وأنتهت قصة لم تبدأ بعد..
ودارت العيون فلم تجد أحد..
وقرب البعيد ورحل القريب وهو عدد..
وصارت الذكريات شوق من المهد..
والفؤاد مل من الرقاد يسأل المدد..
قد انهزم في معركة الحياة وهمد..
بات يسألني أريد الحياة وأريد الشهد..
طعم المجد في فمي وأنا أريد اللحد..
خوف يثقلني وصبو قد نهد..
والناس من حولي يضحكون من هذا الذي كسد..
كاد الليل أن يقول أخي سعد..
وقمر الليالي شامت في بركان قد خمد..
قسوة القلوب جادت بها قلوب لدد..
وحروف الماضي لم تكتب عن قصد..
ذهبت أيامي سدى ولن تعد..
والآن في صمتي كأني شبح في البلد..
ينظرون من علي وانا تحت..
في أعينهم شرار فيجعلوني أصاب في كبد..
ولن يرتاحوا حتى يروني أخاف من الأسد..
صرت أخشاهم وأقول تعاويذي عن عمد..
لست أدري كيف أنتهت حياتي أنتهت..
ولكني شكور وأني ممن حمد..
فالحياة درس ولكن ليست الدنيا لأحد..
الشاعر الفاضل سامي المحمادي / حفظك الله
ما هذه القصة التي انتهت و لم تبدأ بعد
أرى نفسي أمام لوحة كبيرة بصور مختلفة وكل منها هي فن وقصيدة بحد ذاتها
بعيد , قريب , ذكريات , شوق , فؤاد , معركة , شهد , كسد , قمر , لحد , شبح , أسد , الخ
أعجبتني قصيدتك جداً فأهلاً بقلمك الذي أراه يقطر إبداعاً وينسج صوراً رائعة
حقيقة لا أجد ما أصف به كلماتك سوى الإبداع والروعة
ننتظر المزيد لقلمك أن ينزف أروع القصص والشعر
بمناسبة عيد الفطر كل عام أنت وأسرتك وجميع المسلمين بكل الخير
دمت بخير