كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)
تواضع العلماء
تواضع العلماء
- قال ابن تيمية : فالمسكين المحمود هو المتواضع الخاشع لله، ليس المراد بالمسكنة عدم المال ، بل قد يكون الرجل فقيرا وهو جبّار .. فالمسكنة خلق في النفس.. وهو التواضع والخشوع.
- قال ابن كثير : يخبر الله تعالى أن الدار الآخرة ونعيمها المقيم جعلها لعباده المؤمنين المتواضعين ( الذين لا يريدون علوا في الأرض.. )
- قال أبو بكر الصديق: وجدنا الكرم في التقوى ، والغنى في اليقين ، والشرف في التواضع.
- قال عروة بن الورد : التواضع أحد مصائد الشرف، وكل نعمة محسود عليها إلا التواضع.
- قال إبراهيم بن شيبان: الشرف في التواضع ، والعز في التقوى ، والحرية في القناعة.
- قال أبو بكر الصديق : وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن.. انظر إلى تواضعهم.
- وهذا الصديق أيضا كان يحلب للضعفاء أغنامهم.!!
- مرّ عمر بن الخطاب على امرأة وهي تعصد عصيدة لها ، فقال : ليس هكذا يُعصد. ثم أخذ المسوط فقال: هكذا.. وأراها ...
- عن عمر المخزومي قال : نادى عمر : الصلاة جامعة.. فلما اجتمع الناس وكثروا صعد المنبر ثم قال: أيها الناس لقد رأيتني أرعى على خالات لي من بني مخزوم ، فيقبضن لي القبضة من التمر والزبيب فأظل يومي وأيّ يوم. ثم نزل فقال عبدالرحمن بن عوف : يا أمير المؤمنين مازلت أن عِبتَ نفسك . فقال : ويحك يا ابن عوف إني خلوت فحدثتني نفسي فقالت : أنت أمير المؤمنين ، فمن ذا أفضل منك .. فأردت أن أعرفها نفسها.
- وقال عروة بن الزبير: رأيت عمر بم الخطاب على عاتقه قربة ماء فقلت : يا أمير المؤمنين لا ينبغي لك هذا. فقال : لما أتاني الوفود سامعين مطيعين ، دخلت نفسي نخوة .. فأردت أن أكسرها.
- قال ميمون بن مهران : رأيت عثمان نائما في المسجد في ملحفة.. وليس حوله أحد وهو أمير المؤمنين.
- عن عمرو بن قيس : أن عليا رُئي عليه إزار مرفوع، فعوتب في لبوسه . فقال: يقتدي به المؤمن ، ويخشع له القلب.
- عن سعد التميمي قال : كان عبد الرحمن بن عوف لا يعرف من بين عبيده .. من التواضع في الزي.
- وهذا أبو ذر بعد أن عير بلالا بسواده ثم ندم فألقى نفسه فحلف: لا رفعت رأسي حتى يطأ بلال خدي بقدمه . فلم يرفع رأسه حتى فعل بلال.
- عن فضيل بن عياض قال : رئي على سلمان جبة من صوف فقيل له : لو لبست ألين من هذا ؟ فقال : إنما أنا عبد ألبس كما يلبس العبد فإذا أعتقت لبست ثيابا لا تبلى حواشيها.
- عن إبراهيم بن عبلة قال : رأيت أم الدرداء مع نساء المساكين جالسة ببيت المقدس.
- عن حماد بن زيد قال: ما رأيت محمد بن واسع إلا وكأنه يبكي ، وكان يجلس مع المساكين والبكائين.
- ورأى ابن واسع ابنا له يمشي مشية منكرة.. فقال : تدري بكم شريت أمك ؟ بثلاثمائة درهم وأبوك – لا كثر الله في المسلمين مثله – أنا وأنت تمشي هذه المشية؟!! ... رحمك الله من متواضع.
- قال رجاء بن حيوة: قومت ثياب عمر بن عبدالعزيز وهو – يخطب – باثنتي عشر درهماً.
- قال يحيى بن معين : ما رأيت مثل أحمد بن حنبل!! صحبناه خمسين سنة ما افتخر علينا بشيء مما كان عليه من الصلاح والخير.
- وكان الإمام أحمد يقول : نحن قوم مساكين.
- قيل للإمام أحمد : جزاك الله عن الإسلام خيرا. فقال : لا ، بل جزى الله الإسلام عني خيرا من أنا وما أنا.؟
- قال مالك بن دينار : لوأن مناديا ينادي بباب المسجد : ليخرج شركم رجلا. والله ما كان أحد يسبقني إلى الباب إلا رجلا بفضل قوة أو سعي.
- قال المغيرة : كنا نهاب إبراهيم النخعي هيبة الأمير . وكان يقول : إن زمانا صرت فيه فقيه الكوفة لزمان سوء.
- قال زياد النمري : الزاهد بغير تواضع .. كالشجرة التي لا تثمر.
- تواضع إذا ما نلت في الناس رفعة فإن رفيع القوم من يتواضع.
اعلم يا أخي أن الكبر والعجب داءان مهلكان ، والمتكبر والمعجب بنفسه سقيمان مريضان، وهما عند الله ممقوتان بغيضان.