[صبحي البشيتي]

د.صبحي البشيتي: دكتوراة في علم النفس

مراحل ا لنمو والإدراك المعرفي لدى بياجيه

المرحلة الأولى:
ويطلق عليها المرحلة الحسية الحركية Sensorimotor وتمتد منذ الولادة وحتى السنة الثانية من العمر.
وفي هذه المرحلة يعتمد الطفل على استخدام الحواس المتعددة والأفعال الحركية لاكتشاف العالم المحيط به. وفي نهايتها يبدأ الطفل في تشكيل نظام رمزي قائم على استخدام اللغة. وفيما يلي أهم خصائص هذه المرحلة:
• يعتمد الطفل على الاتصال الحسي المباشر والأفعال الحركية كأداة تفكير في هذا العالم.
• يلجأ الطفل إلى المحاكاة والتقليد والمحاولة والخطأ والعبث بالأشياء كأدوات لاكتساب المعرفة.
• يحقق الطفل التآزر الحس ــ حركي ، ويصبح أكثر قدرة على السيطرة على أفعاله وحركاته.
• يدرك الطفل استقلالية جسمه عن البيئة المحيطة، إذ يتطور لديه الوعي بمفهوم الذات.
• يدرك الطفل ظاهرة بقاء الأشياء أو ديمومتها.
• يتعرف الطفل السبب والنتيجة من خلال ظاهرة التيقن التي من خلالها يكرر استجاباته للتأكد من أنها السبب في نتائج معينة.
• يكتسب الطفل بعض الرموز اللغوية.
وفيما يلي تفصيل زمني لهذا التطور :
إن الشرح الدقيق للتطور العقلي والإدراك الذهني في السنة الأولى من العمر هو الأهم في هذا البحث حيث انه في هذه السنة تكتسب المفاهيم والخبرات الضرورية وتعتبر هذه السنة الأكثر أهمية في حياة الطفل:

الشهر الأول ( 0 ـ 1)
1ـ خلال معظم أوقات اليقظة تكون عيناه تائهتين ولا يظهر أي تغيير.
2ـ يغلق جفن العين أمام الضوء المبهر.
3ـ قد يأتي بحركات متوافقة للعين جانبية ( عليا أو سفلى ) متابعا لضوء أو شيئا مرتبا.
4ـ يمكن أن يتابع لعبة متحركة من جانب جسمه إلى منتصف جسمه ولكي يتم ذلك يجب أن تمر في مجال رؤيته فهو لن يبحث عنها إذا ابتعدت عن هذا المجال.
5ـ يهدأ عند حمله.
6ـ يبكي عند الحاجة للمساعدة.
7ـ يثبت نظره على الأم كاستجابة لابتسامتها.
8ـ قد يحاول أن يبتسم للوجه أو الصوت.
9ـ قد يبدأ في التعرف على صوت الأبوين.

الشهر الثاني
1ـ يحاول التركيز على شيء واحد أو اثنين.
2ـ يدرك الفرق بين الأشخاص والأشياء والأصوات.
3ـ يظهر عليه الشعور بالضيق والابتهاج والتأثر.
4ـ يمكن أن يهدئ نفسه بالرضاعة.
5ـ يبتسم للأب والأم والإخوة.
6ـ ينزعج وينتفض للأصوات العالية وتعبر عن ذلك علامات وجهه.
7ـ تبدو نظراته أحيانا كأنها للانهاية.
8ـ يأتي بحركات متوافقة للعين دائرية وهو ينظر إلى الضوء أو إلى شيء متحرك ويتابعه من جانبي العين حتى يتعدى خط منتصف الجسم إلى الناحية الأخرى من جسمه.
9ـ ينظر إلى الأشياء والخيالات المتحركة ولكنه يفضل النظر إلى الأشخاص.
10ـ يتجاوب وينفعل بأن يحرك جسمه.
11ـ يسكت وينصت إلى الوجوه والأشخاص.
12ـ يغمز بعينه لحركة يديه ويبدأ في تأملها.
13ـ يدرك أن هناك ارتباط بين الأم والغذاء.
14ـ يهدا عند حمله.
الشهر الثالث
1ـ يتابع الأشياء بعينيه ورأسه من على جانب جسمه إلى الجانب الآخر.
2ـ يركز النظر في الصور واللعب القريبة منه والبعيدة أيضا.
3ـ يراقب يديه ورجليه.
4ـ يبدأ التعرف على أفراد العائلة ويميز بينهم.
5ـ يبدأ في تكوين الذاكرة وقد يظهر الملل من تكرار الأصوات والمناظر.
6ـ يتعرف على وجهة عينيه بواسطة يديه.
7ـ ينتقل نظره من شيء لآخر.
8ـ ينظر إلى الأشياء المتدلية أمامه ويحاول الوصول إليها بمد اليدين نحوها دون استطاعة القبض عليها.
9ـ يحاول أن يطيل النظر بإمعان في الأشياء التي تسره.
10ـ يترك الرضاعة للاستماع إلى الآخرين وينظر ويرضع في نفس الوقت.
11ـ يبحث بعينيه عن مصدر الصوت.
12ـ يبدأ في الشعور بأن يديه وقدميه امتداد له.
13ـ يصدر الضحك فوريا وتلقائيا.
14ـ يتعرف على أمه بالنظر.
15ـ يستطيع أن يفرق بين مختلف الأشخاص في وقت واحد ويميزهم.
16ـ ربما يبدأ في البكاء أو الضحك وقد يستمر في ذلك وقتا طويلا حسب إحساسه بالألفة تجاه الشخص الذي يحمله.
17ـ يبكي بكاء مميزا عندما تتركه الأم إلى شخص آخر.

الشهر الرابع
1ـ يدقق النظر ويطيله في تفاصيل الأشياء المتدلية.
2ـ يرى مثل البالغين ويرى أيضا الألوان.
3ـ رأسه وعيناه تتحركان بتوافق ويتتبع الأشياء المتحركة ومصدر الصوت.
4ـ يدرك نسبة اختلاف المسافات واختلافات العمق.
5ـ يبحلق في المكان الذي تسقط منه الأشياء.
6ـ يميز الأشخاص من الأشياء.
7ـ يفرق بين الوجوه ويعرف أمه ويبدي قلقا من وجود شخص غريب.
8ـ يبدأ في التفاعل مع الأشخاص المحيطين به.
9ـ يبتسم إلى صورته في المرآة ويصدر نغمات تعبر عن سرور.
10ـ يبدي حذرا من المواقف الغريبة.
11ـ يستطيع أن يفضل لعبة على أخرى وينقل اللعبة من يد إلى أخرى.
12ـ يستطيع أن يعبر بنغمات صوتية مختلفة عن ابتهاجه أو تردده أو احتجاجه.
13ـ يهدأ عند سماعة الموسيقى. (( كدا مكتوب في الكتاب بس طبعا ممكن الاستعاضة بأناشيد الأطفال ))..
14ـ يستعد لوجبة الطعام وينتظرها.
15ـ أثناء الحمام يلعب ويتحرك كثيرا ويحاول أن يطرطش الماء ويرفع رأسه ويغطسه .
الشهر الخامس
1ـ يرى الأشياء ويمسك بها عن طريق التوافق بين يديه وعينيه.
2ـ يصل إلى الأشياء بيديه الاثنين.
3ـ يريد أن يلمس الأشياء ويمسك بها ويقبلها ويهزها ويضعها في فمه.
4ـ بمجرد رؤية جزء من الشيء يتوقع رؤية الشيء كله.
5ـ يبحث بنظره عن الأشياء التي تتحرك بسرعة.
6ـ يميل إلى الأمام في محاولة متابعة شيء سقط على الأرض.
7ـ يتعرف على الأشياء المألوفة ويتذكر أفعالا سابقة قام بها.
8ـ يكون صورة لوجه إنسان ويستطيع أن يخزنها في ذهنه أي يتذكرها.
9ـ يظهر الخوف والغضب والاشمئزاز.
10ـ يضحك لصورته في المرآة ويهتم برؤية نفسه.
11ـ يميز صورته من صورة أمه في المرآة.
12ـ يمكنه أن يميز الشخص المألوف والغير مألوف.
13ـ يبتسم ويطلق نغمات صوتية محاولا جذب أنظار المحيطين به.
14ـ يعبر عن اعتراضه ويقاوم الذي يحاول أن يأخذ لعبته.
15ـ يحاول مسك كوب الشرب بين يديه.
16ـ يكف عن البكاء عند مخاطبته.
17ـ عند اقتراب أمه أو غيرها يتوقع أن يحمل فيميل بجسمه ويرفع يده متأهبا لأن يرفع
الشهر السادس
1ـ يتوقف عن الصراخ عن سماع الموسيقى (( كما ذكرت سابقا يستعاض عنها بالأناشيد الخاصة بالأطفال أو سماع القرآن لأن من شب على شيء شاب عليه)).
2ـ يدقق النظر في الأشياء التي يصل إليها.
3ـ يدرك التغيير في الحجم والأشياء المحيطة به ويتفاعل معها.
4ـ يفحص الأشياء من جميع زواياها.
5ـ يحاول إلقاء الأوراق وإزاحتها بعيدا عنه، ويبدي اهتماما بالمحتوى مثل العلب وغيرها من سلة أو صندوق ويحاول أن يقلبها.
6ـ ينقل الأشياء من يد لأخرى.
7ـ يمسك بمكعب واحد ويحاول أن يصل إلى الثاني وينظر في نفس الوقت إلى الثالث.
8ـ يحاول التفرقة بين جسمه وصورته في المرآة.
9ـ يستطيع أن يتبادل وضع يديه ووضع الأشياء في فمه.
10ـ يحاول أن يقلد تعبيرات وجوه الآخرين.
11ـ يلتفت عند سماع اسمه ويظهر قلقا عند وجود غرباء.
12ـ يميز بين الكبار والصغار.
13ـ يضحك للأطفال الغرباء.
14ـ ينادي والديه لطلب المساعدة
15ـ يستمتع بالطعام ويبدأ في تحريك الزجاجة في اتجاهات مختلفة
الشهر السابع
1ـ ينصت إلى كلامه وكلام الآخرين.
2ـ يبدي انتباها ملحوظا وشغفا واضحا بتفاصيل الأشياء.
3ـ يصل إلى الأشياء ويمسك اللعب مثل الجرس أو الخرخاشة بيد واحدة.
4ـ يحاول تمييز الأشياء البعيدة والقريبة وأيضا المسافات.
5ـ يفضل اللعب التي تحدث صوتا مثل الجرس أو الخرخاشة .
6ـ يبدأ في تقليد فعل معين لشخص قريب كالأم أو أخوته.
7ـ يحاول إيجاد ارتباط بين صور الأطفال وبين نفسه.
8ـ يبدو عليه التأهب لمتابعة ردود أفعاله وتصرفاته ويصدر نغمات في هذا المعنى.
9ـ ينقل الأشياء واللعب بسهولة من يد لأخرى.
10ـ يذهب إلى المرآة عندما يرى صورته ويربت عليها.
11ـ يتحسس جسمه بيده.
12ـ قد يخاف من الغرباء.
13ـ يستطيع أن يداعب .
14ـ يميز بين المخاطبة برقة والمخاطبة بغضب.
15ـ يبدأ في استعمال أصابع يديه ليأكل بها.
16ـ يبدأ في مسك الملعقة والكوب ليلعب بهما ويعتمد على نفسه في الأكل.
الشهر الثامن
1ـ يبدأ في تقليد الكبار وسلوكهم.
2ـ يخاف من الغرباء ويتعلق بأمه ويصل إليها ويحاول مسكها.
3ـ لا يحب أن يبتعد عن أمه ويفيق من نومه حينما تناديه أمه.
4ـ يضحك أمام المرآة ويحاول أن يقبل صورته.
5ـ يصرخ لجذب الانتباه إليه ويدفع بيده الأشياء التي لا يحبها أو لا يرغب فيها.

الشهر التاسع
1ـ يظهر عليه الخوف حين يترك على مكان يرتفع عن الأرض.
2ـ يحاول مسك الأشياء الدقيقة بالإبهام والسبابة، والأشياء الكبيرة بكلتا يديه.
3ـ يرغب في مشاركة من حوله بأعمالهم.
4ـ يستطيع أن يمسك بالأشياء بأي يد على حدة
5ـ يبدي رفضه ومعارضته في بعض الأحيان.
6ـ يميز والدته في المرآة.
7ـ يعرف متى ستطعمه والدته ويستطيع أن يرفض الطعام.
8ـ يكرر الشيء لو طلب منه.
9ـ يبدي الاهتمام بلعب الآخرين.
10ـ يحاول أن يطعم نفسه.

الشهر العاشر
1ـ يتبين اللعب التي خلفه دون النظر إليها.
2ـ يحاول ثني الورق ( كرمشته ).
3ـ ينظر بسرور إلى صندوق اللعب.
4ـ يميل إلى بعثرة الأشياء ( محتويات مكتب والده مثلا )..
5ـ يبحث عن الأشياء وعندما يراها يربت عليها.
6ـ قد يلجأ إلى قلب الصندوق أو الكوب باحثا عن لعبة بداخله.
7ـ يبدأ تفضيل يد على الأخرى وتفضيل جانب من جسمه على الآخر.
8ـ يدقق في أجزاء جسمه.
9ـ يستطيع أن يعبر عن مزاجه سواء أكان فرحا أم حزينا أم غاضبا.
10ـ يحب سماع الأناشيد.
11ـ يكون أكثر حساسية اتجاه الأطفال الآخرين.
12ـ يبكي عندما يستحوذ طفل آخر على اهتمام البالغين من حوله.
13ـ يرفع القبعة للهو بها.
14ـ يفضل لعبة معينة أو عديد من اللعب.
15ـ يظهر حنانه اتجاه الحيوانات والعرائس
16ـ يساعد في القبض على الكوب عند الشراب.
17ـ يفضل تناول طعامه بنفسه.
18ـ يبدي استعدادا أكبر لارتداء ملابسه
الشهر الحادي عشر
1ـ يمكنه الإشارة إلى الأشياء من خلال الزجاج.
2ـ يحاول مسكها من الجانب الآخر للزجاج.
3ـ ينقل الأشياء من أماكنها مثل اللعب والمكعبات من الصندوق.
4ـ يتبين أفعاله ويدرك ما يترتب عليها.
5ـ يقلب صفحات الكتاب وينظر إلى الصور فيه باهتمام.

الشهر الثاني عشر
1ـ يدرك الأشياء التي يراها على بعد بدقة.
2ـ يلقي باللعب خلف الصندوق والكوب والمخدة ثم يحاول البحث عنها.
3ـ يدرك أي اليدين يفضلها ويستخدمها.
4ـ يستخدم يدا واحدة للقبض على الأشياء وبالأخرى يستكشف.
5ـ يظهر عديدا من الانفعالات تجاه الآخرين.
6ـ يدرك الفرق يبنه وبين الآخرين.
7ـ يخاف الناس والأماكن ويتعجب منها ويدهش.
8ـ يتأثر بشدة لانفصاله عن أمه.
9ـ يعطي اللعبة إذا طلب منه ذلك.
10ـ يفضل بعض الناس على الآخرين.
11ـ يصر على إطعام نفسه.
(12 ـ 18) يبني الطفل عدة طرق للوصول إلى هدفه و هو ما يسمى :
الارتكاس الدائري الثالث. كأن يتعلم أن قذف الكرة أبعد يجعلها ترتد.
(18 ـ24) بينالأشهر : يكتشف الطفل الرموز و طرق جديدة تتطلب مشاركات عقلية، كأن يقلدالأشخاص بغيابهم. فيميز إذا بين الشيء المحسوس و بين ما يرمز اليه ذلك الشيء.

المرحلة الثانية:
مرحلة ما قبل العمليات الحسية Preoperational و تمتد من(2-7 سنوات ) أي من السنة الثانية وحتى السنة السابعة من العمر . ،
وتعرف أيضاً بمرحلة التفكير التصوري. وهي مرحلة انتقالية لا توجد فيها أية عمليات منطقية بصورة ناضجة، إذ لا يستطيع الطفل مثلاً إدراك مفهوم الاحتفاظ أو مفهوم الفئة. ومن جهة أخرى ، نجد أن تفكير الطفل في هذه المرحلة صوري الطابع يرتبط بالمظهر الخارجي للشيء. وفيما يلي أهم خصائص هذه المرحلة:
• اتساع دائرة النشاط اللغوي لدى الطفل من حيث زيادة عدد المفردات واستخدامها.
• الاسم يرتبط بالشيء في ضوء خصائص معينة بحيث يفقد هذا الشيء الاسم عندما تتغير خصائصه الظاهرية.
• استخداماته المتعددة للغة لا تشكل أداة تفكير يعتمد عليها ، لأن تفكيره لا زال يعتمد على الإدراك الحسي والفعل الحركي والتمثيل الصوري.
• تزداد قدرة الطفل على المحاكاة والتقليد، ويبدأ في لعب الأدوار المختلفة من خلال محاكاتها.
• يمتاز تفكير الطفل في هذه المرحلة بأنه أحادي القطب، فالطفل يمكنه تصنيف وترتيب الأشياء وفق بُعد واحد.
• يستطيع في هذه المرحلة أحياناً إصدار بعض الأحكام الصحيحة، ولكنه في الوقت نفسه يفشل في تعليل مثل هذه الأحكام.
• لا يدرك الطفل مفهوم (الاحتفاظ )، والذي يعني أن الأشياء لا تتغير بتغير منظورها أو شكلها الخارجي.
• يمارس الطفل مفهوم(الأحيائية ) وهي إسقاط صفة الحياة على الجمادات، فهو يعتقد أن الأشياء تحس وتسمع كما هو الحال عند الكائنات الحية.
• سيادة حالة التمركز (حول ألذات )، فهو يعتقد أنه مركز لهذا الكون وأن كل شيء فيه موجود أصلاً لخدمته.
• حكم الطفل على الأشياء والأفعال يعتمد على نتائجها وليس القصد أو النية التي تقف وراءها.

المرحلة الثالثة:
مرحلة العمليات الحسية Concrete Operations .
وتمتد من (7- 11 سنه )وتمتد من السنة السابعة وحتى السنة الحادية عشرة .
وفيها يستطيع الطفل القيام بالعديد من العمليات المعرفية الحقيقية المرتبطة بالأشياء المادية التي يصادفها أو تلك التي خبرها في السابق. وفيما يلي أهم خصائص هذه المرحلة:
• تنمو لدى الطفل قدرات الترتيب والتصنيف والتبويب للأشياء ويصبح قادراً على التفكير فيها في ضوء أكثر من بُعد.
• ينجح الطفل في عمل استنتاجات منطقية مرتبطة بالأشياء المادية.
• يطور الطفل مفهوم التعويض حيث يصبح قادراً على إدراك أن النقص في أحد أبعاد شيء ما يمكن تعويضه من خلال بُعد آخر.
• نظراً لقدرة الطفل على التصنيف والترتيب والتسلسل فإنه يبدأ بتكوين المفاهيم المادية .
• تلاشي حالة التمركز حول ألذات ، حيث يصبح الطفل أكثر تفهماً لوجهات نظر الآخرين وأكثر توجهاً نحوهم.
• يطور الطفل ما يسمى بعملية الإغلاق والتي تعتبر إحدى قواعد الاستنتاج والتفكير المنطقي.

• يستطيع حل العديد من المشكلات ذات الارتباط المادي مستخدماً العمليات المعرفية التي طورها كالاحتفاظ والمعكوسية والتعويض والإغلاق، كما يدرك مفهوم الزمن وينجح في التمييز بين الماضي والحاضر والمستقبل.
• يفشل الطفل في هذه المرحلة في عمل الاستدلالات والاستنتاجات اللفظية واكتشاف المغالطات المنطقية في العبارات اللغوية التي تقدم له.
• يستطيع التفكير في بعض الأسباب التي تؤدي إلى نتائج معينة، ولكن تفكيره يكون غير منهجي أو غير منظم.

المرحلة الرابعة :
مرحلة العمليات المجرّدة Formal Operations وتمتد من (11-15 سنه ) من السنة الحادية عشرة وحتى السنة الخامسة عشرة .
وتسمى بمرحلة العمليات الشكلية او المجردة أو مرحلة التفكير المنطقي. ويتم في هذه المرحلة نمو المفاهيم والمبادئ سواء كانت في نطاق المحسوس أو نطاق المجرد. كما أن التغيير الذي يحدث على العمليات ليس كمياً فحسب بل هو نوعي أيضاً، إذ تتحول عملية التفكير بعد أن كانت ترتبط بالعالم الخارجي لتصبح عملية داخلية خاصة بالفرد. وفيما يلي أهم خائص هذه المرحلة:
• يدرك الفرد أن الأساليب والأنماط التفكيرية في المراحل السابقة لا تفي بالغرض لحل العديد من المشكلات، فيقل اعتماده على الأساليب المرتبطة بالمعالجات المادية، ويصبح أكثر اعتماداً على أساليب التفكير المجرد.
• تنمو القدرة لديه على وضع الفروض وإجراء المحاكمات العقلية والاختبار لهذه الفروض للتأكد من صدقها أو عدمه.
• تنمو القدرة لديه على التفكير المنظم والبحث في الأسباب المحتملة لحدوث ظاهرة ما.
• تنمو القدرات على التعليل الاستقرائي والذي يتجلى في استخدام بعض الملاحظات المحددة للوصول إلى تعميمات ومبادئ معينة؛أي التفكير الذي يسير من الجزء إلى الكل. والتفكير الاستنتاجي الذي يتمثل في الوصول إلى وقائع جزئية من القواعد والتعميمات.
• تنمو لدى الفرد مفاهيم المساحة والحرارة والسرعة والحجم والكثافة، ويبدأ بتكوين المفاهيم المجردة التي ليس لها تمثيل مادي محسوس في الواقع.
افتراضات النظرية البنائية حول التعلم:
• يرى بياجيه أن التعلم ليس مجرد تغير شبه ثابت في السلوك ينجم عن الخبرة المعززة أو بفعل التدريب، بل يرى أن التعلم الحقيقي هو الذي ينشأ عن عمليات التأمل المعرفي.
• المعززات الخارجية التي تأتي من البيئة كالهدايا والألعاب والحلوى وغيرها لا يشكل عاملاً حاسماً للتعلم، في حين أن التعزيز الحقيقي هو الذي ينبع عن أفكار الفرد عن ذاته.
• التعلم عملية تقوم على الوعي وتحكمها قواعد خاصة؛ فالأداء لدى الفرد لا يتحسن وفقاً لعدد من المحولات يقوم بها، وإنما اعتماداً على قدراته في التوصل إلى قاعدة أو معنى عام.
• يرفض بياجيه اعتبار التعزيز أو العقاب على أنها محددات للسلوك كما يرى السلوكيون، بل يعتبر عامل التوازن هو العامل الخاص المحدد للتعلم والسلوك.
• التعلم هو حالة خاصة من حالات النمو، إذ يتوقف تعلم بعض الخبرات والأنماط السلوكية على حدوث تغيرات أو تطور في البنى المعرفية لدى الفرد.
• يختلف بياجيه مع وجهة نظر السلوكية التي ترى أن الارتباطات تتشكل بين استجابات ومثيرات يتم إدراكها على نحو مباشر؛ فهو يفترض أن الإدراك الحسي يتم توجيهه من قبل العمليات المعرفية ، وأن مثل هذه العمليات بالأصل ليست ناتجة عن الإدراك الحسي.
• اهتم بياجيه بالكيفية التي من خلالها يتغير أسلوب المتعلم في فهم المشكلة التي يواجهها ، فهو لا ينظر إلى التعلم على أنه عملية آلية بسيطة تتمثل في تشكيل ارتباطات بين مثيرات واستجابات تقوى أو تضعف وفقاً للخبرة المعززة أو التدريب.
• يؤكد بياجيه على ما يسمى التعلم القائم على المعنى لأنه أكثر الأنواع ديمومة وانتقالاً، ويرى أن مثل هذا التعلم يتطلب نوعاً من التنظيم الذاتي النشط الذي من
يستطيع الفرد تمثل هذا العالم وإعادة إنتاجه في أنماط فكرية خلاقة جديدة .
من 24شهراً حتى 3 سنوات 1-3-5

يبدأ الطفل خلال هذه المرحلة بالشعور باستقلاليته عن الآخرين.
كما يميز بين الطرق الصحيحة وتلك الخاطئة عندما يرغب في الحصول على ما يريده. ومعلوم ان الطفل الذي لا يتجاوز عمره السنتين لا يعرف سوى كلمات قليلة للتعبير عن عواطفه، إلا أنه عندما يصل للمرحلة العمرية من ( 2 إلى 3) سنوات فإنه يتمكن من الحديث والتعبير عن عواطفه ومشاعره.


من 3 إلى 6 سنوات 1-3-6

يبدأ الطفل، في هذه المرحلة، بتعلم وتطوير بعض المهارات الاجتماعية، ويزداد فهمه لمشاعره والأفكار والزمن والعلاقات الاجتماعية واللغة. ويتمكن من إظهار ذلك من خلال روح الدعابة والفكاهة التي يتمتع بها، بالإضافة إلى أنه يبدأ بالشعور بمشاعر الآخرين.
ومن تحديات هذه المرحلة مدى قدرة الطفل على إقامة صداقات مع الأطفال الآخرين

و خلال هذه المرحلة، يتعلم الطفل القواعد والضوابط التي تحكم الأعمال، ومفهوم العدل ووجود الأسرار والقدرة على إخفاء المعلومات بشكل مقصود وشعوري.