مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
طائر الشوق - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/26.gif');border:7px double silver;"][cell="filter:;"][align=justify]
هو الحب ، العشق الداخل في تكويننا ، الهيام الذي تمكن من كل كرية من كرياتنا .. وهي فلسطين الحبيبة والمعشوقة والساكنة في القلب والخواطر والبال .. يزيدون نارا وهدما وضغطا وقتلا، ونزداد حبا وعطاء وشهادة .. نكتب المعادلة التي لا تماثلها معادلة ، تلك المعادلة التي تقول الفلسطيني لا يمكن أن ينسى حبة تراب وإن جردوه من كل شيء.. وهل أنسى وجه امرأة دمروا بيتها فقالت أمام كل عدسات التصوير : لتكن الأرض فراشا ولتكن السماء غطاء ولن نتخلى عن شبر من فلسطين .. تلك امرأة من فلسطين ، امرأة تعرف كيف تتحدى وكيف تصوغ التحدي نارا من الحب لا تعرف الانطفاء .. وإذا كانت أم الشهيد تودع ابنها مؤمنة صابرة مصرة على أن العطاء لا يحد، فتلك هي صورة الأم الفلسطينية التي تعيد إلى الأذهان صورة الأم المعجزة التي تقدم ابنها وهو الأغلى عليها من الروح في سبيل فلسطين .. هذه وتلك ، صورة المعجزة الفلسطينية التي لا تعرف إلا الحب الفلسطيني الذي كتب ملحمة جديدة ناصعة من ملاحم الحب، ملحمة اسمها حب فلسطين ..
مع كل طلقة حجر نشتاق .. مع كل نفس من أنفاسنا نشتاق.. مع كل صورة من صور العيش في حياتنا اليومية نشتاق لفلسطين .. يرسمون ويخططون ويحاولون قلب كل الدنيا وتغيير كل التعريفات ، لكنهم ينسون أو يتناسون أن مثل هذه الأشياء لا يمكن أن تحدث مادام الفلسطيني هو الفلسطيني ، ومادامت فلسطين هي فلسطين ، ومادام نبض القلب هو نبض القلب .. فلسطين فينا ونحن في فلسطين .. الحب هو الحب ، والعشق هو العشق ، وكل هذا المكتوب بنبض أعمارنا لا يمكن أن يتغير .. نحب فلسطين حتى آخر نبض ، نحبها حتى آخر خفقة من خفقات قلوبنا .. ويبقى حبنا شعلة عشق لا تنطفئ ولا تعرف الانطفاء .. هو الحب الفلسطيني ، ومن يعرف الحب الفلسطيني ، يدرك أن فلسطين باقية فينا وستبقى ولن تتغير الصورة وإن قلبوا الدنيا ألف مرة ..