أجمل عادة ألا تعتاد عادة !
لكنني اعتدت ، طواعية ، الكتابة . وألفتها ، كجزء مهم من دقائق العمر :
شوقا إلى صحبة الأنيس ، وتخفيف وطأة غربة نفس ، ونفثة ، وعينا حنون ألفت بيادر الخير ، فارتاحت في أخضر أمديته ، ومسلاة بشكل أو بآخر !
لكن قوة أي حديث ، أن يكون الحديث أبدا يحمل دافعه الأول بنفس الحماس والألق والتدفق !
فهل حديث النفس لا حد له ، ورغبة الإنسان وإصراره على بلوغ غاياته تحيل اليباب سهول نماء ، وفقر الذات إلى ثراء أبدي ؟
وهل نستطيع تحويل الرغبة إلى صلاة وهمس عاشق ، يتجدد حديثها بتجدد اللقاء ؟
نعم ! صدق الدافع يصنع كل شئ :
يمد بحورا ، ودفق أنهار ربيع ، ومخزون أدب وشعر ، وتوالد مسرات روح ونفس وعقل .
لكن في بعض اللحظات ، رغم صدق الدافع ، والقناعة بوجوب استمراره بصوره المشرقة ، تصبح لغة التخاطب ، فجأة ، واحدا مكررا ، وزاد مفردات اللغة ضحلا ، بل مواتا ، لا تساعف جيشان الصدر وآفاق الخاطرة .. فنقرر وقتها الصمت والسكون ، وربما اللامبالاة ، ونحن نظن أن كل شئ قد انتهى وصار ذكرى جميلة عابرة .
مساء الورد أخي العزيز د. منذر ابو الشعر
كلام جميل ما قرأته هنا
نعم هذا ما نشعر به أحياناً .. قد تصبح اللغة كالصحراء لا تنبت فيها زهرة
وعندها نشعر أننا مهما تكلمنا فالكلام لا يصل ..ربما لأن الكلمات لم تصل بعد
لمستوى الأعماق وبقيت تراوح مكانها على السطح
موسف أن يشعر الإنسان أنه يحتاج أن يخلد إلى الصمت ..
شكرا لك أيها المبدع وراقني كل ما تفضلت به
أتمنى لكم التوفيق في مسيرتكم الأدبية ..
وبالمناسبة قمت بزيارة عاجلة لموقعكم الكريم
أتمنى لكم التوفيق والنجاح والسعادة .
الآنسة ميساء البشيتي :
دائما تمتد يدك البيضاء وتمسح تعب سني العمر ، مصرة بقوة وصدق عزم ، أن الغد
الآتي أجمل وأروع .
وكل الشكر لك ، ومستمر جمال صحبة اللقاء .
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أحيانا لا تسعفنا الكلمات فعلا كما قلت أستاذ منذر. لكن الجميل أن الكلمات أيضا تفاجئنا أحيانا وتحلق بنا أبعد مما نتخيل وتنسج لنا صورا إبداعية مميزة.
لك التحية و التقدير.[/align][/cell][/table1][/align]
فقدان الهدف من الكتابة قد يضعف نشاطها وحماستها، لكن لعل أجمل ما فيها أنها تتدفق عبر أناملنا غير آبهة بما حولنا...فهي مخزون ثرّ يأبى أن يبقى حبيس الصدور
سلمت يمناك يا عمّاه
هذا ما يشعر به معظم الكتاب، لقد أحسنت صنعاً إذ جعلتنا ننظر إلى العلاقة بين الكتابة ومكنونات صدورنا...
كثيراً ما أجد الجرح أقسى من الكلمات فأصمت!
وكثيرا ما نحتاج للبوح لكنه يتخبئ منا في جحر سحيق!
وأحيانا ننشغل في أمور حياتنا ونرمي القلم جانباً فنجده يكتب لوحده دونما إذن منا!
لكن رغم كل هذا نحب الكتابة!
دائما مايحدث لنا أو حولنا هو أكبر من كل الكلمات فهي لا تسعه ولا تسع إحساسنا
ورغم ذلك تبقى الكلمات هي الأفق الذي نتنفس فيه هواءا نقيا لأننا نتنفسه برغبتنا
حين نهم بالكتابة فتلك قوى خفية تحكمنا ورغبة في حديث الروح للروح تسوقنا
أنا شخصيا كنت أكتب لنفسي ولسنين طويلة دون غيرها وظلت كتاباتي في الدرج أزورها كلما اشتقت لها
لأن كتاباتي غالية كالأبناء والأحبة ...
لم تكن غايتي أن أصل لماكنة أو لمسمى وعندما دخلت عالم التخاطب أصبحت غايتي أن يُقرأ حرفي كما تكتبه روحي
فلغة التخاطب هي كلماتنا وقد اكتشفت أنّ كلماتي دون تجاوب الآخرين تفقدها بعض ملامح الحياة
واكتشفت أنّ الصدف لا تصنع الكاتب بقدرما تصنعه قدرته وربما انتشاره وقليل من الحظ
الكتابة إدمان نعم .. لكنه الإدمان الدواء الذي يُزيح الهمّ ويُفرغُ الأعباء عن القلب والروح
فاليوم الذي لا أكتب فيه حرفا وكأنني لم أشرب فنجان قهوتى بل أحيانا أنسى قهوتى وأشياء أهم وأنا أكتب
يبقى منبت الكلمة ... فمتى ماكانت تنبت بصدق ولغاية سامية تصل القلوب دون عناء
الأستاذ علاء زايد فارس :
يزداد فرحي وقتما أجد صدى همس حروفي ، فتأخذني دونما استئذان الى عوالم الحماسة والتوق بصنع عمل أفضل وأفضل
وأفضل .
كل المودة لك ، ويستمر جميل طيب اللقاء .