّؤالِ؟ فماذا أقولُ لَهَا؟

هَلْ أقولُ مَضَى في الصَّباحِ ليأْخُذَ قَهوَتَهُ بالحليبِ

على سِحرِ أرصِفَةِ الشانزيليزيه.

أمْ أدَّعي

أنَّكَ الآن في جَلسَةٍ طارِئَهْ

وَهَلْ أدَّعي أنَّكَ الآن في سَهرَةٍ هادِئهْ

وَهَلْ أُتْقِنُ الزَّعْمَ أنّكَ في موعِدٍ للغَرَامِ،

تُقابِلُ كاتبةً لاجئَهْ

وَهَلْ ستُصَدِّقُ أنّكَ تُلقي قصائِدَكَ الآنَ

في صالَةٍ دافِئَهْ

بأنْفاسِ ألفَينِ مِن مُعجَبيكَ.. وكيفَ أقولُ

أخي راحَ يا أُمَّنا ليَرَى بارِئَهْ..

أخي راحَ يا أُمَّنا والتقى بارِئَهْ.

• • • • •

إذنْ. أنتَ مُرتَحِلٌ عن دِيارِ الأحبَّةِ. لا بأسَ.

هَا أنتَ مُرتَحِلٌ لدِيارِ الأحبَّةِ. سَلِّمْ عَلَيهِم:

راشد حسين

فدوى طوقان

توفيق زيّاد

إميل توما

مُعين بسيسو

عصام العباسي

ياسر عرفات

إميل حبيبي

الشيخ إمام

أحمد ياسين

سعدالله ونُّوس

كاتب ياسين

جورج حبش

نجيب محفوظ

أبو علي مصطفى

يوسف حنا

ممدوح عدوان

خليل الوزير

نزيه خير

رفائيل ألبرتي

ناجي العلي

إسماعيل شمُّوط

بلند الحيدري

محمد مهدي الجواهري

يانيس ريتسوس

ألكسندر بن

يوسف شاهين

يوسف إدريس

سهيل إدريس

رجاء النقاش

عبد الوهاب البياتي

غسَّان كنفاني

نزار قباني

كَفاني. كَفاني. وكُثرٌ سِواهم. وكُثرٌ فسلِّم عليهم. وسَوفَ

تُقابِلُ في جَنَّةِ الخُلدِ سامي . أخانا الجميلَ الأصيلَ.

وَهلْ يعزِفونَ على العُودِ في جَنَّةِ الخُلْدِ؟ أَحبَبْتَ

سامي مَع العودِ في قَعدَةِ العَينِ .. سامي مَضَى

وَهْوَ في مِثلِ عُمرِكَ.. (67).. لا. لا أُطيقُ العَدَدْ

وأنتُمْ أبَدْ

يضُمُّ الأبَدْ

ويَمْحُو الأبَدْ

وَأَعلَمُ. سوفَ تَعودونَ. ذاتَ صباحٍ جديدٍ تعودُونَ

للدَّار والجار والقدس والشمس. سَوفَ تَعودونَ.

حَياً تَعودُ. وَمَيْتاً تَعودُ. وسَوفَ تَعودون. مَا مِن كَفَنْ

يَليقُ بِنا غيرَ دَمعَةِ أُمٍّ تبلُّ تُرابَ الوَطَنْ

ومَا مِن بِلادٍ تَليقُ بِنا ونَليقُ بِها غير هذي البلادْ

ويوم المعادِ قريبٌ كيومِ المعادْ

وحُلم المغنّي كِفاحٌ

وموتُ المغنّي جهادُ الجِهادْ.

• • • • •

إذاً أنتَ مُرتحلٌ عَن دِيارِ الأحِبَّةِ

في زّوْرَقٍ للنجاةِ. على سَطْحِ بحرٍ

أُسمّيهِ يا صاحبي أَدْمُعَكْ

وَلولا اعتصامي بحبلٍ مِن الله يدنو سريعاً. ولكنْ ببطءٍ..

لكُنتُ زَجَرْتُكَ: خُذني مَعَكْ

وخُذني مَعَكْ

خُذني مَعَكْ.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع مازن شما
 
بسم الله الرحمن الرحيم

*·~-.¸¸,.-~*من هولندا.. الى فلسطين*·~-.¸¸,.-~*
http://mazenshamma.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*مدونة العلوم.. مازن شما*·~-.¸¸,.-~*
http://mazinsshammaa.blogspot.com/

*·~-.¸¸,.-~*موقع البومات صور متنوعة*·~-.¸¸,.-~*
https://picasaweb.google.com/100575870457150654812
أو
https://picasaweb.google.com/1005758...53313387818034
مازن شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23 / 08 / 2014, 18 : 05 PM   رقم المشاركة : [2]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: ’’خذني معك’’ قصيدة سميح القاسم في رثاء محمود درويش

وأنا أقول....خذاني معكما ..درويش..سميح...شكرا لك أخي الغالي الأستاذ مازن ..شكرا جزيلا...
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23 / 08 / 2014, 16 : 06 PM   رقم المشاركة : [3]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: ’’خذني معك’’ قصيدة سميح القاسم في رثاء محمود درويش

ها قد أخذ المرض والموت شاعرنا سميح القاسم إلى درويش إلى جميع الأحبة هناك ،

وسوف تقابل في جَنَّةِ الخُلدِ درويش وطلعت ،أخا كما الجميلَ الأصيلَ.


وأنتُمْ أبَدْ

يضُمُّ الأبَدْ

ويَمْحُو الأبَدْ

رحمكما الله جميعا .
تحيتي للأستاذ مازن على هذه التحفة .. الحزينة .
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23 / 08 / 2014, 23 : 07 PM   رقم المشاركة : [4]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: ’’خذني معك’’ قصيدة سميح القاسم في رثاء محمود درويش

لا حول ولا قوة إلا بالله
مساحات القلب حزينة،، لامُتسع لأحزان ستأتي
جميعنا ننتظر الرحيل،، مزيدا من الصبر يا أيها السابقون،، إننا لاحقون بكم
فنحن من عشق درب حروفكم
تحيتي
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محمود, معك’’, القاسم, درويش, رثاء, سميح, قصيدة, ’’خذني


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آه .. من يرثي بركاناً؟ رثاء محمود درويش لغسان كنفاني بوران شما غسان كنفاني 8 02 / 11 / 2014 05 : 08 PM
سميح القاسم إلى محمود درويش مازن شما الشعر المعاصر 1 09 / 11 / 2012 08 : 08 PM
سميح القاسم في رثاء محمود درويش ناهد شما الشعر العمودي 0 14 / 09 / 2010 06 : 08 AM
بكائية محمود درويش .... رثاء م . رفعت زيتون الشعر العمودي 0 14 / 04 / 2009 55 : 11 PM
عزل الأيام في رثاء الشاعر محمود درويش المختار المختاري شعر التفعيلة 0 20 / 11 / 2008 10 : 11 PM


الساعة الآن 31 : 01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|