هذه هي (( إسرائيل)) قبل وبعد مجزرة غزة ، لم يتغير ولم يتبدل أي شيء .. الدم كان ومازال عنوان السلام القادم من (( إسرائيل)) .. الدم كان وما زال يغمر كل السنوات التي مضت ، فكيف نستطيع التفكير ، مجرد التفكير ، بالسلام مع القتلة الذين ما عرفوا ، وما كان لهم أن يعرفوا غير القتل والتخريب والتدمير ؟؟..هذا عنوانهم وتاريخهم وماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم ، فكيف ثم كيف نؤمن بأنهم يعرفون السلام أو يتعرفون على ملامحه ؟؟..!!.. هل نستطيع في يوم من الأيام القول إن القاتل المولع حتى العمق بالتخريب والقتل والتدمير يمكن أن يصفو ويشف ليكون في مرتبة الإنسان العاقل المؤمن بالسلام ؟؟.. متوهم من يظن مجرد ظن ..
مجزرة غزة التي ملأت الشاشات عبر العالم كله بالدم المسفوك ، ليست الجريمة الأولى أو الأخيرة .. فهذه (( الإسرائيل )) قائمة على ارتكاب المجازر والجرائم ، وهي الآن تتحرك على وقع موافقة أمريكية شاذة وغير طبيعية ، موافقة ترى الأمور بشكل مقلوب وكأنها تقف على رأسها وتفكر بقدميها .. فكل من له عقل يدرك أن هذه (( الإسرائيل )) إرهابية ومخربة ودموية .. فكيف وبأي أسلوب تفكر أمريكا التي تقول بالحرية والعدل وما شابه من مفردات ..؟؟!!.. هل تظن أن على العالم كله أن يقلب كل شيء ، ليفكر كما تفكر ، وليصفق للقاتل (( الإسرائيلي )) المدلل كما تصفق وتهلل ؟؟..
الدم .. الدم .. يملأ المكان والزمان .. بيننا وبين المغتصب (( الإسرائيلي )) بحار من دم .. بيننا وبينه بحار من ألم وتشرد وغربة .. بيننا وبينه فلسطين التي كانت وتبقى وستبقى لنا .. بيننا وبينه وجوده المصطنع والغريب والشاذ .. بيننا وبينه نقاء فلسطين من وجوده ، وعودة كل الأهل إلى فلسطيننا .. فهل نفكر بالسلام ، وعلى أي أساس؟؟.. إنه الدم .. إنه الحق .. التاريخ .. الحقيقة .. الإيمان بضرورة عودة الحق إلى أصحابه .. فهذه (( الإسرائيل )) غريبة ومصطنعة وهي النقيض للحق ، ولن نستكين إلا إذا عادت فلسطين ، كل فلسطين ، لنا ..
سيدي كلماتك تنزف دما غزويا ... و أنا لا أجد نفسي الا أن أكتب... فتقبل مني هذه الكلمات و دمت لنا مبدعا ببوحك الجميل
....كان أن كان مني طفل يحمل بأنفاسه الملتهبة بعضا من أغصان القضية ، و الدم يتصبب مني عرقا ..
كان أن كان أبي يسأل جدي متى نعود الى ضيعتنا و نسابق الفراشات و السحاب..
كان أن كان و إستكان أفراد قبيلتي عندما قدموا هيكلي قربانا لأمريكا ..
قالوا و النبيذ يسكن افواهم [ عليك بتوقيع شهادة السلام و إسرائيل أختنا بالرضاعة ]...
كان أن كان قلبي يشتعل كالبركان لأن قضيتي أستبيح فيها دمي لأسجن بين مطرقة و زهرة الأقحوان