الحكاية العاشرة من المملكة المتحدة: سِر الأمير
قصص كثيرة يعرفها الصغار و الكبار أتتنا من المملكة المتحدة ،ترجمت من الإنجليزية إلى عشرات اللغات واكتسبت شهرة عالمية مثل روبن هود و أوليفر تويست ..
إلى المملكة المتحدة أيضا سنطير ببساط نور الأدب لنكتشف حكاية جديدة .
سنبقى مع الأسرار ومن يكشفها لكن في جو وعالم مختلف عن عالم الحلاق و الملك اليوناني.
الحكاية العاشرة: سِر الأمير
كان في الغابة كوخ هادئ يسكنه رجل و بناته الثلاثة.
الكبرى كان اسمها آنيتا وكان شعرها جميلا ناعما أسودا والوسطى كان اسمها ماريا وكانت شقراء أما أصغرهن فكان إسمها أستريد وكان شعرها بنيا لامعا و عيونها زرقاء جميلة.
مشكلة أستريد الوحيدة كانت أنها كثيرة النسيان مما جعل أخواتها يسخرن منها كل مرة.
في أحد الأيام ذهب الوالد مع ماريا و آنيتا إلى السوق وقال لأستريد: إحذري أن يحترق الأكل فإني تركته على النار.
لكنه حين عاد لم يجد طعاما شهيا بل رائحة دخان كثيف يملأ المكان و حين ذكر أستريد بما قال
ردت:ظننت أنك قلت لي إغزلي الصوف!
وهكذا كانت أستريد كل مرة تثبت أنها لا تتعمد النسيان لكنها تنسى فعلا بسرعة.
في أحد الأيام فتحت أنيتا الباب ووجدت أمامها أميرا وسيما يسألها: هل بإمكاني أن أرتاح في كوخكم قليلا؟
فردت أنيتا:'طبعا أيها الأمير!"
بُهِر الأمير بجمال أنيتا لكن سرعان ما دخل ليرى ماريا فوجدها فاتنة الجمال هي أيضا وما أن أطلت أستريد حتى احتار فعلا لأنها كانت جميلة جدا أيضا.
قرر الأمير أن يتزوج واحدة من الثلاث لكنه لم يعرف من منهن يختار فتبادرت إلى ذهنه فكرة.
قال الأمير للأخوات الثلاث أريد أن أتزوج بفتاة تستطيع حفظ الأسرار فمن منكن تريد الزواج بي؟
وردت الثلاثة بما معناه أن كل واحدة منهن ترغب في الزواج من الأمير.
فبدأ الأمير باختبار أنيتا كونها الكبرى؛ أخبرها بسر ورحل لعدة أيام .
في تلك الأثناء حاولت أنيتا كتمان السر لكنها لم تستطع مقاومة الرغبة في إخراجه فذهبت إلى البئر وطأطأت رأسها وقالت السر.
عندما عاد الأمير سأل أنيتا إن كانت وفت بوعدها له فأجابت بنعم وسأل ماريا و أستريد فردتا بأن أنيتا لم تكشف لهما السر.
سعد الأمير وفي اللحظة التي كان سيقرر فيها بالزواج من أنيتا قفز إليه ضفدع وقال: لقد أفشت أنيتا السر؛ لقد كنت في البئر وسمعتها .'عندك ثقب في كاحل جوربك الأيسر... هههه"
هكذا عدل الأمير عن قراره وكانت الفرصة الموالية من نصيب ماريا.
أخبرها الأمير بسر ورحل.
مضت أيام و ماريا تحاول كتم السر و حين ضاقت به قصدت جذع شجرة و كشفت له السر.
عاد الأمير وسأل ماريا إن كانت نجحت في الإختبار فقالت نعم وأكدت أنيتا وأستريد أنهما لا يعرفان على ما أؤتمنت ماريا.
فرح الأمير وفي اللحظة التي كان سيقرر الزواج من ماريا رأى سرب نحل يطير و يقول:'ماريا كشفت السر لقد كنا في جذع الشجرة وسمعناها، عندك ثقب في مقدمة جوربك الأيمن " .
لم يبق أمام الأمير إلا أستريد لامتحانها وفعلا أخبرها سرا ورحل.
لكن أستريد نسيت السر بعد وقت قليل لأن من طبعها النسيان .
حين عاد الأمير سألها و سأل الأختين إن كانت كشفت السر أجابتا بلا و لم يثبت أحد غير ذلك.
تزوج الأمير بأستريد وسكنت معه في قصر كبير وكان عندها خدم كثيرون للطبخ و التنظيف و الترتيب والعناية بالحديقة ..كان الخدم يقومون بكل المهام تقريبا عدا شيء واحد كان على أستريد أن تقوم به مرارا بنفسها وهو:"خياطة جوارب الأمير التي كان فيها دوما ثقوب كبيرة'.
النهاية
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|