سكرة العشق
***
مبحرا من أعماق الصرخة أتيتْ
ساكنا بين أحضان الرعشة
والريح والمطرْ
غاسلا وجه ليلي والقمرْ
سائلا ظباء الطلولْ
( عن كوكبٍ حاصرته الطوائفْ )
عن سراجٍ باركتهُ الدماءْ
تسامى فيه الشبابُ
إلى العلا والكهولْ
( طرقتُ بابَ الفضاء )
مُحصّناً بسماءِ العراق
خيرَ سماءْ
(أدخلتني صلواتُ الريحِ
بابَ الاشتهاء )
فاحتوتني سكرةُ العشقِ ...
توضأت ...
ثم أستخرتُ وحشةَ المدينة
حملتُ للردة كَفَن َالهزيمة
استيقظ حلمي
ركضَ نحو الأسوارْ
قضت النوائبُ
أن يعيش بغربة
بين السلاسلِ مرة والنارْ
ألقيتُ عصاي .... فسعتْ
فاجأها الخنجرُ القبلي
مطرّزا بالجماجمِ والسيوف اليتيمة
يُدنّسُ ماء الخليج
يستقبل البارجات
يذبح الفرات
من الوريد إلى الوريدْ
يذبحُ النخلَ المديدْ
هكذا تعلّمتُ الانتظار
غضبا بكيت