النفس النبّاحة
النفس النبّاحة
ضجّت نفسه به وأضحت فاجرة عدوّة . جرّبت الفسخ والنّسخ والمسخ ثمّ الخيمياء، فإذا هي هو : مهووسان بالعدم والوجع.حين داهمها المخاض ذات مساء ثقيل، وهي على رصيف الشارع تحبو مع الأحلام والأوهام ، قرّرت أن تصبح كلبة.فسارت بين المارّة تنبح كلّما لمحت مخبرا. نبحت حتّى اختنقت.أسرع هو إلى نفسه الأمّارة بالسّوء ووضع قطنا أسود على فمها .لكنّ النّفس الكلبة أطلقت عقيرتها بالنّباح وتقيّأت كلّ القطن. فكّر هو بمكان يليق بها وبحريّة التّعبير فحملها إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون وظلاّ معا دون هوادة ينبحان ، حتّى حاصرتهما من كلّ حدب وصوب كلاب مدرّبة لا تنبح!.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|