[ماروك سعيد]

يا سائلي !! اشطب سؤالك لي أين الخلاص ،،، فلست بحاثا و لا أتقن الجدال ، ما أنا إلا شاعر عشق التجوال.. تلقيت حق الميلاد كأي إنسان ، وذاك حظي الطيب الوحيد.
لي قلب ببطينين و أذينين ووطن... سكني مبني بالطين و التبن و الكفاف ، هناك قرب شجرة الزيتون.. ألا تراه؟؟؟
كان يمر بجوارنا نهر الحياة،، هادئة تموجاته كالبسمات، مزدانة ضفافه بنوار الدفلى، معبقة نسماته بأريج القرنفل.. و كانت طيور السنونو تتبختر من فوق صفحته بحركاتها البهلوانية محاولة الغطس دون أن تغطس.. أما أنا.. فكنت اجلس تحت شجرة الزيتون، ابحث عن جمل قوية شفافة لأجسد حلما.. ابني قصرا.. انحت لفظا.. اهدم رغبة.. أترجم حبا و اسطر برنامجا يوتوبيا، و كنت حين تتأهب الشمس للغروب شاحبة كأنها مطلية بلون الندم... أشنف سمعي بآخر لحن من سمفونية الحياة و أترنم بنشيد :" وطني وطني فيه السكن" و أرتل آية "و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا ".
و حل موسم الحصاد.. و انتهى موسم الحصاد.. سبعا و عشرين مرة حل و ارتحل..و انحدرت الأطماع عبر السيل إلى نهر الحياة..انحدر الخوف و اليأس و انحدرت الضجة ، و هاج النهر، تعالت أمواجه بدموعها و دمائها، بجراحها و فرقتها..و رحلت بنت جارتنا في الربيع.. أخذت معها الربيع و اعتقلت الفرحة داخل حقائبها،، فاستلقى الأمل جثة مهترئة أمام عتبة أحاسيسي،، و توقفت عن حفر نشيدي على جذع الزيتونة.
و هأنذا الآن...وحيدا كعادتي.. اجلس إلى جذع الزيتونة... أناجي المحال أن يمدني بسهام افقأ بها عين الفجيعة... وحيدا أتنفس التيه و أدخن الحيرة... أدبج إعلانات عن ضياع وطن و ابعثها الى صحف لا عناوين لها... و ألملم الحروف من مستنقع الحياة الآسن لأنقش على الزيتونة نشيدي الجديد... "" سكني سكني اين وطني"... و عند المغيب ارتل "ان الله لا يغير ما بقوم "".

العامرية 03/12/1993

[محمد الصالح الجزائري]

أخي ماروك..خاطرة تقطر جمالا وتشع ألقا..لغتك الشعرية أضفت على الخاطرة مسحة محببة إلي كثيرا..جملك تتراقص معانيها حياة ..براءة ..تلقائية.. انتقاء للألفاظ ولا أروع ..هذا اللون من الخواطر يحتاج لهكذا نسج من الجمل الرفيع سبكها ، المحكم نسجها ، البهي سياقها...

حبذا لو عدّلت الآتي:

.. سبع و عشرون مرة حل و ارتحل... (سبعا وعشرين مرة حلّ وارتحل...)

ها انذاالآن... ( هأنذا...)

افقؤ بها... (أفقأ...)

استمتعتُ سيدي بخاطرة أقرب إلى الشعر المنثور بهاء !!

متّعك ربي بسمعك وبصرك ما أحياك... اسمح لي أن أقتطع هذا الوريد من جسد خاطرتك ليكتحل به متصفحي :

ورحلت بنتجارتنا في الربيع.. أخذت معها الربيع و اعتقلت الفرحة داخل حقائبها،،فاستلقى الأمل جثة مهترئة أمام عتبة أحاسيسي،، و توقفت عن حفر نشيدي علىجذع الزيتونة.

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

[ماروك سعيد]

الأستاذ محمد.....يا ماض يسافر في ثنايا المستحيلْ...ثم يعود بلا حنين...يتوق إلى غد فقدَ الدليلْ...
استسمحك اقتطافي هذه البارقة من ومضة حزنك...شاكرا لك هذا المرور...
دمت .

[حسن ابراهيم سمعون]

الأخ ماروك تحية من سوريا
جميلة لغتك الشعرية , والأجمل صياغتك لجملك
وقاموسك الثر
أوافق أخي الأستاذ الصالح , ولم بترك لي شيئًا حتى أقوله
تقبل مروري
حسن ابراهيم سمعون

[نصيرة تختوخ]

خاطرة تلامس المشاعر و ترسم صورة الرجل المحب لوطنه و الستاء مما جرى له.
سعدت بالمرور من هنا و قراءة ماجاد به قلمك أستاذ سعيد.
لك تحيتي

[ميساء البشيتي]

خاطرة جميلة استاذ ماروك سعيد
استمر اخي فأنا دائما اتابعك
دمت متألقا دوما
[BIMG]http://files.fatakat.com/2009/12/1261416454.gif[/BIMG]

[ماروك سعيد]

أستاذتي ميساء ، اشكرك على المتابعة ، و سأكون عند حسن الظن.
تحياتي.

[Arouba Shankan]

جميلة هذه الخاطرة
واعتقال الربيع في حقائب محبوبه
أطلق جمال المعاني
تحيتي

[ماروك سعيد]

الاخت عروبة..... متابعتك أفرحتني ، اشكرك على المرور.... مودتي و تقديري.