سلام ...
أنسج اليك من ضياء النجوم تحيات وسلام , بورود مخملية حمراء ... مغلفة بأسمى معاني الحب , بساعات الصفاء ... وطيور جميلة بزهاء , تحمل سلاماتي ... المحملة بباقاتي الوردية ... سلامات تقطع بحار الغربة , وصحاري الوحدة , وليالي الصمت ... وعواصف الحيرة , تقتلع أزهار الورد ... وتسحق أجنحة الطيور ... وتبعثر سلاماتي ... وتعود السلامات كرماد , مغلفة بأشواك البؤس , وقيود اليأس ... وأمسك الرماد , وأنفخ به من روحي سلامات متجددة , بأجنحة الآمل ... ونور اللقاء ... لا أبحث عن لقاء مع بشرية , كباقي البشر ... أتطلع للقاء مع التميز ... هناك في ذلك الآفق البعيد ... مجموعة صور رائعة ... لتلك الآنسان الملاك ... لها بسمة صادقة بوجه واحد ... ولها دمعة مميزة , لا تغادر جحر العيون الجميلة ... أعانق روحها بكل مساء , وقبل تغاريد الطيور في كل صباح ... أحاول قمع سلامي لك ... وأتمنى أن أقطع حبل الحب والوفاء ... وأجد حبلا قويا كجذر متعمق بأقاصي الارض . ليصل بنجوم السماء ... جذر تأصل بنور نجمة واحدة صغيرة ... يتحدث بلغات الروح , ولهجات خلجات القلوب ... ويتمايل جسدك , بقطار العمر ... ويسرق ما تبقى من أوراق خضراء ... وأمسك أوراقك الجافة اليابسة ... وأرويها من دفئ قلبي ... وحنان روحي ... فتدب بها الحياة كأزهار وريقات خضراء جميلة ملساء لامعة ... حاولت أن أبعد ندى روحي عن وريقاتك ... بتمنيات صادقة لك بسعادة أبدية سرمدية ... ولكني ... أجهل كيف يمكن فصل الندى عن الوريقات ... وكيف يمكن فصل النجوم عن السماء ... فشل العاشق يكمن , بوصوله لآقصى درجات العشق الروحي ... لآنه لا يستطيع أن يميز روحه عن روحها ... وقلبه عن قلبها ... لآن حبه يلغي مصطلحات الكراهية والآنانية ... لآنه يقف كمسافر مع روح بقطار الحياة ... ولا يمكنه الجلوس ... ولا يقدر على نوم ... الا وبحضنه الدافئ تلك الروح المحبة ... والله ... أقف عاجزا عن معاني الحب ... ولكني أقف واثقا من صدق المشاعر ... مع اليسر القليل من تفسير بعض الآحاسيس ... مشاعر وأحاسيس لا يصلها ... الا من أحب قلبا بروحه ... وعشق روحا بروحه ... وأني على يقين تام ... حب القلب يقابلة حبا ... أكبر منه ... وحب الروح يقابله عشقا ... لروحين بروح واحدة . فلسطين كنعان .
