[ناهد شما]

[frame="10 90"]
الرجاء المشاركة والتفاعل : هل النسيان نعمة أم نقمة ( إنسان ... نسيان .. )
قمت بوضع مداخلة متواضعة على لوحة فنية للأديبة العزيزة زاهية بنت البحر تحت عنوان ( انسي )
والموضوع كان من أجمل ما قرأت عن النسيان فلفت نظري هذا العنوان الرائع
وقررت طرح قضية بعنوان النسيان وأحببت أن أتناقش معكم أحبائي حتى أستفيد من أرائكم و تستفيدون
وهذا هو الهدف من النقاش والحوار في المنتدى

لقد جاء في القرآن الكريم هاتين الآيتين وهما :
قال الله تعالى : ( سنقرئك فلا تنسى إلا ماشاء الله )
قال الله تعالى : ( وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره .. )
فالأولى رحمة من الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم
والثانية خذل من الشيطان لفتى سيدنا موسى عليه السلام
فالنسيان قد يكون من الله وقد يكون من الشيطان أما ما كان من الله فهو نسيان خير ليفرح الإنسان
وأما ما كان من الشيطان فهو نسيان شر ليحزن الإنسان
في هذه الحياة نحن دائما في حالة تذكر لكل الأشياء التي صادفتنا والتي تصادفنا
وقانون الاستمرارية هو الذي يفرض علينا النسيان وتجاوز مامضى
ولكي نستمر لابد أن ننسى الجرح والألم والماضي الأليم , فالنسيان نعمة نحن بحاجة لها
لنضمن لتلك الروح العيش بهدوء وسلام .
نحن لا ننسى من فارقنا ورحل ولا ننسى من أحببنا وصادقنا وليس بمقدورنا أن ننسى أجمل المشاعر مع من كانوا بالنسبة لنا بمثابة الروح الواحدة , لكن عندما يختار القدر لنا النهاية نحولهم لذكرى جميلة ربما نعود أو لانعود إليها, وأعتقد أن معظم عذابنا يأتي من التفاتنا إلى أنفسنا ولما مضى , لذلك النسيان هو مطلبنا إن كنا نريد الاستمرار... مطلبنا للبحث عن بداية جديدة في سماء جديده , ربما يقول أحدكم عني أنني أضع النصائح وأنا التي أحتاج إلى ذلك !! وربما يقول أحدكم عني قاسية !! لكنني أنا لست كذلك الحمد لله على كل حال فبعض الجراح تقطع قلوبنا وتجعلها تنزف ثم تغادر تاركة خلفها وسام الجراح ربما وقتها نتناسى ولكن يبقى الشيء المكسور بداخلنا وخاصة عندما يطعن أحدنا من أعز الناس إليه !! فالاشياء عندما تنكسر .. ونصلحها .. هل تعود كما هي ؟ بالطبع لا تعود
وهذا هو الواقع تبقى آثار الجراح ذكرى حزينة قد حفرت قلوبنا وأدمتهااا
فالحياة تستمر لكنها تكون قد خلدت أثراً مؤلماً..
والنسيان نعمة لولاها لبقينا في زمرة الأحزان وانطوينا داخل بحر من الهموم نغوص فيه فلا نكاد نرتفع على سطحه حتى تلطمنا أمواجه ونبقى في مصارعة أمواج الحزن حتى يصيبنا التعب والمرض وممكن يؤدي بنا الى الهلاك !!!!!!!
هذه الأبيات للأمير الشاعر خالد الفيصل
يا نعمة النسيان يا قدرة الله $$$$$$ لولاك أنا عزاه وش كان سويت
لو أذكر اللي فات دقه وجله $$$$$$ ما كان لحظة في حياتي تهنيت
# هل هناك موقف مؤلم حصل لك وشعرت أنك لن تحيا بعده ولكن النسيان طواه ولم يبق منه إلا الذكرى ؟
# هل النسيان نعمة أم نقمة ؟ وهل هو وفاء أو جحود
# هل يعتبرمن الوفاء والإخلاص نسيان من نحب بعد رحيلهم أو وفاتهم ؟ أم هذه هي سنة الحياة ؟
# هل القلب قادر على نسيان جراحه ؟
# هل قلوبنا عندما تطعن ويأتي من طعنها ليداويها هل تشفى أم يبقى شيء ؟؟؟
في قضية النسيان هذه أنا واثقة أنها تهم كل شخص منكم كما تهمني وما زلت أحاول نسيان من ظلمني في يوم من الأيام مع دعائي لهم أن يسامحهم الله دنيا وآخرة .......
أثق جداً بردودكم وتعليقاتكم لذلك أرجو الإهتمام والمشاركة والتفاعل مع هذه القضية
دمتم بخير[/frame]

[شيماء البلوشي]

الاستاذة ناهد ..
استمتع جدا لقضاياك التي تطرحينها .. وكم يسعدني المشاركة برأيي الفقير ..

النسيان ...
هي نعمة عندما ننسى من خذلنا .. من غدر بنا .. من طعننا من الخلف ..
الذكريات المؤلمة والحزينة ..
وهي نقمة ايضا .. عندما ننسى اشياء مهمة ..
مثلا الشخص الذي لديه امتحان .. سواء في المواد الدراسية او غيرها كامتحان السياقة مثلا ..
النسيان لديه يكون نقمة ..
هل نسيان من نحبهم بعد رحيلهم ووفاتهم يعتبر جحود ؟
اذا كنا نحبهم فلن ننساهم فهم دائما في القلب وفي الذاكرة .. ندعوا لهم دائما بالمغفرة والرحمة ..
ولكن المثل يقول ( الحي ابقى من الميت) وهذه سنة الحياة .. والحياة لن تتوقف لموت شخص ..
اذن لوقفت لوفاة سيد الخلق اجمعين النبي محمد صلى الله عليه وسلم ..
وهناك من لا يستطيع ان يستمر بعد فقدان شخص عزيز عليه .. لذا يلجأ للانتحار والعياذ بالله ..
وهؤلاء هم ضعاف النفوس .. وليس لديهم ايمان بالله وبقضاءه ..
بالنسبة لي -ربما لطبيعتي المتفائلة- ارى الموت من الناحية الايجابية ..
فالانسان عندما يتوفاه الله .. يكون في رحمته .. وهل هناك مكان افضل من رحمة الله ؟
وسعت رحمته كل شيء .. سبحانه ..

اما بالنسبة لمن يجرح شخص ثم يأتي ليداويه ..
اعتقد انها مسألة نسبية من شخص الى اخر ..
هناك من ينسى ويسامح .. وهناك من يكون في قلبه شرخ وجرح لن يندمل ابدا ..

اتمنى ان اكون قد اجبت على كل تساؤلاتك عزيزتي ..
وشكرا لكِ .. ولكِ مني اجمل تحية ..

[حسن ابراهيم سمعون]

الأخت الفاضلة ناهد , لعل ماتطرحين من أعقد القضايا ,, الإنسانية
لاتصاله مباشرة بحياتنا اليومية , ولعدم قدرتنا بالتحكم الكامل بوظيفة الذاكرة , وصورها المتراكمة من السمعية, للبصرية , للشمية , والحسية , فكل الجوارح ترفد هذا المستودع الهائل من التقارير, وهي على عمل دائم شئنا أم أبينا .
أختي ناهد ,, سأتناول الموضوع بالشكل المعرفي والموضوعي للظاهرة ثم أنتقل للذاتي لأطرح رأي .
النسيان هو الفقدان المؤقت , أو النهائي , لما حفظته الذاكرة من صور ,ومهارات حركية , والغفلة عن المعلوم , وهو قسمان .
قسم طبيعي, وظيفي , كفقدان الخطور التلقائي( أي سيلان كل الصور وبكل الوقت ) وهناك النسيان المرضي وله أسبابه وليس هو معرض نقاشنا , وثمة فرق بين زوال الصورة عن القوى المدركة
بعد بقائها بالحافظة ,وبين زوالها من الإثنتين معًا.
عماد الذاكرة الصورة ,, فما يتراكم في ذواكرنا ماهو إلا صور منها الشمي , والسمعي والبصري , ووو فباستطاعة الإنسان أن يستحضرصورة رائحة ما, ويشمها كأنها حقيقة , أو مشهد ما , ويراه كأنه حقيقة , أو صورة لوالده , وكلماته ترن في أذنه , وكأنه يسمعها حقيقة ,,
النسيان الوظيفي , ضروري لسلامة الذاكرة , واستمرارها ,, وهذه من عجائب الخلق , ونعمة من الله على الإنسان ,,
أما رأي بالنسيان فهو كرأي الجميع ,, بأنه نعمة ,, لكن أنوه لحالتين
النسيان القسري ( التناسي ) هذا خطر , ويصبح مشكلة بذاته ,,
والنسيان الاستنسابي , أن أنسى لمن أحب , وأتذكر لمن لا أحب
والحالتين يدخلان , تحت تحكم الإنسان ,, وضمن تأثير القوى المدركة ,, وبالتالي يكون كمن يتلاعب بلون عينيه , أو شعره مما يؤدي إلى خلل , واختلال بوظائف الذاكرة , وليتخيل أحدنا ماذا يجري لوكان الإنسان من طفولته حتى كهولته ,, لاينسى شيئـًا
فكم ستكون الحياة جحيمًا ,,
لكن يبقى أن المحفوظات, المتعلقة بأمر ما قد تندلق فجأة , برؤية موقف مشابه لما هو مخزون ,, وهناك التداعي التلقائي ,, ومن مشاكل الذاكرة الإلحاح بالطلب ,, هذا غير صحي.
لذلك وجب علينا أن نروض أنفسنا على النسيان ,, بالمسامحة , والإيمان , والمحبة
أخوك حسن

[نادية حسين]

الاخت الفاضلة ناهد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدون شك النسيان نعمة

وكتبت في هذي النعمة قصيدة من قلب

نعمة النسيان

لو مارحمني الرحيـم وجمّـل الآتـي
تلقاني بين البشـر مجنونـه آحاتـي
واحكي لأهل الهـوي أبشـع حكاياتـي
والحمد لله خلـق باالذاكـره نسيـان

كنـت بغيابـك يمامـه بالولـه بـردا
حمي العطش وش بها غير الفنا بعـدا
تعصف رياح الوجع تحرقنـي النهـدا
من وين بلقى دوى لو ماانخلق نسيان

نظمت كل القصايد بالولـه والشـوق
وأحرقت قلب الورق من قلبي المحروق
تشره علي القصايد لاهجرت الشوق
تبيني ارجع وأحبـك واكتبـك حرمـان

تبيني ارجع لماضي عشتـه لاحزاني
غيره ودموع والم لوعـات حرمانـي
مابي احبك خلص مابي احـب ثانـي
لاتشرهي ياقصايد لعنبـو الحرمـان

مابي اجيلك انا وش تالـي رجوعـي
مابي تعود الحرايـق نـار بضلوعـي
اليوم قلبي معي ماشي علـى طوعـي
والشكـر لله عطانـا نعمـة النسيـان

وسلامتكم

ودمتم بخير ورزقكم الله نعمة النسيان

[منى هلال]

النسيان، أختي الحبيبة ناهد
هو أعظم نعمة أنعمها الله سبحانه وتعالى على خلقه
ومن ثم أطلق على الإنسان - إنسانًا - فالنسيان هو الطبيعة البارزة فيه
ولولا النسيان لمات كثير من الخلق كمدًا وحزنًا على ما يصادفهم في حياتهم ودنياهم

الحمد لله على نعمة النسيان
وكفى بها نعمة

[ناهد شما]

الأخت الفاضلة شيماء البلوشي
أهلاً بك في متصفحي وتعودت على تواجدك
شكراً لمداخلتك وصدق إيمانك بموضوع النسيان والتفريق بين النسيان السلبي الذي هو نقمة
والنسيان الإيجابي الذي هونعمة ولن أضيف على مداخلتك اي شرح كفيتِ ووفيتِ
فمن فضل الله العظيم ان جعل من طبع الانسان النسيان
فهذه نعمة جليلة من الله..فلو أن الانسان لم ينسى مايحدث له من صدمات نفسية ومواقف اجتماعية محزنة
لم يستطع ان يكمل باقي حياته سليما وإنما كانت حياته كلها مآسي ومصائب ومعاناة
ويا بخت من يستطيع أن يسامح وينسى
بارك الله بك
دمت بخير

[ناهد شما]

الفاضل أستاذ حسن إبراهيم سمعون
كم نحن بحاجة إلى مثل شخصك الكريم أن يثري القضايا التي أطرحها بتواضع كلماتي وأحرفي ليضفي عليها معان وشرح وافي ومفصل
لقد سعدت صفحتي بضم خطوات قلمك وتوهجت السطور وزهت بمرور أحرفك
لقد منحتنا من كرمك الكثير في هذه المداخلة وأنرت عقلنا عندما تناولت الموضوع بالشكل المعرفي والموضوعي لظاهرة النسيان
لقد أنعم الله علينا بالنسيان .. لولا نعمة النسيان لظل البال مرهق.. وظل فكرنا في عناء ليس له نهاية والنسيان هو
بمثابة عزاء لنا ..كثيرا يكون النسيان هو الحل الوحيد لنستمر في هذه الحياة
وحقاً كم هو جميل أن نروض أنفسنا على النسيان ,, بالمسامحة , والإيمان , والمحبة
لا حرمني الله من تواجدك
دمت بخير

[ناهد شما]

العزيزة أستاذة ناديا حسين
سعدت بتواجدك ومشاركتك في هذه القضية ألا وهي قضية النسيان
وشكراً لهذه القصيدة التي عبرت عن أهمية النسيان بالنسبة لنا
نعم النسيان نعمة في أمور كثيرة فقد يرتاح الفكر و تسكن العبرات في غيمة النسيان
ولكن هناك جانب يكون فيها النسيان نقمة عندما ننسى آيات الله سبحانه وتعالى وما جاء فيها من حكم ومواعظ حسنة
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" بئس ما لأحدكم أن يقول نَسيت آية كَيتَ وكَيتَ بل هو نُسِّي .
استذكروا القرآن فَلَهُوَ أشد تَقَصُيا من صدور الرجال من النَعم " .
رواه الشيخان والترمذي
شكراً لمرورك العبق
دمت خير

[حسن ابراهيم سمعون]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما الفاضل أستاذ حسن إبراهيم سمعون كم نحن بحاجة إلى مثل شخصك الكريم أن يثري القضايا التي أطرحها بتواضع كلماتي وأحرفي ليضفي عليها معان وشرح وافي ومفصل لقد سعدت صفحتي بضم خطوات قلمك وتوهجت السطور وزهت بمرور أحرفك لقد منحتنا من كرمك الكثير في هذه المداخلة وأنرت عقلنا عندما تناولت الموضوع بالشكل المعرفي والموضوعي لظاهرة النسيان لقد أنعم الله علينا بالنسيان .. لولا نعمة النسيان لظل البال مرهق.. وظل فكرنا في عناء ليس له نهاية والنسيان هو بمثابة عزاء لنا ..كثيرا يكون النسيان هو الحل الوحيد لنستمر في هذه الحياة وحقاً كم هو جميل أن نروض أنفسنا على النسيان ,, بالمسامحة , والإيمان , والمحبة لا حرمني الله من تواجدك دمت بخير

حبًا , كرامة يا أختاه ,, وحبذا لو نستمر برفع سوية , الموضوعات , والنقاشات ,و تناولها , تشريحها ,, من كل النواحي فنحن يا أختي
نموت , ونبفى من طلاب العلم .. وللعلم ,, كما يوجد نسيان مرضي ,, يوجد تذكر مرضي ,,
شكرًا يا أخت ناهد , حفظكم الله , والعائلة الكريمة
أخوك حسن

[شيماء البلوشي]

الاستاذ الفاضل حسن سمعون ..
استمتعت جدا لمشاركتك ومداخلتك واستفدت كثيرا منها ..
لك الف تحية احترام وتقدير ..

واضافة ايضا لموضوع النسيان ..
يقولون ان "السمسم" يقوي الذاكرة ..

عموما .. فقد تذكرت اغنية للست ام كلثوم ..
انساك ده كلام .. انساك يا سلام ..
اهو ده اللي مش ممكن ابدا .. ولا حفكر فيه ابدا ..
:)
شكرا لكم ..