[frame="9 75"]
وَتَرُ الْجِبَالِ يَبُثُّنِي حَيْثُ الْمَدَى
........................ وَجَنَازَةُ الْأَنْغَامِ .. فِي كَلِمَاتِي
ـ ذَابَ الْجَلِيدُ عَلَى ضَفَائِرِ غَزَّةٍ
...................... وَالْحُزْنُ .. يَصْلُبُنِي عَلَى آهَاتِي
ـ إِنِّي احْتَرَقْتُ عَلى مَدَى أَهْدَابِهَا
........................ وَعَلَى الرَّمَادِ .. تَمَرَّدَتْ أَنَّاتِي
ـ وَتَخَلَّلَتْ سُدَفَ الرَّمَادِ وَأَشْرَقَتْ
........................ حَجَرِيَّتِي الشَّقْرَاءُ مِنْ ظُلُمَاتِي
ـ وَتَنَزَّلَتْ حَتَّى الْوَتِينِ .. تَبُثُّنِي
..................... طَقْسَ الْأَسَى وَاسَّاقَطَتْ مِنْ ذَاتِي
ـ هُزِّي بِجِذْعِ الصَّبْرِ .. يَا قِدِّيسَتِي
........................ وَتَبَتَّلِي .. فِي غُرْبَةِ الصَّلَوَاتِ
ـ وَلْتُورِقِي مِلْءَ الضُّلُوعِ .. وَتَسْكُبِي
...................... نُورَ الْحَيَاةِ .. وَتُوقِظِي مِشْكَاتِي
ـ وَلْتُسْهِرِي لَيْلِي الْحَزِينَ .. وَهَدْهِدِي
....................... مَهْدَ الْفَرَاغِ .. وَلَمْلِمِي دَمْعَاتِي
ـ طُوفِي بِقُطْبِ الْحُزْنِ .. يَا حَجَرِيَّتِي
.................... حَتَّى الْجَلِيدِ .. لِسِرِّ مَنْ لَمْ يَاتِ
ـ مُدِّي الْجَدَائِلَ لِلْخِيَامِ .. وَمَهِّدِي
.................... طَقْسَ الْعَزَاءِ .. عَلَى مَدَى مَأْسَاتِي
ـ زُفِّي إِلَى الزَّيْتُونِ "طَلْعَتَ" فَارِسًا
.................... مُدِّي الصَّهِيلَ .. وَأَسْرِجِي ثَارَاتِي
ـ مُدِّي الصَّهِيلَ فَسَيْفُ طَارِقَ لَمْ يَذُقْ
...................غِمْدَ الْهَزِيمَةِ .. مَا اسْتَوَتْ صَهَوَاتِي
ـ بُثِّي إِلَى أَوْرَاسَ .. "طَلْعَتَ" فَاتِحًا
.................... حُزْنِي الْجَمِيلَ .. وَبَرْعِمِي ثَوَرَاتِي
ـ إِنِّي اعْتَصَرْتُ الْمَوْتَ .. دَالِيَةَ الْأَسَى
..................... وَرَشَفْتُهُ .. مِنْ أَعْذَبِ السَّكَرَاتِ
ـ مَازَالَ لَوْنُ الْحُزْنِ .. يَرْسُمُ ثَوْرَتِي
..................... وَصَدَى النَّفِيرِ .. يَنُزُّ مِنْ لَوْحَاتِي
ـ هَلْ ضَاعَ وَجْهُ الْقُدْسِ بَيْنَ مَلَامِحِي
........................ وَتَلَبَّدَتْ .. فِي تَيْهِهَا مِرْآتِي؟
ـ مَازَالَ نَبْضُ البُرْتُقَالِ مُشَرَّدًا
........................ هَيَّا ارْجِعِيهِ .. لِدِفْءِ بَيَّارَاتِي
ـ عُودِي اهْجُرِي مُدُنَ الْجَلِيدِ وَجَمْرَهَا
......................... وَتَغَلْغَلِي .. يَا حُرْقَةً مِنْ ذَاتِي
ـ هَيَّا اسْكُبِي لَوْنَ الْحِدَادِ عَلَى الْمَدَى
........................ ذَابَ الْجَلِيدُ .. وَشَيِّعِي أَبْيَاتِي
قصيدة رائعة من شاعر نار على علم....الى روح( طلعت سقيرق ) حبر كنعان ..
كلماتها مؤثرة ومعبرة..ويتضح جليا النفس الشعري الخاص والذي يتفرد ويتميز به
الشاعر الكبير عادل السلطاني...وفعلا من أجمل قصائد الشاعر عادل....
إلقاء وتصميم جميل من الشاعر الرائع ابراهيم بشوات...
وعمل فني جميل أيضا من الشاعر الكبير ياسين عرعار.......فالقصيدة تستحق..
كل الشكر للأقطاب الزبير وابراهيم وعادل وللبحر ياسين على هذا العمل الأكثر من روعة

[/frame]