الإنسان بين البعد الديني والبعد الطيني
لا شك أن الإنسان الحقيقي,صاحب الرفعة والإمتياز,إنما هو الإنسان الذي تحدثت عنه الديانات ونزلت لأجله الرسالات فجعلت منه محور الكون وسيد الكون,وأخبرت أنه يستمد من روح الله ومستخلف عن الله,هو كذلك يجب أن يظل مؤمنا بالله,مرتبطا به,عابدا له,وإلا انقطعت حباله وتمزقت أوصاله,فهذا هو الإنسان ذو البعد الديني.
أما حركة ..حقوق الإنسان,والمرجعية الفكرية التي تؤطرها وتوجهها اليوم فهي لا تكاد تلتفت إلى الأبعاد الروحية والربانية والدينية للإنسان,بل لا تكاد تلتفت إلى هذا الإنسان صاحب حقوق الإنسان,ولا ترى فيه وحقوقه سوى مجموعة من الطلبات والرغبات والتطلعات التي تحقق للإنسان احتياجاته المادية والجسدية ومحسناته السياسية والقانونية.
ومادام الإنسان_عندهم_قد تم تجريده من أي أصل روحي ومن أي بعد ديني,ولم تعد فيه ولا له ثوابت ولا مقدسات,فإن حقوقه نفسها تصبح خاضعة للتطوير والتكييف المستمر بلا حدود ولا محددات,المهم أن تستجيب لرغبات الإنسان في بعده الطيني.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|