[ناهد شما]

[frame="7 10"]

( في أرض النفاق ) رائعة للأديب يوسف السباعي
حيث كان يتحدث عن قصة خياليه
يقابل فيها رجلا مسنا يبيع " الاخلاق " في زجاجات وعلب
وقد حاول ذلك الرجل ان يبيعه مسحوقا للشجاعة او للتواضع ، او .. او ..
الا ان الكاتب اصرّ على ان يشتري مسحوق الصدق رغم معارضة البائع ورفضه التام !!!
مما جعله يخطف هذه الزجاجة من البائع المسن
الذي عجز عن منعه من سكب محتويات هذه الزجاجة في النهر .
وعندما دخل الكاتب المدينة ليرى آثار فعلته .. رأى اضطرابا شاملا وفوضى عارمة ،
بعد ان سقطت اقنعة النفاق والرياء والمجاملات الكاذبة ،
وظهرت المشاعر والعواطف على حقيقتها وبدأ كل انسان يعامل من حوله بصدق وصراحة ،
مما اوقع البلد في دوامة عاصفة ..
وقد جعله ذلك يندم على القائه مسحوق الصدق في النهر الذي يشرب منه جميع الناس ..
و يعود الى البائع معتذرا نادما يلتمس منه الحل لهذه المصيبة الكبرى … مصيبة الصدق .
قد تكون المجاملة أحياناً إبداء رأيك أمام أحدهم لتنال رضاه واستحسانه , أو لتحافظ على مشاعره إما حباً فيه أو لمصلحة خاصة بك أو لأن رأيك بالنهاية لا يؤثر على قراره ..
فتجد نفسك أحياناً أمام طريقين .. إما أن تجامل...وإما أن لا تجامل...

ما هو المعنى الصحيح للمجاملة في وجهة نظرك؟؟!!
هل هي مهمة؟؟!!أم لا؟؟!!
هل هي جزء لا تستغني عنه في حياتك؟؟!!
هل تمقتها وتضعها تحت مسمى "النفاق"؟؟!!
وجدت المجاملة موضوعاً مهماً للنقاش وذلك لأنها تؤثر تأثيراً كبيراً على العلاقات العامة بين الناس..
هل نحن لا نستطيع ان نتعايش الا بأقنعة كثيفة من الأكاذيب والمجاملات والنفاق
أرجو أن أجد منكم من يبدي وجهة نظره بكل صدق وموضوعية..
أنتظرالآراء القيمة التي تعودت عليها منكم
دمتم بخير[/frame]

[جمال سبع]

[align=justify]شكرا للحاجة ناهد على هذا الموضوع الذي يستحق النقاش فعلا ..
قد أتدخل في هذا الموضوع و قضية المجاملة و التي أراها نوع من أنواع النفاق بكل صراحة ، إن المجاملة تجعل من الآخر لا يقف على أخطائه و حتى إن تعددت ، إن المصارحة و المكاشفة هي الطريق لصفاء القلوب ، إن الصديق إن كنت تجامله و أكتشف في آخر المطاف أنه كان يعيش في وسط أخطاء و سلبيات سيلعن الصداقة التي كانت تجمع بينه و بينك ، قد أنافق صديقي على رائحة فمه أو هندامه على سبيل المثال ، و يعتقد أنه في طريق الصواب ، لكنه عندما توجه له إنتقادت من أناس لا يعرفون المجاملة يعيد حسابته مع صداقتك أخي أو أختي ، قد أنافق أخي أو صديقي لأنه متعنت و لا يتقبل إنتقاد الآخر و أنه اناني ، صدقوني عندما أكاشف الآخر أحس براحة أكثر من المجاملة في جميع الأشياء ، مع أنني قد أحتفظ بالمجاملة بالنسبة للزوجة في بعض الأمور كجمالها مثلا ، و لا يتعدى نطاق المجاملة هذا الحد ، لأن مصارحة الزوجة بالنقص في الجمال قد يجعلها تهمل أشياء أكثر حلاوة في روحها و أخلاقها و تفكيرها .
أنا لا أجد المجاملة ضرورية في الحياة لأن البنى السليمة ترتكز على الكلمة الصادقة في الصميم و من غير لف و لا دوران .. لا للأقنعة .. لا للأكذيب .. لا للأخوة و الصداقة المبنية على النفاق الداخلي .[/align]

[ناهد شما]

أشكرك أستاذ جمال لمداخلتك التي أثرت الموضوع
هناك من يتقن فن المجاملة فنجده أحياناً يصادق أشخاصاً كثيرين
ويتمتع بعلاقات إجتماعية متنوعة وكثيرة . ...!!!!
وأعتقد بأن من يجامل أو ينافق هو صاحب حيلة ومتحدث جيد غالباً .
وكل إنسان له رأي في هذا الموضوع منهم مَنْ يقول أن المجاملة ضرورية
في أغلب الأحيان ومنهم مَنْ يستنكر ذلك
شكراً لحضورك
دمت بخير

[ميساء البشيتي]

عزيزتي الحاجة ناهد

شكرا على هذا الطرح الجميل والمهم

مع أنني انسانة للأسف غير مجاملة ولكني أرى أن المجاملة في حدودها الطبيعية جميلة ومقبولة بل مطلوبة جدا

الحياة جافة جدا وأحيانا تكون قاسية فإن جاملنا البعض بكلمة رقيقة .. قل لي ولو كذبا كلاما ناعما .. لاحظت معي

المجاملة والكلام المعسول الذي قد لا يكون حقيقيا مطلوب في لحظة ما وظرف ما ..

مع ذلك أي شيء يزيد عن حده ينقلب ضده كالمبالغة في أي أمر حتى لو كان حقيقيا .. كأن نبالغ في مدح أطفالنا

بالرغم من أنهم يستحقون المديح لكن المبالغة قد تؤدي إلى نتائج سلبية ..

المجاملات لها حدود ولكن للاسف ما ينتشر اليوم هو أمر فاق التصور .. تخيلي مثلا ً أن أكتب خاطرة نصف صفحة يأتيني

عليها تعليق ثلاث صفحات مجاملات لا تحمل أي نكهة .. خالية من كل شيء ما عدا الكلام المنمق والذي لا يربطه رابط سوى

أنه صف كلام مجاملة وهناك الأخطر من ذلك وهي المجاملة التي تصل للنفاق وهذه تؤذي جدا ولكن للأسف هناك لها أتباع كثر

أجارنا الله وأجاراكم من المجاملات التي تنطوي على الكذب والنفاق والزيف ومتعنا بالمجاملات الرقيقة التي تولد الحب والثقة بالنفس

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي لك أستاذة ناهد على هذا الطرح القيّم
في كل شؤون الحياة خير الأمور الوسط ومن وجهة نظري هناك فرق شاسع بين المجاملة والنفاق والتذلف.
الصراحة المجردة تكون أحياناً هدامة والصراحة بلا تشذيب كثيراً ما تصبح وقاحة وقسوة ولا إنسانية
المجاملة من تجميل اللفظ والرقي الإنساني في تلطيف الحقيقة حتى لا تقع كالصاعقة على متلقيها، نستخدم عقولنا حتى في النصيحة حتى يستفيد من ننصحه لا بد من استعمال عقولنا والتحلي بآداب الخطاب والنصيحة، وبعض الصدق والصراحة يشعل حروباً وفتن بين الناس ويخلق عداوات،ولا يجوز أن نقول كل ما يخطر ببالنا وما نعرفه دون أن نعد له وكما يقول المثل: " لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك "
من الصدق لو سمعت حديثاً سلبياً عن شخص أن أنقله له وأخبره بمن قاله فيه، وهذا النوع من الصراحة منهي عنه في الدين والقيم الإنسانية ودوري الإنساني ألا أنقل القبيح وأسعى للصلح وتقريب القلوب.
من الصدق أن اقول للمعاق في بصره " أنت أعمى " هو يعرف أنه أعمى ولا يحتاج أن أذكره فلما أجرحه بصراحتي القاسية؟
حين أكون مدرسة وأقول لتلميذ لا يستوعب الدرس من أول مرة أمام الجميع: " أنت غبي وبعمرك لن تفلح " فأنا أهدمه كمربية وأحكم عليه بالفشل فعلاً ( حتى لو كان هذا رأيي فيه وبمستوى قدرته على الاستيعاب ) والمجاملة التي قد تبني شخصيته أن أدعمه وأقول له زملائك ليسوا أذكى منك وأنا متأكدة أنه باستطاعتك لو ركزت أكثر في الشرح أن تتفوق وحاول أن تسألني فيما لا تستوعبه.
لا يجوز لو سألني شخص عن تقييمه أن أقول له " أنت فاشل " وواجبي أن أدعمه وأوصل له الدرس مجملاً ليبني لا ليهدم، ولو سألتني امرأة لا تتسم بجمال الشكل ، أنا قبيحة أليس كذلك؟ إنسانية بها وحد ضروري من المجاملة أن أقول لها لكل إنسان مواطن جمال وتميز ( وهذه حقيقة ) هل يجوز أن أقول لها أنت أقبح امرأة رأيتها في حياتي إن كنت أرى هذا؟
النفاق أن أقول لها أنت رائعة الجمال.
المجاملة هي تلطيف الحقيقة وأنسنتها ، أما إذا زادت عن حدها وتمادت وقلبت الحقائق تصبح تذلفاً ونفاقاً .

أشكرك أستاذة ناهد جزيل الشكر على هذا الطرح القيّم
دمت وسلمت
[/align][/cell][/table1][/align]

[ناهد شما]

الأستاذة الحبيبة ميساء شكراً لمداخلتك القيمة
( مع أني إنسانة للأسف غير مجاملة )
لكن الواقع يؤكد لي أنك مجاملة وبتفوق . مجاملة للجميع وبذوق رفيع
وأراك تجاملين أحياناً على حساب نفسك ولكن يا صديقتي
هذا يدل على أنك إنسانة راقية ويملأ قلبك كل الخير
ليس من العيب أن يجامل الإنسان ولكن ليس لدرجة النفاق
أؤيدك بقولك المجاملة لها حدود
وأنت متواضعة جداً ( ومن تواضع لله رفعه )
لأن من يعلق لك على أي عمل تقومين بنشره
أنا أرى أنه لا يجاملك ولكنه يقول الحقيقة
شكراً لروعة حرفك
شكرا على هذا الطرح الجميل والمهم
أراك تجاملينني الآن ههههههه ( ابتسامة )

دمت بخير

[ناهد شما]

الأديبة الحبيبة هدى
أهلاً بك وبمداخلتك القيمة والتي وضعت النقاط على الحروف .
لم تبق شاردة ولا واردة إلا تم توضيحها هنا في مداخلتك
بالإضافة إلى الشواهد التي دعمت هذه المداخلة الرائعة
فالصراحة عزيزتي هي مرآة الشخص الحقيقية
لذلك يجب علينا أن نكون أولاً صادقين مع أنفسنا
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
((ما زال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا
ومازال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا))
فقد تجبرنا أحياناً طبيعة علاقتنا بالآخرين أن نجاملهم ونتخذ مواقف معينة
ونحمي أنفسنا من تصرفاتهم بدون أن نجرحهم ..
الوقاحة والجراءة في الغالب صدق يراد به شر

من الصدق لو سمعت حديثاً سلبياً عن شخص أن أنقله له وأخبره بمن قاله فيه،
وهذا النوع من الصراحة منهي عنه في الدين والقيم الإنسانية
ودوري الإنساني ألا أنقل القبيح وأسعى للصلح وتقريب القلوب.
اؤيدك أستاذة هدى مليون بالمليون !! لم أذكر في حياتي يوماً نقلت لشخص عما قيل عنه من سوء
بل عودتُ حياتي أن انقل العكس لسببين : الاول محاولة للصلح بين الطرفين خوفاً من الله ولأني تربيت على ذلك
والسبب الثاني خوفاً من تحوير مانقلته بأشياء أكبر وأمَرّ وتفاقم المشكلة وأنا في غنى عن ذلك .
وقد تكون الصراحه أحياناً مؤلمه وتكون لهاردة فعل غير محموده وفي النهاية يمكننا القول
الصراحة كل الصراحة في حدود اللباقة والاحترام
وأخيراً أقول أجمل مافي الحياة صديق حقيقي يقرؤك دون حروف ويستوعبك دون كلام .

شكراً لك استاذة هدى لا تحرمينا من طلتك ومداخلاتك الرائعة
دمت بخير

[بوران شما]

الأخت الحبيبة الأستاذة ناهد ..
شكراً لكِ لطرح هذه الموضوعات الهامة والقيّمة .
أنتِ , وكل من حولي , يعلمون بأنني إنسانة مُجاملة , وأنا واثقة ومقتنعة تماماً ,
بأن المجاملة هو أسلوب دبلوماسي نلجأ إليه عند الضرورة , وليست ناتجة عن
ضعف في الشخصية , كما يدعي البعض .
المجاملة نوعان : مجاملة حميدة وهي التي تقرب بين القلوب دون الإساءة للدين
وللأخرين , وهذه التي أتبعها . أما المجاملة المذمومة هي التي يقصد بها التزلف
للآخرين , أو كسب ود الآخرين لتحقيق مكسب ما , وهذه تكون على حساب الدين
والأخلاق .
إذن المجاملة الحميدة هي ليست نفاق اجتماعي بل هي أسلوب دبلوماسي يصدر عن
إنسان ذكي ومتفهم للعلاقات الإنسانية . وأرى هذه المجاملة ركن من أركان فن التعامل
مع الآخرين .
والعاقل هو من يميز بين من يستحق المجاملة ومن لا يستحقها, والظرف المناسب لها,
وأن لايجامل على حساب مصالحه , وأن لا يكون كاذبا في مجاملته .
ورغم الحاجة للمجاملة كفن ووسيلة في التعامل , لكن أحيانا نجد من لا يجيد التعامل بها,
وإن جامل أفرط , وهنا يحدث الضرر والإخلال بأسس لاتقوم إلا بالصراحة .
وإن رجعنا إلى الحكم الشرعي للمجاملة فقد سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله
" في بعض الظروف تقتضي المجاملة بأن لا نقول الحقيقة , فهل يعتبر ذلك نوعا من الكذب ؟"
فأجاب :" إن كانت المجاملة يترتب عليها جحد حق أو إثبات باطل , لم تجز هذه المجاملة , وإن
كانت لا يترتب عليها شيء من الباطل فإنما هي كلمات طيبة فيها إجمال , ولا تتضمن شهادة
بغير حق لأحد ولا إسقاط لحق أحد , فلا حرج في ذلك ".
والأمثلة والشواهد التي طرحتها الأستاذة الأديبة هدى, مشكورة , تدعم وتؤيد هذا المعنى
الحقيقي والصحيح للمجاملة .
آسفة على الإطالة , وللجميع عميق تقديري واحترامي .

[ناهد شما]

الأخت الحبيبة بوران
سررت كثيراً بمداخلتك عن هذه القضية ( المجاملة والنفاق )
أنا أعلم يقيناً أنك إنسانة مجاملة ( حميدة ) هذه الصفة
فرضت على كل العائلة والناس حبهم واحترامهم لك
نعم المجاملة نحتاج إليها في حياتنا اليومية وفي مجال العمل
فطبيعة النفس البشرية تميل الى استجلاب قلوب الاخرين
بجميل العبارة وحسن الكلام بعيداً عن التجريح والسخرية ..
وهذه هي حال النفس الانسانية تحتاج الى من يروح عنها
ولكن لو أتينا الى المجاملة من النوع الآخر نقول :
المجامل بكسر الميم يظهر عليه أحياناً أنه يجامل الآخرين ولدرجة النفاق
لذلك لا يمكن أن يُعتمد عليه أبداً في أمور هامة
شكراً لك ودمت بخير