في البال عزيزتي هدى،
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/56.gif');border:2px inset skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]عزيزتي هدى؛
أتمنى أن تكوني بخير، أن يولد ذلك القرار الشجاع بالخطوة الأولى، أن تتحركي من الصمت إلى الصباح المليء. وأعرف أن الفراغ يجتاح الأمكنة، أنّ التفاصيل تبحث عن أمكنتها لكن الخطوة الأولى لابد أن تأتي من أجل ذلك الوفاء الذي لطالما تحدثت عنه.
الوفاء للمحبة يبدأ بالعناية بما أحبّه الآخرون الذين أحبونا بصدق وعمق وأنتِ من أعظم الفرح والحب والسعادة في حياة والدتك ومن أجلها، من أجل تلك الرعاية البالغة التي شملتك بها على مدى عمر، إبدئي الإستمرار، إعطيه فرصته.
الحياة تناديك ومحبة من حولك ودورك الباقي يستدر عطاءك فلا تخذليه.
الفرح الذي يبدو أنه لن يأتي إلاَّ ناقصا سيأتي لأنَّه وعد الله فبعد العسر يسر. الألم يقهرنا ويؤذينا لكنه يسمو بإنسانيتنا ويقوينا بالصبر ، يمنح قدرتنا درجات تحمل أخرى بعد أن ظننا أنها بلغت أقاصيها.
نحو الغد مع من تحبين معك بكل ماتركوه وبكل الباقين محتاجين إلى يدك في يدهم.
بالدموع والبسمات التي تصحو مع أطيب الذكريات وعزيمة المرأة التي تستمد من عاطفتها قوتها والضعف لا يهادنها، انظري إلى ذلك الاستمرار الذي ينتظرك وأسعفيه، تقدّمي، الحزن سيأخذ وقته ويعرف كيف يسقط غبارا ، ينسحب من أجل انتصار المحبة للحياة والبقاء متناغمين ومتوازنين مع ازدواجية الغياب والحضور .
لغدك، لإطلالتك، لإشراقتك أطيب دعواتي.
أتمنى أن تتجاوزي محنتك ومن صميم القلب أن تكوني بخير.
نصيرة
روتردام 31-1-2015
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|