تُغَازِلُنِي ياَ سَيِّدِي مِنْكَ هَمْسَةٌ : 
مَتَى ياَفَتَى عَنْ ثَوْرَةِ الْعِشْقِ تَهْدَأُ
 
 
فَأَخْجَلُ مِنْ إيِـمَاءَةِ الْبَوْحِ حِينَمَا
أَرَانِيَ فِي ظِلِّ الْهَوَى أَتَفَيَّأُ
 
 
مَلَأْتَ فُؤَادِي رِقَّةً وَعُذُوبَةً 
وَمَا زَال َقَلْبِي مِنْكَ بِالْحُبِّ يُمْلَأُ
 
تَرَاجَعْتُ فِي سَاحِ الْقَصِيدَةِ خَائِفًا
وَقَدْ كُنْتُ أَيَّامًا لَهَا أَتَهَيَّأُ
 
 
لأَصْنَعَ إِحْسَاسِي تَمَاثِيلَ حِقْبَةٍ
مِنَ الْعِشْقِ فِيهَا لَمْ أَزَلْ أَتَنَبَّأُ
 
 
فَأَعْرِفُ أَنِّي عُدْتُ مِنْكَ مُسَافِرًا
إِلَيْكَ وَمِنْ رُؤْيَاكَ مَازِلْتُ أَقْرَأُ
 
 
* * *
إِبْرَاهِيم بَشَوَات ، 04/08/2012
 
 
 
غُصْنُ الصَّبْر..
 
رَسَـمْتَ عَلَى شُطْآنِ عَيْنَيْكَ رِحْلَتِي 
لِأُبْـحِرَ مِنْ خُلْجَانِـهَا الشُّقْرِ مُشْرِعَا
 
إِلَى سِرِّ أَهْدَابٍ أَثَرْتُ زَوَارِقِي
وَحَـمَّـلْتُهَا شَوْقًا إِلَى الثَّلْجِ مُسْرِعَا 
 
 
سَكَبْتُ إِلَى عَيْنَيْكَ أَنْـخَابَ حَيْرَتِي
لِتَرْشُفَنِي سُؤْرًا مِنَ الْـحُزْنِ مُتْرَعَا
 
 
وَتَـحْضُنُنِي الْأَحْلَامُ فِي دِفْءِ وَهْمِهَا
وَدَائِرَةُ الْأَوْهَامِ تَـمْتَدُّ أَذْرُعَا
 
 
أَجُرُّ خَطَايَا الرُّوحِ مِنْ عَهْدِ آدَمٍ
سَـمَا الْقَلْبُ فِي أَحْزَانِهِ مُذْ تَضَرَّعَا
 
 
وَأَثْمَرَ غُصْنُ الصَّبْرِ دَانَتْ غِلَالُهُ
تَفَرَّعَ مِنْ خَيْرَاتِـهَا مَا تَفَرَّعَا
 
 
* * *
 
عَادِل سُلْطَانِي ، 05/08/2012 
 
 
 
 
 
 
مُنْذُ لَوَّنْتَنِي.. 
 
 
أَيْقَظَ الصُّبْحُ غَيْمَتِي وَالْقَصِيدَهْ 
وَتَهَادَى فَوْقَ الْـحُرُوفِ الْعَنِيدَهْ
 
 
أَلْبَسَتْنِي الشَّقْرَاءُ لَوْنَ ذُهُولٍ 
وَأَثَارَ الْـجَمَالُ حَوْلِي نَشِيدَهْ
 
 
وَتَلَمَّسْتُ أَسْطُرِي فِي اغْتِرَابِي 
أَتُرَاهَا عَنِ الْـحُضُورِ عَنِيدَهْ
 
 
 
آهِ يَا هَـمْسَةَ الْـجَمَالِ بِرُوحِي 
لُغَتِي لَـمْ تَزَلْ كَقَلْبِي شَرِيدَهْ
 
 
 
قَبِّلِينِي فَقُبْلَةُ الْعِشْقِ تُـحْيِي 
بَعْضَ بَوْحٍ أُرِيدُ أَنْ أَسْتَعِيدَهْ
 
 
 
وَانْثُرِي جِسْمَكِ الْوَثِيرَ نَسِيمًا
حَوْلَ حَقْلِي فَقَدْ يُـحِسُّ وُجُودَهْ
 
 
 
أَشْرِقِي إِنَّنِي حَوَالَيْكِ لَيْلٌ
أَلْفُ بَدْرٍ فِي لَوْنِهِ لَنْ يُفِيدَهْ
 
 
 
وَأَسِيلِي مِنَ اللَّطَافَةِ نَهْرًا 
فَصُخُورِي مُنْذُ انْبِعَاثِي وَحِيدَهْ
 
 
 
وَانْـحِتِي مِنْ تَأَمُّلِي طَيْفَ حُبٍّ 
يَتَغَذَّى مِنْ ذِكْرَيَاتِي السَّعِيدَهْ
 
 
 
وَإِذَا أَتْعَبَ السُّكُونُ يَدَيْكِ 
وَرَأَيْتِ السِّنِينَ عَنْكِ بَعِيدَهْ
 
 
 
فَاحْضُنِي عَادِلًا لَعَلَّ أَسَانَا
مِنْ أَمَانِيهِ يَسْتَعِيدُ رُعُودَهْ
 
 
 
أَلْقِ يَا سَيِّدِي عَصَاكِ فَبَحْرِي 
ظَمَأٌ مُرْهَقٌ نَسِيتُ حُدُودَهْ
 
 
 
مُنْذُ لَوَّنْتَنِي أَخَذْتُ شِرَاعِي 
خَلْفَ بَـحْثِي عَنْ لَفْظَةٍ مَفْقُودَهْ
 
 
 
حَرِّكِ الْمَوْجَ ،مَرْكَبِي كَادَ يَنْسَى
فِي جَـمَالِ الإِيـمَانِ مَعْنَى الْعَقِيدَهْ
 
 
 
وَأَعِنِّي عَلَى تَوَجُّسِ رُوحِي 
فِي مَـحَارِيبِ غَيْمَةٍ مَوعُودَهْ
 
 
* * *
 
إِبْرَاهِيم بَشَوَات ،05/08/ 2012
 
 
 
 
الْبَسْمَةُ الْـمَوْعُودَه..
 
 
أَبْرَقَ الْـحُبُّ مُذْ رُعُودُكَ شَقَّتْ 
مُعْصِرَ الشَّوْقِ مِنْ شِفَاهٍ سَعِيدَهْ 
 
 
 
وَأَثَارَتْ قِدِّيسَةُ الْبِئْرِ عِطْرًا
عَاتِرِيًّا تَبَسَّمَتْ لِي وُرُودَهْ
 
 
 
نَشَرَتْ بَوْحَهُ الْفَرَادِيسُ طُهْرًا
ضَاحِكَ اللَّوْنِ مِنْ طُقُوسٍ فَرِيدَهْ
 
 
 
فَجَّرَ الْـحُبُّ صَخْرَةَ الرُّوحِ شِعْرًا
يَتَهَادَى إِلَى الضِّفَافِ الْعَنِيدَهْ
 
 
 
إِيهِ إِيهِ يَا أَيُّهَا "الْقُطْبُ" زِدْنِي 
كَوْثَرَ الْـهَمْسِ كَمْ عَشِقْتُ مَزِيدَهْ
 
 
 
أَيْقِظِ الرُّوحَ هَجْعَةُ الْكَهْفِ دَقَّتْ
بَسَطَ الْقَلْبُ بِالْأَمَانِي وَصِيدَهْ
 
 
 
قُتِلَتْ بَسْمَةُ الْـحَيَاةِ بِـحُزْنِي
دُونَ ذَنْبٍ فَلْتُسْأَلِ الْـمَوْؤُدَهْ
 
 
 
حِينَ أَلْقَتْ أَلْوَانُ عَيْنَيْكَ لَوْنِي 
رَسَـمَ الشِّعْرُ بَسْمَتِي الْـمَوْعُودَهْ
 
 
* * *
 
عَادِل سُلْطَانِي ، 06/08/2012