اللقطاء..وظلم المجتمع
بقلم هدير الجميلي.
اللقطاء..وظلم المجتمع
انتشرت في الآونة الأخيرة ببلادنا العربية قضية وظاهرة خطيرة لم يسبق بأن تفشت أكثر من هذا الوقت ألا وهي العلاقات المحرمة وما ينتج عنها .
حيث تثمر هذه العلاقة بثمرة الحرام وهو طفل ليس له ذنب بتلك العلاقة.
اللقيط:هو الطفل الذي أتى عن طريق علاقة بالحرام أي الزنا فتخلى عنه والداه خوفاً من الفضيحة والعار.
فالذي ولد لم يقترف ذنب ليستحق المعاناة بالمجتمع أو معاقبته على جرم شخصان طائشان لم يراعيان حساب الخالق عز وجل وخوفهم منه.
قال تعالى :" ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا "
وهو يعتبر مجهول النسب وفي أشد الحاجة للرعاية من اليتيم المعروف النسب الذي فقد والديه لكنه أتى بطريقة شرعية .
الذي يولد بهذه الطريقة لايكفيه إنه ضحية انعدام الأخلاق والقيم والمبادئ ,بل هو أيضاً ضحية المجتمع الذي نبذه وأهانه سواء بكلام مسموع أو يغمره بنظراته التي تجردت من الرحمة والإنسانية وسوء المعاملة في كل الأحوال .
فأي حياة يعيشها هذا البائس في وسط مجتمع ينتبذه ويشعره بأنه للقيط حتى لو أراد النسيان والاستمرار بالحياة وشق طريقه فيها ,فأي ماضي سينسى لو حاول النسيان؟ مالخدمة وأي رعاية تلك التي يتلقاها بهكذا مجتمع وبيئة.
هناك دور تضم مجهولين النسب وتحاول أن توفر لهم جميع الإمكانيات تربوياً ونفسياً وصحياً وتوفر لهم أمكانية الدراسة بمدارس حكومية وخاصة لدمجهم بالمجتمع بعد ذلك وجعلهم منتجين وليس عبأً ثقيل .......
لكن ماذا بعد كل ذلك هل سيتقبلهم المجتمع؟
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|