| 
				 ** أشرعة المحبّة ** // للشاعر : بغداد سايح ( بقلمي_25/08/2010) 
 رسولُ الهوى نيلٌ إذا عُشقتْ مصرُ
 ففي مائهِ قلبُ الجــزائرِ يخضـرُّ
 
 يمدُّ غصونَ البوحِ منْ ضوءِ بربـرٍ
 
 و لولا شموسُ الماءِ ما غرَّدَ الفِـكرُ
 
 و تسْمعُ لحـناً مغربــيَّ الهوى بهِ
 
 فـقاهرة ٌ تشدو و كمْ يرقصُ الزّهـرُ
 
 كأنّ المـعانـي في خـرير سُـرورهِ
 
 تـُضمِّخُ أهداب المدى فالصدى عطـرُ
 
 تـُعطـّرُ بالأشـواق شوقي و حافظاً
 
 فـشِعرهما فـلٌّ يُبـعـثـرهُ العُمـرُ
 
 و يجـمعُـهُ مُـفدي وشاحَ محبّـةٍ
 
 إذا باستِ الأوراسَ أهرامُها الحـُمرُ
 
 و ما مصرُ إلا دوحة ٌ ظـلُّها الوفـا
 
 لها من دمِ الأقمارِ إنْ سقطًتْ جِـذرُ
 
 أرى غُصـنها يمتـدُّ صيحة َ ثائـرٍ
 
 و يُثـمـرُ أخلاقَ الكرامِ إذا مرّوا
 
 تـُعشّشُ فيه الأمنياتُ و ينـتهـي
 
 بـ"جُرجُرةٍ" كفـّاً يُصافحهُ النّصرُ
 
 هو المجدُ في روضِ الأخوّةِ مُعشِبٌ
 
 على ربوةِ الأحــلامِ يلبسُهُ الشِّعرُ
 
 كما طيـلسانُ البوحِ ينسُجهُ فـمٌ
 
 بوجهِ صعـيدٍ لا يُـسَـوِّدهُ حِبرُ
 
 هنا ترشفُ الإسكندريّة ُ وقتـَها
 
 بفنجانِ "ندروما" و يـُطربُها الفخرُ
 
 و تهتـزُّ سيناءُ الشـهيدِ قصيدة ً
 
 يـُقبّلـها سطرٌ و يحضُنها سطرُ
 
 فـلَوْ سار نيلٌ في قسنطينةِ الهوى
 
 لـعانقهُ علمُ ابنِ باديسَ و الجِسرُ
 
 و لوِ مسّ عبد القادر النيلَ باكياً
 
 لأفرحهُ طفلاً وباسَ اليدَ النـّهـرُ
 
 أبو الهولِ في وهرانَ يـُنبتُ أنفهُ
 
 و يشتَمُّ عزّاً فاشْـتـياقاً و يغتـَرُّ
 
 يـُطاولُ بالأهواءِ أزهرَ نبـضـهِ
 
 لعلَّ فؤاداً وامقاً ضمّهُ الصّـخـرُ
 
 فمِنْ عجَبٍ عشقُ الصخور لبعضها
 
 و عشقُ بني الإنسانِ يهدمهُ النّـقرُ
 
 ألا تبَّ قيحٌ بين ظُـفْـرٍ و لحـمهِ
 
 متى اللحمُ يستيقظْ ربى يـُنشدِ الظُّفرُ.
 
 الشاعر :بغداد سايح
 
 الأربعاء 25 أوت 2010
 
 الساعة 19:08 بـ"مغنية:_تلمسان
 
 (الجزائر)
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |