أحتاجُ وجهك وطناً
قدساً
طفلاً
لتضحكُ وجهاً
لتبكي وطناً
ما أحتاج وجهاً عارياً
جسداً يعزف لحن القطار
ويمتص وجهي بسكرٍ
يفقدني
بوجهٍ باكٍ
من ما مني
فإن كنت كان
شفاهاً ما أحتاج
بطعم الماء
بلون الصحو
بانشقاقات الجرار
وكسرت يداي
أحتاج شفاهاً
لأصلب الفجر
على ارتجاف يديك
من ذعري وسكري
وما خبأت من جنون الخيال
ما أحتاجُ أنت
ليمونية العينين
لترتجفي
من أصابعي المتوهجة
بضوء الظلام
وعكسُ سيري
ورائي
وأصوات نهداك
بما غاب عني
مني ولو أنهم سكارى
ما أجيد التعري سيدة الليل
ولا أجيد الوضوء من ما حملتي
من بقايا الجسد
متعبٌ وما أحوجني
ماشياً.. نائماً .. هارباً
من مخالب الأشجار
والرحيل يبقيني مقيماً بأسماء الجدار
صبراً ملكة النساء
فالصبر إن عانق الطير طار
ما من شيءٍ
في خراب الكأس
أن ترتجفي
فأنا ما كنتُ أحتاج
أنا ألقي أطراف أصابعي
في فراغ الليل
في أحشاء الجمر
وأدرك أن الصور لا ترسم الأشخاص
وأن أسماءنا لا تعني حرباً
على الآخرين إلا علينا
فلنلقي ما شئنا في حقيبة
الوحدة وإن شئنا
فلنرسم
فالرسمُ على الزجاج لا يعني التكسير
أو لنرحل
ونترك الأضواء بصدى
ونشتهي ما أعد لنا
غبار الرخام
وأكف الأرز
في تفكير الفراغ
وبقايا الضوء الهاطل
من بعد الزمن
فراغٌ أنت وأنا للجسد
أهلا أيها االحبيب .... أحسب مناداتنا لشخص نلقاه لأول مرة بـ ( الحبيب ) قد تكون فيها مغالاة، ومجاملة كبيرة .. فاقبل مني هذه المجاملة ـ إن أردت أن تسميها كذلك ـ وأنت لست وحدك مع أستاذنا الكبير حسن سمعون ، فلا تنسانا من هطولاتك ( الله يخلّيك) على الأقل أنتَ وجدت من يرحبون بك ، ويزفونك بالورد عند دخولك المنتدى، أما أنا عند دخولي هذا المنتدى، فلا أحد رحّب بي، وما شممتُ وردة حمراء واحدة .. وهذا لتعرف كم أنتَ مدلّل ... أما بالنسبة لما قرأتُ لك هنا ، فهو جميل ، وننتظر المزيد .. أيها الغالي.. أخوك..