كالأبله يعدو بنا هذا القطار
عبر البراري وعبر تجويف الأزمنه
قبل أن يجمد الدم السائل في الجسد
غير الحرب وأخبار النشالين
يمر أسرابا في وجهك الأبيض
ان القاطرة تلح على الضياع
ولا حجم للمسافات المسروقة
ناسية عورتها على زجاج النافذه
ومدي يدا بيضاء لنفتح نافذة للاغاثه
الراحلون يتبادلون الملامح
لتلميح ما افترسته الجرائد
أخبرك أن العالم يقرع طبول الحرب
فليس ثمة مسافر حتى المحطة الأخيره
نطلع الدرجات على صوت صفارة الأنطلاق
تنزف صور جيراننا في الذاكره
ففكرت أن أفك لجام القاطره
أيتها الغارقة في ضجيج المدينه
حتما سأرى صورتك في كأس قهوى
المعجونة بالرغوة وقطعة سكر