التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,835
عدد  مرات الظهور : 162,269,986

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نـور الأدب > أوراق الشاعر طلعت سقيرق > كلمات
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18 / 08 / 2009, 26 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

الكتابة بين النقد والإبداع!!

[align=justify]
قد ينتقل المبدع من الإبداع إلى النقد، فيكون نقده أقرب إلى الانطباعية المتصلة مع الذات اتصالاً وثيقاً.. ونجد أن مثل هذا النقد يكتسب روح وحلاوة وطلاوة الإبداع، فيتقبله القارئ ويتداخل معه ويشعر أنه قريب منه كل القرب.. فالمبدع مسكون بفضاءات الخيال والصورة واختيار المفردة الجميلة والقدرة على رواية النص الإبداعي منه جوانب عديدة، قد لا يفطن لها الناقد المحترف.. لكن بشكل عام يبقى نقد المبدع نقداً ناقصاً مبتوراً من الناحية المدرسية، فهو لا يستند في نقده إلى أدوات النقد المعروفة، ولا يرجع إلى مذهب أو مدرسة أو اتجاه ما.. وعند تدارس البصمات النقدية في زمن ما، يحاول الدارسون تجاوز نقد المبدعين، لأنه نقد يخضع للعاطفة ويقترب كثيراً من مشاعر وأحاسيس المبدع..
المبدع ناقد تنقصه الأداة الحقيقية للنقد، تنقصه المدرسة النقدية، لذلك يوضع نقده بين بين، ويقال بصريح العبارة: المبدع الناقد يرفع نصاً وينزل آخر على هواه، فهو خاضع لعاطفته مشغول بها مشدود لنبعها الأثير بالنسبة له. لكن علينا أن نعترف بأن المبدع قادر على منح النص النقدي الكثير من الدفء والحرارة والحياة والحيوية، حتى تجد أحياناً أنك أمام نص نقدي إبداعي.. وهذه ميزة تجعل من نقد المبدع نقداً يحمل من روح الإبداع ما يحمل..
يقرأ المبدع أي نص إبداعي فيتداخل معه حباً ورغبة وانجذاباً وإعجاباً، ومثل هذه المشاعر تحول مجرى النقد للنص، ليكون النتاج نقداً حافلاً بمفردات الإطراء والإعجاب، وقد يتناسى المبدع الناقد كل سيئات هذا النص، هذا التناسي يجعله يظلم القارئ مرتين، مرة لأنه يضيء المناطق التي أحبها كمبدع في النص، ومرة لأنه ألبس النص الإبداعي صفة الكمال ملقياً كل عيب في النص وراء ظهره.. وقد يقرأ المبدع نصاً إبداعياً ما فينفر منه ولا يشعر تجاهه إلا بأنه نص سيئ، فيكون نقده كله مبنياً على ذلك، مما يحوله إلى ناقد ينشب أظافره بالنص وصاحبه دون رحمة.. عندها تضيع الهوية الحقيقية للنص، وتغيم الأشياء، إذ من الطبيعي أن يتجاوز المبدع الناقد كل صورة جيدة في النص الإبداعي.. هو مصر في هذا على ظلم النص الإبداعي، والظلم هنا نتاج عاطفة ومشاعر وأحاسيس الرفض للنص منذ البداية..
ننتقل إلى الناقد عندما يحاول كتابة نص إبداعي، وهذا منتشر على ما يبدو في الزمن الراهن، فالناقد الذي درس ومارس نقد النصوص الإبداعية على مدار سنوات، مما أكسبه خبرة في فهم النص وفهم عيوبه، يريد أن يجرب حظه في الإبداع.. وهنا موضع لا يستهان به من الوقوع في حالة تشتت غريبة عجيبة، تحيل النص الإبداعي إلى نص جامد قتيل منذ اللحظة الأولى.. كيف!!..
الناقد اعتاد منذ البداية أن يكون حاضر الذهن تماماً في التعامل مع أي نص إبداعي، فهو يدرس هذا النص ويداخل جزئياته، يشرح ويبين ويقيم، ويرى مواطن الجمال ومواطن الروعة، كما يرى النقيض.. وحين يكتب نصاً إبداعياً يجد أنه حاضر الذهن أيضاً بشكل كلي، ويرى أن أداته النقدية تتدخل دون أن يدري بالنص الإبداعي الذي يكتب.. في هذه الحالة ينوس الناقد بين منطقتي النقد والإبداع، دون الوقوف على هذه الأرض أو تلك.. بعدها يخرج النص الإبداعي مشتتاً ممزقاً لا روح فيه، وينسى الناقد في نظرته لإبداعه أنه ناقد، فيدافع عنه دفاع المستميت، غير معترف بأنه وليد مشوه لم تتوفر له بيئة الإبداع الحقيقي.. مقتل الناقد هنا أنه يتحول إلى ناقد دأبه التقليل من قيمة إبداع الآخرين، لأن إبداعه لم يلق الاهتمام الذي كان يتوقعه.. فهو ينقد نقد ناقم لا نقد ناقد، والفرق جد شاسع..
وبرأيي فإنه حين يتفرغ الناقد إلى نقده، ويعطيه وقته وجهده، يقدم للنقد منحة كبيرة بإضافة اسم لامع متميز في عالم النقد.. أما حين يضيع الناقد بين نقد وإبداع وركوب مركب لا يناسب ملكاته، فإنه لا يقدم نقداً جيداً ولا إبداعاً مقبولاً، مما يجعله يخسر في الحالين ويفقد الكثير.. وهنا تبرز نقطة في غاية الأهمية، فالناقد الذي نقد نصوص الآخرين، سيتعرض للنقد بشكل طبيعي وهو ما يخافه ويخشاه، يناقض نفسه من حيث لا يدري، فكما نقد أعمال الآخرين يفترض أن يقبل بنقد الآخرين لأعماله، لكنه لا يستطيع، فيقع في مطب وأي مطب!!..
حين نقارن بين المبدع الناقد والناقد المبدع نجد مسافة واخترافاً.. فالمبدع ينقد بتدفق الإبداع وجمالياته مستعيراً من الإبداع الشيء الكثير.. أما الناقد فإنه يدخل عالماً لا يناسب أدواته وهدوءه النقدي مما يفقده القدرة على الحركة في مجال الإبداع.. والإنصاف يقول أن يدرك الناقد هذا، فيعطينا ناقداً متميزاً، وهو خير له من النوسان بين هذا وذاك دون جدوى..
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فن الكتابة محمد جوهر كلـمــــــــات 8 07 / 08 / 2018 41 : 02 AM
الجنون في الثقافة العربية والإبداع . د. رجاء بنحيدا للمجانين فقط !!.. 4 13 / 06 / 2014 00 : 01 AM
الأساتذة عبدالحافظ بخيت متولي وعادل سلطاني رئيسا هيئة النقد ولتفعيل هيئة النقد هدى نورالدين الخطيب هيئة النقد الأدبي 7 04 / 01 / 2013 13 : 10 AM
نزق الكتابة د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 10 11 / 04 / 2012 33 : 12 PM


الساعة الآن 26 : 07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|