جاءها منهكاً ، تعثرت نظراته على ضفاف عينيها الكحيلة، ابتلع حسرته، وتمتم هامساً:
لا تعبثي برماد الذكرة أيتها الانثى الغافية بحضن الزمن ،
أخاف على أصابعك أن تحرقها جمرة متربصة تبحث عن فرصة
خذيني كما أنا الى شطأن الأحلام الوردية ،
واغزلي لي من خيوط الأصيل الراحلة في الأفق وشاحاً يدفئ أعماقي المرتجفة،
أشعر برهبة الهروب من الماضي
اعبثي بالأحرف وغيري كل العناوين ، لم أعد أرغب بتدوين اللحظات ،
فأنا الهارب من عقارب الزمن
هارب اليك كنورس يغرد خارج السرب،
جبت كل المرافئ ،
حلقت في كل الأجواء،
ومازلت اشعر بأنني مسافر في دنيا التعب ومحطات جديدة من الوجع
خذيني واغرسي رغبتي في الهروب من الماضي في حديقة حاضرك الجميل
خذيني الى مرافئك فأنا قد ضللت الطريق عمداً
خذيني بعيداً عن ذاكرة انهكتها الذكريات لننبت احلاماً مشروعة
سلوى حمّاد