التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,866
عدد  مرات الظهور : 162,386,519

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نـور الأدب > أوراق الشاعر طلعت سقيرق > كلمات
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 24 / 06 / 2010, 00 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

الشعر هو الأبقى

[align=justify]
تعرف يا شحرور أنني سأبقى مع الشعر وللشعر، مهما كانت دورة الأيام في تغيرها وتحولها. فالشعر يا صاحبي كان أغنيتي وحلمي وأمنيتي منذ سنوات الطفولة، يومها يا ابن الحلال، كنتُ أترك كل شيء، وأسرح مع بيت شعر أو قصيدة. وفي ذلك الزمن البعيد، كان الأصدقاء الصغار يعجبون لهذا الطفل الذي يستطيع بيت شعر أن يبعده حتى عن أجمل الألعاب. وربما كان يظن الواحد منهم أن بي من المس ما بي، إذ كيف أعطي أذني الصغيرة لوزن قصيدة تقال هنا وهناك؟؟!!..
وعندما كبر الطفل يا شحرور، وصار ولداً في سن المراهقة، أصبح الشعر روحه وريحانه، ذلك أن الآخرين، ومنهم الجميلات كما تعلم، أصبحوا يهتمون به كشاعر أو كإنسان يجيد اللعب بالكلمات، يصفها بشكل جميل، ويرتبها بنظام أخاذ.. يشبه ذلك يا شحرور صورة الواحد منا وهو يلهو عند شاطئ البحر، فتكون الرمال قلاعاً وسفناً وأشخاصاً.. هكذا كان الولد الذي كنته، كانت الكلمات رمال الشاطئ عندي، أشكل منها الكثير من الصور والأحلام والجسور والصور. وكنت أشعر بغرور الصبي المراهق كلما لاحظت اهتمام الآخرين.. وتعلم يا شحرور أن كلمة شاعر مغرية.. ولك أن تنظر الآن في أكثر ما ينشر الشباب، تجد أنه الشعر، لأنه الأقرب إلى الذات من جهة، ولأن كلمة شاعر مازالت جميلة ذات واقع رائع من جهة ثانية. وطبيعي أن يتحول كثيرون بعد حين إلى أشياء أخرى، لأن من يريد البقاء في هذا البحر الجميل، عليه أن يملك الكثير من الموهبة، والكثير من الحب، والكثير من الصبر. والأهم أن يكون الشعر عنده في قادم الأيام غاية لا وسيلة..
وتعلم يا شحرور أن السنوات تمر، ومع مرورها عرفت الكثير، ووقفت عند الكثير، وآمنت أن هناك شعراء يطلعون من ماء البحر سمكاً صغيراً، ولا يستطيعون مع الأيام إلا أن يكونوا كذلك.. وهؤلاء يتفرغون في أكثر الأحيان لشتم سواهم من الشعراء، أو لشتم الشعر، ذلك أن شعورهم بالنقص يلازمهم، لكنهم لا يريدون الاعتراف بذلك، فيأخذون في نعي الشعر، ورمي الآخرين بالحجارة والشتائم واللعنات.. وفي كثير من الأحيان، يأخذون في شتم الزمن الذي لا يقدر مواهبهم.. هؤلاء يا شحرور يموتون وهم أصغر من أن يشعر بقدومهم أو ذهابهم أحد..
أما الشعراء الحقيقيون يا ابن الغنادير، فهم قلة، لكنهم في كل الأحوال، يضعونك أمام حالة اعتراف بإبداعهم، لأن الإبداع المتميز لا يحتاج إلى صراخ ومنابر وإعلانات، إنه الإبداع الذي يأتيك ببساطة ليقول لك ها أنذا أثبت وجودي بما أملك من موهبة. ومهما حاولت أن تدير الظهر، أو تغمض العين، فستجد في النهاية أن الشعر شعر، وأن الإبداع إبداع، ولا مكان للفرار أو إدارة الظهر، لأن الموهبة أكبر من أن تمر هكذا مروراً عابراً لا يترك أثراً.. لذلك قلت يا شحرور: الشعر هو الأبقى.. ولم أقل ذلك لأنني مسكون بالشعر فقط، بل لأن الزمن يثبت في دورته، ورغم كل الصراخ الذي يجتاح أعصابنا، والصراعات التي تريد أن تصحّر أعمارنا، أن الشعر أبقى.. لكن يا شحرور أعترف لك، أن ذلك يعني مسؤولية، وأي مسؤولية..!!..؟؟..
الحقيقة يا شحرور أنّ الناس الذين يحبون شعرك مع الأيام يضعونك أمام مسؤولية وأي مسؤولية، إذ عليك أن تحترم هذا الحب وأن تسعى باستمرار إلى جعل قصيدتك أفضل من ذي قبل. وكلما أخذت المزيد من حب الناس، وهذا ليس سراً، ستجد من صغار النفوس من يريد أن يلوك اسمك وسيرتك في كل وقت.. هؤلاء يا شحرور لا يعرفون الإبداع، ويؤرقهم أن تكون مبدعاً، وأن يحبك الآخرون، فيأخذون في اختراع أي شيء يقلل من قيمة إبداعك، ويزداد غيظهم لأن كل محاولاتهم تزيد في حب الناس لك، وتعطيك المزيد من القيمة..
المهم يا شحرور، يا ابن الحلال، أنَّ الزمن، ومهما قلنا أو فعلنا، يبقى إلى جانب الدفء والمشاعر الجميلة.. يبقى إلى جانب الصدق والإخلاص والحب والوردة التي تريد دائماً أن تعطي. وتلك صفات الشاعر الحقيقي.. وصدقني يا شحرور إذا وجدت من يقول لك إنه شاعر، ثم لا تجد عنده الكم الكبير من الحب والدفء والصدق والمشاعر الجميلة، فلا تصدق، لأن الشاعر شاعر حقيقي بكل هذه الأشياء، أما بغيرها، فهو ظل شاعر، وظل الشاعر لن يكون في يوم من الأيام صاحب كلمة دافئة..
أتدري يا شحرور أحياناً يسرني المديح ويطربني، وأكاد أطير من الفرح، لأن الطفل في داخلي يحب المديح. لكنني بعد حين أشعر برعب وخوف من هذا المديح، لأنني أعرف أنه يعني أن علي أن أتجاوز ما وصلت إليه في الشعر، أو أن علي في حالة ما أن أحافظ على المستوى الذي وصلت إليه.. لكن هل يرضى الشاعر الحقيقي بالمحافظة على ما وصل إليه دون تجاوزه.. لا أظن يا شحرور.. فما أصعب المسؤولية.. وما أحلاها..

[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مصر هي الأبقى! Arouba Shankan القضايا الوطنية الملحّة 2 02 / 03 / 2020 05 : 04 AM
لغز لون الشعر فهيم رياض أمثال - دبابيس- طرائف 4 08 / 01 / 2012 46 : 12 AM
الشعر ماجد وشاحي الشعر العمودي 11 06 / 02 / 2011 04 : 09 PM
الشعر هو الأبقى طلعت سقيرق كلمات 0 23 / 06 / 2010 16 : 09 PM
أكثر الذين يكتبون الشعر لا يعرفون ما هو الشعر طلعت سقيرق حاوروني 0 09 / 12 / 2009 21 : 02 AM


الساعة الآن 38 : 01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|