زمن الحب والكراهية
وصية
أأشتاق إلى نظرة منك
بعد طول هجر وجفاء
أم تراني أتردد على الدرب
يقودني الحنين
وتعصف بي العواصف
كلا –غاليتي-
فلقد نبذت ذكراك
وجفوت اسمك
وما قصدتك بالحديث
ولا عنيتك بالإشارة
إنما هي فلتة
تنهيدة أخيرة
لشوق لشدما احتدم
وحنين لطالما أصدم
بألف جدار وجدار
لا...وألف لا...
ليس ذكري لك من باب
الشوق ...
ولكن جاء سهوا
بذكر العشق والغرام
فسقط اسمك
سهوا بين ضلال
وأسماء
طالما مجدتها
بعد فترة لكتها
كما يلاك العلك بين الشفتين
امتص منه آخر رحيق
وآخر حلاوة
لأحلى لحظات
تناغمت فيها الألحان
وترددت فيها الكلمات
وتناثرت التعابير
ما بين إكبار وإجلال
واحتقار واستصغار
لدرجة التبرم والتبرؤ
يا غاليتي هي دورة من الزمن
لف حول نفسه لفة
وقذف بي قذفة
تراجعت خلالها للوراء
في لفتة منفلتة
وفي زمن قياسي
فيا ودا ناديته أمدا
هلا خففت من حدة
كبرياء كاذب
وقدمت تنازلا لازما
لتستقيم الوثيرة
فكلما سعيت سموا..
ازددت اندحارا وانحطاطا
وما مخلفاتك
في كل زاوية ...أو حي أو شارع
إلا تعبير صادق
عن انهزامية
وعن عدم الجدوى
وعن أطماع تعمي البصر والبصيرة
تصنع الأمجاد المتعالية
في سماء مثالية
ونزوعا نحو الأسمى
يقودنا من حتف إلى حتف
لتفنى أعمارنا
طلبا لسراب لن يتحقق
فعفوك أيها الزمن الآثم
الذي صنع أبطالا من ورق
ونجوما من فقاعات
خيالات وأساطير
واهية ...
ويستمر الوهم
يطمس معالم الحقيقة
يصنع المكبوت
يفجر الطاقات في غير محلها
ويمجد بطولات في غير ميدانها
وتستمر النكبة
سوداء قائمة
وكلما ذكرتك غاليتي
ذكرت المسافة الفاصلة
بين كرامة حقيقية
وسعادة موهومة
في زي متقادم دوما
أو موضة متلاشية أبدا
أو حياة ملغمة
أساسها خداع ونفاق
وأشياء أخرى
كلما ازدادت قيمة
كلما خربت القلوب
وازدادت حيفاء
فإلى ما
تستمر العزلة
ويغيب الانسجام
وإلى ما تغيب القناعة والثقة
وتستقيم الحياة تحت سقف
واحد
تتلاحم المشاعر
تتناغم الأدوار
وتنسجم
تتكامل
وتنتعش الروح ما بين جنبات
الصدور
إلى متى يظل الشك والغيرة
المعيار القاتل
وإلى متى يغيب الوفاء
ويتراقص الغباء والخداع
رقصة الموت البليد
معلنا في كل ساحة وميدان
حربا
بطلها نفسان ...
شاءت الطبيعة تكاملهما
وشاءت الأوضاع تنافرهما
ليس من شيء
عدا غياب مبدأ موحد
وانسجام
وعدى أطماع مضللة
وأحقاد كامنة
وحربا ماراطونية
أساسها ...خدعة..
تفاضل غير رسمي
وتمييز غير معلن
اللهم إلا في
نوادر متراكمة
وقراءات متعسفة
وانتظارات غير واعية
إما عفوا أو قصدا
لتستمر الحكاية
لقاء فانسجام
ففراغ .... ففراق
فهجر، فصراع
وألف جهد ضائع
و ثروات مبددة
وتمزق
يزداد ، تناثرا
ويزداد شرارة
كلما أطفت بؤرة
تأججت نارا أخرى
فإلى متى
تظل ذكراك
تعتصرني
تمتصني
تجرح كبريائي
وتزيدني انحناء
وانطواء
فلي الغد
ولك الأمس
وبيننا
بون شاسع
إنما هي نصيحة
أخ كريم
يود ...
ويأمل ...
أن تنفتح
دنياك
وردة تنعش
ويدا تمتد
ومستقبلا
يمتد .... رحبا
واعدا
بالأمل
وحسن العاقبة
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|