لازال هو الاسير
بسم الله الرحمن الرحيم
لازال هو الاسير
قصه قصيره جدا
كنت أراه من بعيد بين فترة وأخرى .. في المشفى
الحكومي , يجر بكرسيه المتحرك
حاملا همومه واحزانه على عاتقه ... والمرض بين يديه ...
اشعر انه حين يراني يعود ادراجه أو الى اتجاه أخر ... اشعر
أنه لا يريد رؤيتي .. ولو بالصدفة !!
حزنت كثيرا من تصرفه ... لماذا يكرهني الى هذه
الدرجه !؟
اعرف أنني كنت حلمه القديم ,, وحبه الوحيد .. ولكن
الحياة تسير بنا احيانا وفق ما تشاء ,, لا كما نشاء
وفي يوم من الأيام وجدته وحيدا في أروقه الاستقبال ..
متوترا , شعرت أن هناك مشكلة ما , وأنه بحاجة
الى المساعده .. فأسرعت نحوه .. فأراد أن يهرب مني ..
ودار الى اتجاه أخر .. فقابلته بحزم واوقفته ...
ومن نظرة واحده فهمت ماذا يريد أن يقول .. فقد كانت
نظرات عتاب .. شوق .. اعاد لي شريط سنوات
عمره التي مضت على جروحه .. !! وفي نفس الوقت
مهانة رجولته المقعده على هذا الكرسي الكئيب
بعد أن كان شاب ذو جسد رياضي ....
............. ودون أن اخاطبه ... فقد كانت لغة
العيون افصح وابلغ .. .....
وأخر ما رأيته .... دمعة على خده ...
فدار كرسيه باتجاه اخر ............... ورحل !
تحياتي </i>
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|