| 
				 كليلة القدر أو أقرب 
 هذه القصيدة كانت هديّة لشقيقي محمّد أمين ليلة عُرسه العام الماضي..كليلة القدر أو أقرب
 --------------
 بغداد سايح
 --------------
 هــيَ لـيـلةٌ لـبِـسَتْ لــكَ الأنـوارا
 و تـعـطّـرتْ لِـتـفـوحَ بــي أشْـعـارا
 
 عـزَفَتْ مِـنَ الـفرَحِ الـشهيِّ زُلالَهُ
 فــبِـكَ الـمـشـاعِرُ أُنْـبِـتَـتْ أوْتـــارا
 
 وقفَتْ تخُطُّكَ في السماءِ قصيدةً
 و جـلَـسْتَ تـغـرِسُ بـوحَها أقْـمارا
 
 فـتَبَرْعَمَتْ حُـلُماً يُـغرِّدُ.. يَـشتهي
 بـغُـصـونِ حُــبِّـكَ لـلـصّدى إثْـمـارا
 
 و سَـقَـيْتها نـغَمَ الـجَمالِ مُـسَكَّراً
 فـأمـامَ وجْـهِـكَ كُــلُّ حُـسْنٍ حـارا
 
 نـسَجَتْ بـهاءَكَ مِـنْ خـيوطِ قلوبِنا
 لِــيَـمُـرَّ مــجــدُكَ عــبـرَهـا تــيّــارا
 
 وهَـبَـتْـكَ أدعِــيَـةً تُـطـرِّزُهـا الـعُـلا
 فــأقِـمْ سُـــروركَ و ارتَــدِ الأذْكــارا
 
 قـــرأتْ مُـعـوّذتَـيْنِ حـيـن تــلألأَتْ
 شِـيَـمٌ عـلـيكَ تُـجـحْفِلُ الأبْـصـارا
 
 و مَـشَتْ تُـضيءُ بـمُقلَتَيْكَ دروبَها
 و تُــــطـــاردُ الــكــلـمـاتِ داراً دارا
 
 مـلِـكٌ مُـحمّدُنا الأمـينُ و مَـنْ رأى
 مـلِـكاً ســواكَ يُـموْسِقُ الأفـكارا؟
 
 ركَــضَ الـفؤادُ إلـيكَ يـنثُرُ عِـشقَهُ
 و يـــرُشُّ فـــي عـتَـباتِكَ الأقْــدارا
 
 يـتـوقَّـدُ الـخـفَـقانُ أعـــذبَ دافـئـاً
 عـجَـبـاً يُـعـانِـقُ فــيـكَ مـــاءٌ نــارا
 
 قِـبَبُ الـوفاءِ تـعُلُّ مِـنكَ شـموخَها
 و كـــذا يُــطـاوِلُ خــيْـرُكَ الأخْـيـارا
 
 رُفِـعَتْ خِيامُ سناكَ و هْيَ غمامةٌ
 عشِقَتْ لمثلِكَ في الحشا إمْطارا
 
 سـتَجودُ يـا ابْنَ طفُولتي برؤى يدٍ
 كـتَـبَـتْـكَ مـــلءَ نِـضـالِـنا مِــغـوارا
 
 أ وَ لـستَ مِـنْ كـرَمٍ تـفتّحَ باسِماً
 عـبِقَتْ بـهِ سُحُبُ السّخا أعْمارا؟
 
 فــإذا تـضـمّخَ بـابْتِسامتِكَ الـمدى
 حـسِـبَ الـكـلامُ شِـفـاهنا أزْهـارا
 
 و أكُـفّـنـا شـجَـراً يُـصـافِحُ فـضـلَهُ
 و يــمُـدُّ مِــنْ كـبِـدِ الـثـرى إبْـهـارا
 
 هُـوَ عُـرسُكَ الأزلـيُّ يـرسُمُ لـيلةً
 أبـــديّــةَ الــحــدقـاتِ فِــيـمـنْ زارا
 
 فـأضئْ بـبَسمَلةٍ تـكُنْ وهَـجاً لـها
 و عِــشِ الـمـباهِجَ بــاذِراً أســرارا
 ----------------------------------------------
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |