مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
أرجو المشاركة: هل منا من يغمض عينه عن أخطاء الآخرين كي لايجرح مشاعرهم
... تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد ,
وبعد انتهاء الحرب وأثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجل أن زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ
فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك ..
تلقى الرجل الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ شديدينِ ...
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقهُ مغمض العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنهُ لم يعد يبصر
رافقوه إلى منزلهِ, وأكمل بعد ذلكَ حياتهُ مع زوجتهُ وأولادهُ بشكلٍ طبيعي .. وبعد ما يقاربَ
خمسةَ عشرَ سنةٍ توفيت زوجتهُ ... وحينها تفاجأ كلّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي ..
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعر زوجتِه عند رؤيتُه لها ....
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة ... وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ
والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر , لكنها من المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية
حتى لو كَلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ
المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي
.... ربما تكونُ تلكَ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال ,
لكنْ
لابد لي من أن اطرح هذا الموضوع للحوار والنقاش الهادف والصريح, ومنتظرة من الجميع التفاعل والمشاركة . والسؤال هو :
...هل ترى الصواب في أن تغمض عينك قليلاً عن عيوب الآخرين وأخطائهم كي لا تجرح مشاعرهم , أم لك وجهة نظر
أخرى في الموضوع ؟؟؟؟
رد: أرجو المشاركة: هل منا من يغمض عينه عن أخطاء الآخرين كي لايجرح مشاعرهم
[frame="13 70"]
قصة جميلة رغم أنها كالمدينه الفاضله التي كتب عنها افلاطون فهي خيالية جداً ولكن في مجتمعنا هل تحصل بالواقع أم لا ؟؟ لا أعتقد فكثير من القصص سمعت بها عندما تمرض المرأة أو تصاب بعاهة فالرجل لا يصدق ويتزوج عليها بحجة أنه ما زال شاباً في مقتبل العمر واحياناً المرأة تكون في كامل صحتها وهو برايه يتبع السنة فيتزوج
الهدف من القصة هو احتساب الأجر من الله سبحانه وتعالى وكيف للرجل أن يتعامل مع زوجته
المهم طبعاً ممكن أن نغمض عيوننا عن بعض أخطاء من نحبهم , فلا نريد ان نخسرهم لمجرد خطأ صغيرولكن لو كان الخطأ كبيراً جداً ويستدعي أن نفتح أعيننا بالنسبة لي أكيد لا أجعل عيني حتى ترمش وإنما سيكون لي تصرف معهم
وأحياناً نتصيد أخطاء غيرنا ونراها بوضوح بينما لا نرى محاسنهم وطيبتهم بتلك الشفافية والوضوح
سأعود إن شاء الله لهذا الموضوع لتتمة هذه المداخلة
شكراً لك عزيزتي استاذة بوران على طرحك هذا السؤال في هذا الموضوع
دمت بخير
رد: أرجو المشاركة: هل منا من يغمض عينه عن أخطاء الآخرين كي لايجرح مشاعرهم
سلام ...
من يغمض عينيه هو انسان سلبي ... اغماض العين يحمل من الاهانة اكثر من النظر ...
سأحدثك عن قصة خيالية بقصة اخرى من الخيال ...
على فرض الزوجة استأصل ثديها ... وعلى فرض الرجل قطعت قدماه ...
هل اغماض العين بحركة القصد منها الاغماض مقبولة ...!!!
برايي يجب النظر جيدا ... والتفكر بحكمة الله في خلقه ... ومع قوة الادراك والبصيرة ( واقسم بالله ) لن يرى الثدي المسأصل ... وهي لن ترى القدم المبتورة ... ليس من باب غض النظر ... ولكن لان الله ينزل على الانسان قوة ادراك ببصره ليرى ان كل شيئ موجود في مكانه ...
يمكن كلامي صعب يفهمه القارئ... ولكن لله أدوات تتعدى الاسباب لتترفع عن النتائج بسلام من قدرة الحكيم العليم .
احترامي لك اخت بوران على هذا الطرح .
كاتب نور أدبي يتلألأ في سماء نور الأدب ( عضوية برونزية )
رد: أرجو المشاركة: هل منا من يغمض عينه عن أخطاء الآخرين كي لايجرح مشاعرهم
كلٌ حسب خطأه.
بالنسبة لي، غض الطرف سيكون بقدر الخطأ..
بعض الأخطاء تستحق أن يُغضُ الطرف عنها.. تماشياً مع المثل القائل: "كرمال عين، تكرم مرج عيون" أو " من أجل الورد، ينسقي العُليق".
البعض الأخر قد يكون تأثيره سلبي جامح، و مؤذي.. لا تهاون مع مثل هذا الخطأ.
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: أرجو المشاركة: هل منا من يغمض عينه عن أخطاء الآخرين كي لايجرح مشاعرهم
أختي الحبيبة أستاذة ناهد
أشكركِ على مداخلتكِ القيّمة والهامة . ولكن لا أوافقك الرأي على
أن القصة لا يمكن إلا أن تكون في مدينة أفلاطون , المدينة الفاضلة ,
ورغم الأمثلة التي طرحتيها في مداخلتكِ إلا أنه هنالك أيضاً قصصاً كثيرة
في مجتمعنا العربي لرجال كانوا مثالاً للوفاء والإخلاص لزوجاتهم .
نعود الآن لموضوعنا المطروح : هل نغمض العين عن عيوب الآخرين
كي لا نجرح مشاعرهم ؟
أنا صراحة فإنني أتسامح كثيراً وأغض النظر عن أخطاء الآخرين وخاصة أصدقائي
و المقربين مني , حتى لاأجرحهم والتزم الصمت معهم . وفي حالة الخطأ الكبير
الذي لا يحتمل أيضاً أغض النظر والتزم الصمت , ليس من أجل أن لا أجرح
مشاعرهم , ولكن من أجل ان تكون النهاية بيني وبينهم .
وأظن انكِ تعرفينني تماماً في هذه النقطة بالذات .
محبتي ومودتي ,
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: أرجو المشاركة: هل منا من يغمض عينه عن أخطاء الآخرين كي لايجرح مشاعرهم
الأخ الأستاذ عادل عادل
مداخلتكم رائعة وواضحة ومفهومة تماماً , ولقد أتيتَ بأمثلة رائعة,
كاستئصال ثدي الزوجة , أو قطع قدم الرجل , أبعد الله عنا وعنكم ,
لا تتطلب من الإنسان غض النظر حتى لا يجرح المشاعر والأحاسيس
بل بالعكس النظر والتمعن في قدرة الله سبحانه وتعالى وحكمته ,
فكيف لنا أن نغمض العين عن إرادة رب العالمين ومشيئته .
أما السؤال المطروح فهو هل تغمض العين عن الخطأ إن حصل من الآخرين
كي لا تجرح مشاعرهم ؟أرجو أن أسمع رأيك مرة ثانية في هذه النقطة .
تقديري واحترامي .
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: أرجو المشاركة: هل منا من يغمض عينه عن أخطاء الآخرين كي لايجرح مشاعرهم
أشكركَ أخي العزيز عبد الله الخطيب على مرورك على الموضوع.
صحيح كلامك كلٌ حسب خطأه , أو الأصح كلٌ حسب حجم خطأه .
بعض الأخطاء الصغيرة يمكن تجاهلها حتى لا تجرح مشاعر الآخرين.
وأخطاء لا يمكن السكوت عنها , والرد هنا يكون حسب مزاج وشخصية
كل شخص . قلتُ في مداخلة سابقة لي , فأنا شخصياً أتجاهل المخطئ
وألتزم الصمت , وتكون نهاية العلاقة بيني وبينه .
مودتي وتقديري .
رد: أرجو المشاركة: هل منا من يغمض عينه عن أخطاء الآخرين كي لايجرح مشاعرهم
الاخت بوران ... بصراحة :
اسمحي لي بتقسيم ردة الفعل لثلاثة أقسام :
الناس العاديين أو من هم بحكم الزملاء ... الترفع عن الرد رد ... وقطع الطريق عنهم واليهم ردة فعل مناسبة .
الاصدقاء ... عتاب خفيف ومن ثم ... مش ممكن ترجع المياه لمجاريها .
الآحباء والاقارب : تعنيف وردة فعل قاسية ( العتاب بمقدار المحبة ) ... والتزام الصمت لفترة لا تزيد عن اسبوع ... ومحاولة ايجاد الاعذار لهم ... ( مع اخذ وعد منهم بعدم تكرار الخطأ ) .
احترامي وتقديري لكم دائما ( ويا رب يديم عليكي الصحة والعافية )
رد: أرجو المشاركة: هل منا من يغمض عينه عن أخطاء الآخرين كي لايجرح مشاعرهم
السيدة الفاضلة : بوران شما
جزاك الله خيرا سيدتي على مجهودك المتواصل ومواضيعك الهادفة
وقف رجل أمام القاضي يطلب تطليق زوجته , فسأله القاضي : لماذا تطلقها ؟ ما الذي لم يعد يعجبك فيها ؟ فأطرق الرجل ولم يجب , وأعاد عليه القاضي السؤال مرة ثانية , وبعد إلحاح من القاضي كان جواب الرجل كالتالي : أصلح الله مولانا القاضي , هي امرأتي لحد الآن , حالها من حالي , وعرضها من عرضي , وليس من شيم الرجولة أن أكشف عن عيب من كان في عصمتي , فإن طلقتها عني , أظهرت لك ما يغضبني منها .فقال القاضي : قد طلقنا عنك زوجتك , فهي الآن في حل من عصمتك , هيا قل لي سبب غضبك منها وإلحاحك في طلب الطلاق الذي وافقناك فيه ؟ فضحك الرجل وقال : أصلح الله مولانا القاضي , إنما هي الآن امرأة ككل النساء , محصنة لا يجوز لي أن أرفع إليها نظري فكيف يحق لي أن أذكر امرأة محصنة بسوء ؟ لا والله , لا أفعل . فأسقط في يد القاضي وقال : لولا أن الطلاق أبغض الحلال لأمرت بزواجكما قسرا , وأطلب الله لكما أن تراجعا بعضكما بما أمر الله .
.. وإنما سقت هذا المثل لأستدل به على أمر قد نغفل عنه وهو منا قريب . وغاية ما في المسألة أن القلب ينظر قبل العين , فما استحسنه القلب أقرته العين ولم تر فيه معيبة ’ وما استقبحه القلب استهجنته العين , ورأت فيه كل مثلبة . فنحن نغفر لمن نحب كل خطيئة لأننا نراها بعين الحب فتصغر في ناظرنا ويقل ضررها إلى الحد الذي ينسينا إياه الشغف بمن نحب , ونستكثر العيب الصادر عمن لا نحبه على قلته و هونه , فنغضب لكل كلمة وننتفض لكل قول , ونرى في زوايا الأفعال ما يدل على سوء الأحوال .
ومن ثم حين نغض ونسامح فإنما نتبع مسلك القلب الذي نستفتيه فيما بدر من الآخر , فإن كان من أهل محبة سامحناه , وإن كان من أهل بعاد جافيناه .
دمتم بكل المودة والتقدير