رد: هل جمال المرأة نقمة أو نعمة عليها؟؟؟
[frame="15 98"]
أستاذي الفاضل أحمد القاسم السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
( فنحن الاباء والأمهات نعيش في عصر آخر، يختلف عن عصر ابنائنا وبناتنا، فنحن الآن، لا نستطيع الحكم على ابنائنا أو فرض اي شيء عليهم، اذا لم يكونوا مقتنعين فيه تماما،))
لا أتفق معك هنا , لأني بوسعي أن أربي أولادي تربية سليمة وهذا بوسع كل أب( و أم ) له ( لها ) هدف في الحياة .
ثبت علميا أن الجنين يتاثر بعدة مؤثرات وهو في بطن أمه مثل قراءة القرآن , الموسيقى , التوتر , السعادة ....
فإن شئت أن اربي ابنتي معتدلة نفسيا فما علي إلا سماع القرآن وانا حامل وهذه مسألة جربتها كنت أسمع القرآن كثيرا في فترة الحمل وأ تلوه حتى ان أبنائي يحبونه , ورأيت بام عيني من كن تسمعن الموسيقى الصاخبة كيف صار أبناؤها يسمعونها ويحبونها . كما أنني انا المسؤولة ( ويعمم على كل ام وأب) على بيتي وأسرتي فكيف لا يكون لي تأثير فيها وعلى أفرادها ! ؟؟
وإلا كيف يسير المسؤولون في الإدارات العامة وبها شباب وكهول ؟
بينما تسيير الطفل أهون بكثير .أخي الفاضل لكل أب ( وأم) تأثير في بيته وأسرته ومن لم يؤثر في أسرته فما الفائدة من علمه ؟؟ وما الفرق بينه وبين الجاهل ؟ وما الفرق بينه وبين من عاش في الجاهلية الأولى ! ؟ .
(( فلكل عصر له رجاله، وله قيمه وتقاليده ومفاهيمه واخلاقه))
هذا رأي أحترمه لكن كيف تتبدل القيم ومفاهيم الأخلاق ! ؟؟ وحتى التقاليد !! ؟؟
القيم والأخلاق بمعناها الجميل عندي لا تتغير , وقيمنا كمسلمين وأخلاقنا نأخذها من هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم ومن كتاب ربنا عز وجل وكما تعلم فمنهجنا ( الكتاب والسنة) منهج كامل شامل نافع لكل زمان و مكان :
مثلا شرعنا حرم الكذب ... يعني انه حرمه منذ 1400 سنة ويظل محرما إلى يوم البعث ؛ ولماذا حرمه لأنه ليس فيه خير فكيف نعود لنحله بعد كم سنة ؟؟؟
مثال آخر الحجاب شرعه لنا ربنا غيرة على الأعراض وحفاظا علينا من الأمراض النفسية والجسدية ؟؟
فكما قلت لك سابقا من صانت نفسها بالحجاب وأعتبره قلعة لكل أخت متحضرة واعية مثقفة صاحبة هدف ( لأنه ليس زي وشكل بل هو فكر وحضارة بل فخر وعزة ورمز الطهر و النبل والعفة ) فهي عاقلة .
لما نحرمه اليوم باسم الحضارة ونرمي ببناتنا في أشباك الذئاب فينهشونها باسم الحضارة والتقدم و....ثم يرمون بها إلى المصحات النفسية إن وجدت لها مدخلا ؟؟؟ يرمون بها في مزبلة التاريخ ؛ لا تقل لي أن هناك فتاة متفسخة مائعة تتمتع بنفسية جيدة ؟؟
ولا تقل لي ان غشاء البكارة سهل ترقيعه ؟؟ قد يرقع الغشاء لكن من يرقع التدمر النفسي ؟ من يرقع القهر الذي مورس عليها والظلم باسم الزمالة والصداقة والوعود الكاذبة بالزواج ؟؟
ومن يرقع اللطمات والركلات التي حكت لي شخصيا الكثير من الفتيات اللواتي ندبن حظهن وندمنا عن تصديق الذئاب البشرية اللذين نادوا بتحضرها ثم هم من طعنوها وحطموها وقضوا على مستقبلها ؟؟
تستطيع الفتاة ان ترقع غشاء البكارة لكنها لن تستطيع أن تتخلص من الخوف من المستقبل وانكشاف ماضيها السيء امام زوجها واولادها ؟؟
تستطيع ان ترقع غشاء البكارة ؟ لكنها لن تستطيع تربية جيل نافع وهي مريضة مختلة نفسيا مرعوبة بماضيها السيء ؟
تستطيع ان ترقعه لكن لن تسعد أبدا ؟؟
تستطيع أن ترقعه لكنها لن تضمن أن الذئب البشري الذي نهش عرضها لن يفضحها ذات يوم ؟؟؟ و كثيييييييييييييير من هؤلاء يبعثون بالصور و ما ولاها للزوج لتحطيمها ؟؟
لماذا يفعلون ذلك باسم الحرية والتقدم ؟؟ أليس بشعا ذلك ؟؟؟ اهذا ما يرمز له التقدم في الأخلاق حسب الزمان والمكان ؟؟؟
نعم تطور الفسق بحيث استعملت الجوالات وبرامج البلوتوث و الكمبيوتر في الفساد والإفساد في الأرض بينما الأخلاق والقيم ثابتة... ثابتة أخي الفاضل ؛ يظل الكذب كذبا ممقوتا والزنا محرما , والحياء نعمة , وعرض البنت وشرفها شيء مقدس , وجسدها جوهرة ثمينة يكتب عليها بماء الذهب ممنوع اللمس للعموم .
المرأة جوهرة مكنونة إذا حافظت على أخلاقها وقيامها وإذاهرولت في اتجاه التفسخ والرذيلة فإن من يرمونها بذاك الوادي هم من يتعسونها و يحرمونها لذة العيش .
فعلا لكل عصر رجاله , لكن الرجولة هي الشهامة , ومن لاغيرة له على عرضه أو أرضه ( هناك مثل يقول الرجل هو الذي يموت دفاعا عن عرضه أو أرضه ) أخي الفاضل لا يستحق كلمة رجل ( يعجبني قول أحدهم ما اكثر الذكور لكن ما أقل الرجال) .
((أنت تستطيعي الرجوع الى الماضي القريب نسبيا، قبل عشرة سنين، وتعرفي بنفسك ماذا كان سائدا وما يحدث الان بيننا، فكل شيء قد تغير تماما، وكل شيء في طريقه للتغيير، والتبدل لا يوجد شيء على وجه الكرة الارضية ثابت، ولا يتغير، وانت بنفسك قد شاهدت ما يلبسه البنات والشابات والسيدات ، سواء في الشوارع او على شاشات التلفزة، هناك حريات شخصية،))
طيب اتفق معك كل شيء يتغير إلا القيم والأخلاق وإلا ما ذا يميزنا عن الحيوان غير العقل ؟
أرى عكس ما ترون أخي , أرى ان الناس اغلبهم قرفوا ا من العري , أرى ان المسلمين في أوروبا بل الجيل الثاني والثالث بها كما يعلم الكل يصارع الأمواج العاتية حتى يحافظ على دينه ؟؟
أرى وأسمع كما يرى ويسمع الكل أن الشابات هناك تناضلن من أجل الحفاظ عن الحجاب بينما مسقط رأسهن في الغرب , بلد الحضارة والتقدم ... أرى واسمع أن عدد هائل من المفكرين الغربيين يسلمون وعن قناعة ويلتزمون بكل شرائع الدين التي تركها بعضنا وهرول في اتجاه آخر خير واضح المنهج بل هو شعارات فقط إذا وضعناها على أرض الواقع وجدناها مدبدبة كلها ..!!
نعم اتفق معك لكل حريته الشخصية ؟؟ لكن هل نتلاعب بالمصطلحات ؟؟؟ وهذه لعبة اعدائنا بها غزو أرضنا و فكرنا وثقافتنا و قضوا على حضارتنا ....
الحرية الشخصية لإبني أو ابنتي من حقه لكن بعد ان أربيه وهو في بطني وبين احشائي وأسقيه من دمي الأخلاق الحسنة والقيم الطيبة , بعد ان أربيه وأدرسه وأرعاه مثل النبتة ...
خذ من بيتك أخي بقعة واجعلها حديقة واجعل بها مكانا للجلوس و واغرس بها بذور نباتات جميلة الشكل وعطرة الرائحة لا ترعاها دع حريتها الشخصية كمخلوق حر متحرر ومتحضر ومتطور ترعاها..... فبالله عليك هل ستجني شيئا غير الحشرات حتى بغرف بيتك ( لأنك ستفتح النوافذ بلا شك ) أظن مثلي واضح وفكرتي وصلت بإذن الله .
لابد ان ترعاها و وتسقيها ولربما تحتاج لمبيد الحشرات و.... حتى تتمكن ان تستمتع بها في المستقبل وكذا الجيل الجديد , كذلك أبنائي وأباؤك دون رعاية وخلق وقيم لن نجني إلا جيلا يخرب ويفسد ولا يصلح .... بل يكون عالة على أسرته قبل مجتمعه ,بل يبيع وطنه رخيصا ومن فقد قيمه يسهل عليه ذلك , وانظر للخونة في فلسطين والعراق .... هم المسؤولين عن الإغتيالات التي يتعرض لها الشرفاء أصحاب القيم الذين لم ولن يقبلوا أي مساومة حول الأرض أو العرض حتى وإن كلفتهم حياتهم ...
((ل يتمسك بها ويدافع عنها، أنا لااستطيع ان افرض على احد، لبس الحجاب، أو ان يلبس لباسا كان يلبس قبل آلاف السنين، كي يلبس بعصرنا الحاضر، المثل الشعبي يقول كل على ذوقك، والبس على ذوق الاخرين، والكل حر في افكاره ولبسه ومبادئه وقيمه،))
أنا لم أطلب منك ان تدعوا إلي زي موحد في العالم كله باسم الحجاب لأن الحجاب عندي منذ عرفته في طفولتي الأولى وفخرت به ودعوت له وأتشرف بذلك كامرأة مثقفة مسلمة تعتز بذلك وترفع راسها عاليا ؛ هو فكر وحضارة وثقافة ومنهج وشريعة وخلق وقيم وعز و نبل وشرف و....هو ليس زي كما يراه البعض وإلا لماذا بعض المجرمات وحتى المجرمين ضبطوهم مختفين في حجاب امرأة حتى يدّعون النبل والطهارة ويتملصوا من جرمهم أليس كذلك ! ؟ لأنه رمز لكل خلق حميد .
إذا رأيت أخي ان الحجاب هو لباس انتهت موضته لأنه لبس قبل ألف سنة ( أو ما يزيد على 1400سنة) فانا أرى أن العري والتفسخ وقلة الحياء كانت تتسم بها المرأة في الجاهلية الأولى أقصد قبل الإسلام وقبل فرض الحجاب وكل ينتقي من الموضة ما يليق به .
واما عن الأمثال الشعبية فهناك الكثير وإليك هذا في المقابل :
*المرأة التي ترقص وسط الرجال لا تستر وجهها *
بمعنى وقحة ولا حياء فيها وأي حضارة هذه وأي تقدم هذا ؟؟
(( على الرجل الذي يملك الارادة والقوة والشخصية، والذي يعتبر نفسه فرعون زمانه، ان يتحضر قليلا، ويتأقلم مع المجتمعات وتطورها وتحضرها ةتبدلها وتغيرها، علينا النظر الى المستقبل وليس الى الخلف، عصر التخلف والجمود والقيود والتسلط والارهاب الفكري وواد البنات، وبيعهم في اسواق النخاسة ))
على المراة ان تتغنج و تتفسخ والرجل عليه ان يصبح ملاكا ويتجرد من رجولته ( طيب هل هناك عملية جراحية متحضرة تحذف الغريزة بثاثا أو توقفها أ و بعبارة أخرى هل هناك ريموند كنترول نسير به غريزة الرجل حتى يمر في الشارع ويرى امامه امرأة تلبس ربع متر من القماش !!! ولا تتحرك غريزته ويتعامل معها عادي وكانها تلبس ثلاث أمتار كما يرتدي هو في بدلته ؟؟
لو توصل العلم لهذا فهذا شيء راااائع ومقنع ... !!
لكن الذي أراه وأسمعه أن الذين يدعون للحجاب إذا شاهدوامن ترتدي ربع متر من القماش يغضون أبصارهم وينكرون ذلك ويمقتونه بينما الذين يقولون ان المرأة ليست بحاجة له وانه زي فقط ويجردونه من محتواه هم يسيل لعابهم إذا رأوا شابة ترتدي ربع متر من القماش أتدري أخي لماذا ؟؟؟
ببساطة لأنهم لا يملكون الريموند كنترول الذي كلمتك عنه ....
فأي حضارة هذه ؟؟ لما يسقط المرء في ويلات دعواته وشعاراته ....
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكل المسلمين والمسلمات وأصلي وأسلم على الحبيب المصطفى الذي بعث رحمة للعالمين والذي بعث متمما لمكارم الأخلاق .
صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه .
تقبل أخي أسمى تحياتي وشكري لك على سعة صدرك .
[/frame]
|