رد: الأدب الإيراني / الفارسي المعاصر
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اخي الكريم طلعت سقيرق "إن الأمة التي تقرأ أمة لا تذل ولا تستعبد" فكيف ولسان الحال في مقالك منذر لما آل إليه الواقع القرائي في مجتمعاتنا الذي يوصم بالكارثي فكيف ننفتح على الآخر ونحن منكفؤون على ذواتنا ولم ننفتح على معارفنا ففاقد الشئ أيها الفاضل لا يعطيه
فلإرساء السلوك القرائي في مجتمعاتنا كفعل ممارس دينامي يهدف إلى التغيير المجتمعي يتطلب من الفاعلين في مجتمعاتنا تضحيات كبيرة من أجل ترسيخ هذا الفعل وتثبيته في الواقع الإجتماعي العام وأساليب تنشئة هذا الحدث الإستباقي على مستوى كبير من التوفر
إنطلاقا من الأسرة كوحدة إجتماعية أساس لترسيخ هذا الفعل ومنها إلى بقية المؤسسات الإجتماعية الأخرى فمن خلال العمليات التوعوية يجذب الفاعل انتباه المؤسسات الإجتماعية في المجتمع الذي يعيش فيه للتنويه بالدور التنموي الفعال للسلوك القرائي في تطوير هذا الأخير
وحثه ليخرج من وهدة التخلف فهذا الفعل لا بد أن يقوم بإرسائه الفاعلون ليحضنه المجتمع عن قناعة ويتحول شيئا فشيئا إلى ممارسة حية ينبعث من خلالها " فينيق المجتمع من رماده" أم أن أمة " إقرأ" لم تعد أمة القراءة؟ أم أن الفاعل فيها أعلن موته على رأي "آلان تورين" فمن يبعث الفاعل في مجتمعاتنا ويعيده لساحته ومعركته التي يجب أن تكون خلخلة للوضع الإجتماعي السائد؟
أخي الفاضل إن الحديث في هذا الشأن ذو شجون فناضل أعانك الله في هذا المسعى النبيل وإني معك في هذا التوجه لتفعيل الساحة من خلال منتدانا وإزالة الركود.
تقبل تحيات أخيك عادل سلطاني
|