[frame="1 98"]فؤادي الصغير ...
هلاّ انزويت وهلا اكتفيت ...؟
إنّ أنينك حاكى الظلام حاكى النجوم وحاكى البشر ...
فؤادي ... إذا أنت في غربة وأنت بينهم فلا تحزن ...
وإذا شعرت بالكون فارغا تتعالى أصوات البوم وهم من حولك فلا تحزن!
إذا لم تطرق بابهم ككل مرة ..
تسأل عن أحوالهم واكتفيتَ بالتأمل ولم يشعروا بك فلا تحزن !
وإذا مددت يدك تلامس منهم الظلال ..
فلا تستطيع الوصول ..
وهم ينظرونإ إليك ..
دون أن يكلّفوا أنفسهم بمد اليد والأخذ بها ... فلا تحزن!
فؤادي إذا أعياك حِملُك الثقيل ولم تجد من يحمله معك فلا تحزن!
وإذا ألقوا بأعبائهم على عبئك أيضا لا تحزن!
فقد اعتادوا أن تكون الوعاء .. والحامل ..
المُستمع والصامت الذي لا يئِن ولا يجزع..
وإذا اعتصر الألم قلبك وأوجعتك ضرباته ..
فانزوِ لعلك تلملم مابعثرته الأيام في زاوية الصمت دونهم..
أو اغمض عينيك هناك حيث اللامنتهى ..
تنفّس من أعماق قلب كسرته الأحزان..
واسترجع بالتنهيدة لحظة تتمناها ... وابتسم..
ابتسم من ألم الجراح فسيكون لبسمتك طعم مميز .. ولا تحزن!
واستشعر العمر الذي كنت تحلم ...
وارسم لك جزيرة بشواطئ من أمان..
أشجارها باسقة الظلال وثمارها من طيب الصبر..
بحرها يمتد ويمتد بشطآن من أمنيات ..
قاربها أتعبه التجوال وأعياه وهناك وجد مرساه ...
ومدَ يدك واقطف من نجوم سمائه واصنع لي عقدا من فرح...
فأنا أشتاق أن ألبسه..
ودعنا يافؤادي هنالك نبيع الألم بكل العمر ...
دعنا فؤادي نراقص الحكايات على إيقاع التمني..
دعنا نصلي للأمل في محراب الرجاء صلاة الطهر ..
فنغسلنا من كل وهم وانتظار..
ونعود ياقلبي لنجلس على قمة الحلم ونضحك ...
لعلنا بالضحك نغسل الذاكرة ...
ولن نحزن !!!
[/frame]
16/05/2012 فتحية عبد الرحمن
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصالح الجزائري ; 04 / 12 / 2012 الساعة 49 : 02 AM.
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة
رد: لا تحزن ...
لا تحزني ؛
يكفيكِ أنكِ تحملين هذا القلب الأبيض الطاهر ،
من يحمل قلبا نقيا هو من يعيش فرِحا ،
وهم مجرد أرقام في حواشي صفحة الحياة.
جميل ما بُـحتِ به هناا "أ. فتحية عبدالرحمن"
دمت مبدعه
ودي ووردي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: لا تحزن ...
آه يا استاذة فتحية من الحزن حين يكون كالجمر لا يحرق إلا موضعه
لكن ما دام القلب عامر بالإيمان والمحبة يساعده الصبر فيغدو الحرق كعامل إنذار
من شيء اخطر أعاد التوازن إلى نفوسنا الحيرى التي فتحت بابا للأمل .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر
لا تحزني ؛
يكفيكِ أنكِ تحملين هذا القلب الأبيض الطاهر ،
من يحمل قلبا نقيا هو من يعيش فرِحا ،
وهم مجرد أرقام في حواشي صفحة الحياة.
جميل ما بُـحتِ به هناا "أ. فتحية عبدالرحمن"
دمت مبدعه
ودي ووردي
كدائما فاطمة تسعدنى إطلالتك الجميلة كأنت
لروحك السلام ولقلبك وردة بيضاء
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي
آه يا استاذة فتحية من الحزن حين يكون كالجمر لا يحرق إلا موضعه
لكن ما دام القلب عامر بالإيمان والمحبة يساعده الصبر فيغدو الحرق كعامل إنذار
من شيء اخطر أعاد التوازن إلى نفوسنا الحيرى التي فتحت بابا للأمل .
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
رد: لا تحزن ...
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتيحة عبد الرحمن
[frame="1 98"]فؤادي الصغير ...
هلاّ انزويت وهلا اكتفيت ...؟
إنّ أنينك حاكى الظلام حاكى النجوم وحاكى البشر ...
فؤادي ... إذا أنت في غربة وأنت بينهم فلا تحزن ...
وإذا شعرت بالكون فارغا تتعالى أصوات البوم وهم من حولك فلا تحزن!
إذا لم تطرق بابهم ككل مرة ..
تسأل عن أحوالهم واكتفيتَ بالتأمل ولم يشعروا بك فلا تحزن !
وإذا مددت يدك تلامس منهم الظلال ..
فلا تستطيع الوصول ..
وهم ينظرونإ إليك ..
دون أن يكلّفوا أنفسهم بمد اليد والأخذ بها ... فلا تحزن!
فؤادي إذا أعياك حِملُك الثقيل ولم تجد من يحمله معك فلا تحزن!
وإذا ألقوا بأعبائهم على عبئك أيضا لا تحزن!
فقد اعتادوا أن تكون الوعاء .. والحامل ..
المُستمع والصامت الذي لا يئِن ولا يجزع..
وإذا اعتصر الألم قلبك وأوجعتك ضرباته ..
فانزوِ لعلك تلملم مابعثرته الأيام في زاوية الصمت دونهم..
أو اغمض عينيك هناك حيث اللامنتهى ..
تنفّس من أعماق قلب كسرته الأحزان..
واسترجع بالتنهيدة لحظة تتمناها ... وابتسم..
ابتسم من ألم الجراح فسيكون لبسمتك طعم مميز .. ولا تحزن!
واستشعر العمر الذي كنت تحلم ...
وارسم لك جزيرة بشواطئ من أمان..
أشجارها باسقة الظلال وثمارها من طيب الصبر..
بحرها يمتد ويمتد بشطآن من أمنيات ..
قاربها أتعبه التجوال وأعياه وهناك وجد مرساه ...
ومدَ يدك واقطف من نجوم سمائه واصنع لي عقدا من فرح...
فأنا أشتاق أن ألبسه..
ودعنا يافؤادي هنالك نبيع الألم بكل العمر ...
دعنا فؤادي نراقص الحكايات على إيقاع التمني..
دعنا نصلي للأمل في محراب الرجاء صلاة الطهر ..
فنغسلنا من كل وهم وانتظار..
ونعود ياقلبي لنجلس على قمة الحلم ونضحك ...
لعلنا بالضحك نغسل الذاكرة ...
ولن نحزن !!!
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
..وها قد لبّيت الدعوة..في محراب هذا النصّ الماتع الشفيف..أستعيد ومضة من ألق الماضي الحميمي جدا..استمتعتُ أختاه..شكرا لقلم يلهمنا الإبداع...مودتي..
ما أجملكَ أستاذ وما أجمل هذا الحضور الذي أثلج صدري
أكاليل ريحان وفيض محبة وتقدير لروحك الطيبة الجميلة
بحجم سماء الله وأكثر شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا
وأنا معك فتحية أو فتيحة
لنحاول التمرد على الحزن ومحاصرته
فالحزن كالوباء سرعان ما ينتشر
لذلك وجب محاصرته والقضاء عليه
أخبري قلبك أنني معكم سنحاول التخلص من هذا الحزن
راااائعة