رسالة لم تكتمل
وأنا حين يحاصرني الضجر .. حين أجد كل ما حولي لا ينطق إلا بالضجر .. ماذا أفعل سوى أن أفرَّ إليك .. وحدك من يقاتل هذا الضجر بضراوة أخيل طروادة .. وحدك من يحيل كل هذا الضجر إلى حدائق غناء من السعادة والبهجة والفرح .
حاصرني الضجر .. وحاصرك الهمُّ والقلق .. حاولت أن أكون الخنساء إليك .. أبكي غيابك حتى أنتحر .. ولكن ماذا يجدي القصيد انتحاري .. وماذا يجديه من قوافٍ ذابلة على أبوابه تنتحب ..
كم مرة فررّتُ إليك في صباي .. وكم مرة رميت عالمي خلف ظهري وحملت إليك خلسة جرار الشهد في قلبي .. وما التفت إليهم خلفي .. وما انتظرت قومي أن يرضوا .. وأن يخبو الشرر في عيون يملؤها الغضب ..
كم مرة انتظرتك على سفح ذلك الجبل كي نغوي الغيمات العذراء فتقع في غرامنا وتهبنا كل ما يسري في أوردتها من حبات المطر .. نغتسل فيها .. ونشرب منها حتى الثمالة .. ثم نلقي بما تبقى منها إلى الوديان والنهر ..
لم تتركني عيناك يوماً على نافذة الصباح أنتظر .. ولم يُقبِل عليَّ نهار لم تفتح له بيمينك أبواب النصر.. ولا كان يهبُّ علينا ليلٌ وأنتَ هنا .. ولا يطيب لنا مساء لا تشعله أناملك على موائد الشمع ..
كيف غيبوك وغيبوني .. وكيف حاصروك وحاصروني .. وكيف أصبح الضجر سيد الوقت وهربت القوافي من بين يدي ويديك .. وكيف استأسد القصيد فرفض كل باقات الزهر .. وكيف غض القمر الطرف وسمح لليلٍ عابرٍ أن يهجم على مخدعينا .. ويسرق حلمك وحلمي .. ويذبح طيفك على مرمى البصر .. ويبقيني وحيدة أتقلب على وسائد الضجر .. لا أنتظر أحداً .. أو أنتظر ما لا يُنتظر ..
هذه رسالتي إليك بعدما ذبحوا كل الرسائل الهاربة مني إليك .. إنهم يذبحون الرسائل .. إنهم يذبحون رسائلنا .. فيسيل حبرها على الطرقات .. لا تصلك .. ولا يصلني منك إلا رائحة الحبر .. إن نجت رسالتي هذه من براثنهم .. ووصلك حبرها يبكي ما فعلته فيه أقوام الغجر .. فكفكف دمعها الذي أغرق الورق .. وقبّلها حتى تهدأ ثورتها .. ولملم بقايا حبرها .. وأكمل فيها انتظاري إليك .. وانتظارك لي .. رُغم أنف جحافل الضجر .
أختي أميرة البوح الجميل ،الأديبة الحقوقية ميساء:
رغم تكاثف ظلمة النفس، وتكالب سواد الهموم، واختفاء وصوصة الفجر من الأعماق ،لابد أن يكون هناك ضوءاً ما ،بمكان ما ،
بزمن ما، ينتظر قرب طلوع الفجر،ودفء اللقيا ،وآمال ابتسامات كليل النفس.
والخير كله لك ،ويحلو بصحبتك طيب المسير.
الأديب العزيز د. منذر
مساء الورد وأهلا بهذا الحضور الدافىء الجميل
ننتظر الأمل .. من قال لا ننتظره ..لكنه يختفي أحياناً
وفي فترة اختفاءه نتعب ونشقى نحن ونبقى نتوسل
عودة الأمل من جديد
شكرا لوجودك قرب حروفي المتعبة أخي منذر
والله يبارك بعمرك ويسعدك
ومعك يستمر طيب اللقاء
أخي العزيز سلمان
كل الحروف اليوم حزينة
أليست تشرب من نهر حزين
أنا معك الكتابة عن الفرح أجمل بكثير
وعلينا أن ندق أبواب الفرح ونستدعيه
كن معي أخي لنستدعي الفرح إلى شرفاتنا
شكرا لك ودمت بألف خير .
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أتمنى أن يكون لكل خواطرك ورسائلك تتمات وأن يستمر مشوارك الإبداعي طويلا مديدا.
دمت بكل الخير وحفظك الله.[/align][/cell][/table1][/align]
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
أديب وشاعر / مدير دار النشر في وزارة الثقافة الفلسطينية
رد: رسالة لم تكتمل
بين فرح وضجر .. كل ما فينا شجون لنعيم معتبر .. والخيلات سهول لانثيالات الفِكر .. والمنى ليس الذي يتلى بشرفتنا التي انفلتت بهجر من بشر .. بل بالأماني القائمات بفتح أبواب جديدة .. لحياة كل ما فيها سعادة من حضر ..