سأقف على حافة الوادي السحيق
الذي إذا سقط فيه أي شيء تفتت ألف قطعة
سأجلس وأطلق ساقيّ للريح
ذلك الفراغ الذي يضمكما
ساكن أصلا في داخلي
وهناك ألف سؤال...
وما من جواب صريح
سأضع كفيّ على الأرض
وسأرجع قليلا للوراء... وأستريح
لعلي أستريح...
كما على شاطئ في يوم جميل
وسيمر كل يوم قطار
وسيركب كل الناس
وأنا دائما في انتظار
أن يكون لطريقي أساس
مرحى أيها الصباح
لماذا تختبئ وراء الظلام؟
ألا يمكن أن يكون بيننا كلام؟
أريد أن أرى وجهك
أخبروني أنه صاف ونقي
وأن شعرك رمليّ طبقي
سألوح بيدي
مرحى أيها الصباح الغاضب
هل تغضب مني قبل أن نلتقي؟
هل تعرفني؟
أنا هنا ألوح من زمن
وعلى رأسي سيف
الذي يتسلل منا في هدوء
وهو لا يقدر بثمن
وعندما سأتعب...
سأرجع أدراجي
ظلا وحنين
ربما أعود
لأني سأبقى هناك
ألف قطعة سقطت في فراغ
ومازالت على وعي
مفتوحة العينين...تتساءل:
"أمازال هناك أمل ...
أم أن كل شيء ضاع؟"