ليس في قنافذ التطبيع أملس
عادة ما تتصرف القنافذ تصرف الجبناء الماكرين حين تشعر بخطر محدق , فهي أمهر من يتقي الشرور وأحسن من يجيد الإختباء في الجحور .
وكذلك كان شأن المطبعين المتكلبنين مع العدو الصهيوني الحاقد , إذ شكل تدشين كنيس الخراب بمحاذاة القدس الشريف , صفعة على وجوههم , ووصمة عار لمحبتهم الزائدة لأمهم إسرائيل . وحين وقف العالم الإسلامي يدعم الشعب الفلسطيني في نضاله المستميت ضد الصهاينة الغاصبين , وعلت أصوات الإستنكار في أرجاء المعمور ضد هذا العمل الشنيع , الهادف إلى طمس هوية المدينة المقدسة وتهويدها قسرا , سقطت ورقة التوت التي كانت تستر عورات قنافذ التطبيع , ومن شدة حرجهم خرجوا علينا بتبريرات تحس بالرغبة في التقيؤ لمجرد سماعها .
المطبعون كلهم خونة , وليس هناك فرق بين تطبيع سياسي وآخر ثقافي , وآخر اقتصادي , كلهم في خندق واحد , وكلهم شركاء لبني صهيون في جرائمهم , أما نحن فيكفينا شرفا أننا شركاء للشعب الفلسطيني في الدفاع عن الأرض والكرامة . نقولها صريحة واضحة بلا مواربة , لا وألف لا لكل التلوينات والتوليفات التي يمكن أن تسوغوا بها عدوانكم على الأمة , لا وألف لا للشراكات وللزيارات الثقافية ولمهرجانات الإختراق الفكري والأخلاقي .
حقا ...ليس في القنافذ أملس .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|