أولاد البطة السودة..؟
أولاد البطة السودة ..........
قد يضحك بعضكم من عنوان المقال ويهزئ به...؟
لا أعرف مصدر هذا المثل ,لكني أعرف بأن مصر مشهورة به فلا استطيع الجزم إن المثل مصري ...؟
على مرور الأعوام والحرب تحصد أبنائنا وشيوخنا وتيتم أطفالنا وترمل نسائنا ..ولا ننكر بأن البنى التحتية للبلد المنكوب بالحرب حطمت ودمرت تدمير تام ... حفظنا عن ظهر الغيب كل ما جرى ويجري ...وشاهدنا المأساة بالصوت والصورة ..بفلسطين والعراق ومن قبل لبنان.
جثث تشيع بصورة جماعية ,ومقابر تكتشف وساكنيها متراصين كالذين ينتظرون دورهم باستلام الحصة التموينية (المواد الغذائية )لإشباع بطون صغارهم الجياع .
أمهات يتوشحن السواد كل يوم ليس على فقيد واحد ؟ولكن على العديد من الأفراد...صرخاتهن ودموعهن اهتز لهن عرش السماء ..وغتاضت الأرض وما تحمله وما يحملها.
لم تثر ثائرة للرؤساء بأي من الدول العربية ...لم أجدهم ينادون بصلاة الغائب ويصلوا على أرواح من طالتهم المجازر,لم يكن وواسوا الأمهات الثكالى أو حتى يبعثوا ببرقيات التعزية للأطفال الذين تيتموا وفقدوا ذويهم .. إذن لماذا مساجدهم الفخمة التي شيدوها لتكون لهم ولأبنائهم وإخوانهم وأقربائهم من ذوي النعمة ...عندما يموت منهم شخص ترى فضائيات تلك الدول تبث القران لمدة ثلاث أيام وأكثر وترى الملوك والرؤساء يقدمون أحر التعازي لذوي الفقيد .
أي رئيس دولة أعلن الحداد على ماحدث وأي سياسات هذه التي تعطي الحق لهم بالحزن على من فقدوا ألا يعتبرون أبناء الوطن العربي مسئوليتهم حتى وأن لم يكن لهم عليهم سلطة فيكفي بأننا ننتمي لوطن عربي واحد ويجري بنا دم عربي نقي .
وأي ميتة بشعة ماتها أبناء أولائك الملوك والرؤساء كميتة أبناء الحرب التي مثلت بأجساد هم والقاتل هو نفسه الذي يصافحوه بلقاءاتهم ومؤتمراتهم التي تعقد على مائدة الدم العربي.
أتساءل هل يحزنون كما نحزن نحن على من نفقدهم ؟هل السلطة والجاه تجعل بقلوبهم الرحمة ..؟
مهما يكن ما فقدوه فليس أعز وأغلى من الذين فقدناهم وهم يجاهدون ويدافعون عن كرامتهم ووطنهم ..سواء كانوا شيوخ أو شباب أو نساء أو أطفال فدم الحر أغلى من المنصب والكرسي والجاه الذي اعتلوه .
بقلم :هدير الجميلي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|