[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]تحية جريحة
اكتمل المشهد العربي الدامي بالحرب الجديدة التي يشنها العدو الصهيوني على غزة هاشم والتركيز على استهداف المدنيين، وسط تلكؤ عربي مريب وأخبار هنا في الغرب تدعمها القرائن عن توافق عربي - غربي - إسرائيلي، على تصفية حركة حماس كتتمة لتصفية حركة " الإخوان المسلمون " ضمن مشهد عام يوسع ويضخم ويركز على ما يعرف بالإسلام التكفيري ، الذي شكلته عقول شيطانية لتشويه وهدم الإسلام " السنّي المنكوب تحديداً " من داخله ، وإيجاد رخصة لمحاربة هذه الطائفة التي تشكل القاعدة الواسعة للمسلمين في العالم عامة والعالم العربي الذي بدأ التفكك بشكل خاص.
بصراحة وصراحة مطلقة وبعيداً عن أي طائفية - منذ سنوات - لا يقتل في كل أرجاء هذا العالم بشكل مقصود وممنهج سوى المسلمين السنّة ولا يتهم غيرهم بالإرهاب - هم الضحية المجرّمة ، وكل من يريد أن يحوز على رضى النظام العالمي الذي يحكم هذا العالم ، عليه رفع يافطة محاربة الإرهاب وقتل ما يشاء من المسلمين السنّة من ميانمار إلى غزة، بينما يتصدر المشهد تلك العصابات التي تعرف مجازاً بالخوارج أو الإسلام التكفيري - وفظائعهم - وحتى هؤلاء الذين يرفعون زوراً راية الإسلام، معظم ضحاياهم من المسلمين السنّة تحت راية تكفيرهم وتسميتهم بالصحوات.

بعد طول صمت وانزواء ، قطعه الاعتداءات الجديدة على غزة الحبيبة وأهلها وأطفالها ونسائها وشيوخها..
أردت هنا - راجية - التفاعل والاستجابة - لتقرير ومناقشة وتشريح ومتابعة مجريات الأمور .. وبرأيي ومن وجهة نظري ، لم يعد يجوز لنا الصمت لأي سبب.

هذا الملف لا يتعارض مع الملف الذي أنشأته الأستاذة ميساء البشيتي للدعاء لأهلنا في غزة ولا الملف الذي فتحته الدكتورة رجاء بنحيدا لتقرير أعداد الضحايا في غزتنا الحبيبة ، يومياً بل تتكامل الملفات..
هنا مساحة حرة - وأعني ما أقول - حرة في مناقشة الأمور جميعها وربطها وتشريحها - فقد آن الأوان لنخرج عن صمتنا - ونأخذ دورنا أمام كل الأهوال من حولنا بشكل عام ، والحرب على غزة بشكل خاص ..
هذا الملف تحديداً ليس ملف محدد ، بل سيظل مفتوحاً حتى لو وصل لآلاف الصفحات، نناقش فيه كل شيء بدءا من غزة والصمت العربي وصولاً إلى الدولة الكردية الناشئة في العراق..
لكل منا الحق في تناول وتشريح الأمور كما يشاء ومهما تعارض هذا مع رأي غيره - لا مصادرة - الشرط الوحيد هو بقدر الإمكان عدم ذكر أسماء محددة من زعامات العالم العربي، والاكتفاء بالتلميح والاشارة ، حتى نستطيع الاستمرار في هذا الملف ومواكبة مجريات الأمور وما يربط بينها.

بانتظار مساهماتكم وقراءاتكم
نبدأ مع غزة هاشم وأهلنا المنكوبين فيها[/align]

[فهيم رياض]

فتئت أنتظر موضوعا ملما وجادا عما يجري في غزة
الحبيبة ولمّا وجدت ضالتي إذا بي أجد جفوني قد غلبها
النعاس فمعذرة لك أيتها السامقة ومعذرة لأهلنا في أرض
الرباط حماة الثغور من الإرهابيين العالميين الحقيقيين
فاللهم أنصرهم نصرا مؤزرا وأفتح لهم فتحا مبينا و
احرصهم بعينك التي لا تنام و ايدهم بملائكة مردفين
كما أيدت بهم نبيك محمد صلى الله عليه وسلم يوم بدر و
حنين واشلل اللهم أيدي أعدائك واعدائهم اليهود الصهيانة
و أعم اللهم أبصارهم واردد سهامهم إلى نحورهم و
أدخل اللّهم الرعب في قلوبهم وشتت جمعهم وجمع
مؤيديهم ومسانديهم؛ إنك ولي ذلك والقادر عليه و
الحمد لله رب العالمين ؛ فإلى الغد إن شاء الله.
تصبحين على نصر .

[رأفت العزي]

استأذنك سيدتي وأساهم بالقول إن حماس تكون كبيرة حينما تكون لفلسطين كحركة مقاومة ، وتصغر عندما تحشر نفسها في اطار حزب سياسي له من يؤيده وله من يعارضه واسمحي لي بالقول إن حماس الآن تخرج من ذاك الاطار الضيق الذي أفقدها الكثير من شعبيتها حينما وضعت نفسها في خط سير الإخوان وسوف تشهد على ذلك قادمات الأيام .
أنا أوافق معك على أن هناك "توافق غربي - عربي - إسرائيلي ولكن لتصفية القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية ككل سيدتي أما التنظيمات فهي في الأزمات تقوى وتتسع شعبيتها مهما كانت نتائج الحرب ولا دلالة أكثر من دلالة حزب الله في لبنان .. فالعدو دمر الجنوب والضاحية مع ذلك صار الحزب أقوى بغض النظر عمن يعارض سياسته .

وبصراحة وبصراحة مطلقة إن ما ورد سيدتي وعذرا فهو لا يفهم ولا يندرج إلا في ما نفيته بأنه ليس كلاما طائفيا .. ولا اتهمك سيدتي إنما أي قارئ لا يمكن إلا وأن يضعه في خانة ما يُشاع وما يُقال .. وإني أرى المسألة بخلاف ما ترينها سيدتي لأسباب موضوعية وتاريخية .. جميعنا يعرف من أيقظ هذا " الإسلام السياسي " أو بمعنى اصح الأحزاب أو الحركات التي ترفع راية الإسلام منذ أربعين عاما نعرف سيدتي من مول ومن سلح ومن حشد وأي إعلام ساهم في تأجيج هذا التوجه الذي بدأ بعد احتلال أفغانستان من قبل " الاتحاد السوفييتي " في أواخر السبعينات ، ونعرف كيف تطورت الأمور وكيف خدمت هذه الحركات مخططات أمريكا وحليفتها إسرائيل .. والذي أريد قوله هو انه ومن الطبيعي أن يموت العدد الأكبر ممن انضوا إلى تلك الحركات من لون طائفي واحد (لنعتبرهم ثوار ) .. من الطبيعي ألا يموت عدد من السيخ أو البوذيين أو الصابئة مثلا وهم لا ينتمون إلى تلك الحركات ، أما الأمر يُصبح مشكلة لو اعتبرنا أن هؤلاء يمثلون الإسلام وأن الغرب متوافق مع العرب وإسرائيل على ضرب هذا الإسلام ..! فالمشكلة سيدتي هي ناتج سؤال : من هم المسلمون إذن ؟
ودعوني أسأل سؤالا ثانيا وثالثا :
هل يدير الغرب سياسته على أساس الدين ؟!
وما هو النموذج الإسلامي " المخيف " لهذا الغرب ثقافيا حضاريا ومعرفيا حتى يدير معه الصراع على أساس الدين ؟!
نحن سيدتي من يعترف بأننا أمة متخلفة ولن أزيد .
أعتقد أن الغرب يدير صراعاته على أساس المصالح فهو كمثال يقف ضد لبنان العلماني ويقف حاميا لمصالح دول الخليج المسلم عموما فكيف نفسر ذلك ؟
في ستينات وسبعينات القرن الماضي معظم الذي كانوا يُقتلون ممن اعتبرناهم في ذلك الزمن " ثوار " كانوا بمعظمهم من الشيوعيين واليسار عموما ولم يُقتل " إسلامي واحد " .. في يوغسلافيا تحالف الغرب المسيحي مع " الإسلامي " ودمروا دولة كبرى!
هي المصالح ولا غير سيدتي ولا أميل مطلقا إلى اعتبار أن طائفة بعينها مقصودة فهذا ما يراد له أن يُشاع وهو لا يُشاع بقوة إلا في لبنان ولأسباب سياسية صارت مكشوفة لأن الذي أقنع - مثلا - فقراء طرابلس بهذه المقولة وسلحهم وحماهم لزمن عاد وتخلى عنهم ولا أظنك غائبة عن تصريحات هؤلاء المساكين .. اعذريني سيدتي ما كنت سأسهب في هذا الجانب لولا احساسي بخطورته فحين يقال كلمة " سني " يتبادر إلى الذهن كلمة شيعي ! فأنا أُجلك عن هذا المقصد .
أما بالنسبة لشعبنا الصامد في غزة سأقول جملة لعلي سأعود اليها يوما ما وهي :
إن غزة التي أعتقد البعض أن " أميرا قطريا" يديرها ، أظهرت للعالم
أن في وقت هدأتها كانت بركانا تغلي. ومن يعتقد أن الأمور- كما قيل - ستعود كما كانت فهو على خطأ فادح !
.. وقد تبين أن غزة في وقت هدأتها كانت بركانا تغلي ونفضت عنها اليوم كل لبس وتكتب بدم أبناءها كما
في السابق النصر الأكيد و أنها راية مرفوعة وهي رأس المقاومة وقلب المقاومة وهي بالتأكيد ليست وحيدة
ولا مقطوعة ولا مُتخلى عنها .. وما تفعله غزة العِزة اليوم يقول لنا ان معركة فلسطين ليس ببعيدة .. وأن العدو الذي يتشدق يدفع
الآن الثمن وسوف ترون بأنه سيدفع أكثر واكثر مما تتخيلون .. لقد بدأ العدّ العكسي تماما .
المقاومة بخير. والمقاومين متلهفين للقتال . ومعنوياتهم وصلت حد ممارستهم للحرب النفسية ضد العدو،
والمقاومين متحدين كما لم يتحدوا من قبل. ومن لا يعجبه الأمر نزيده قولا على قول بأن الحلف المقاومة من غزة مرورا بلبنان
ودمشق وبغداد حتى طهران سيكتشف أن هذا الحلف أقوى مما كان يتوقع ، وأصلب من أن تكسره خفافيش
الظلام خفافيش بني صهيون المتلحفين بشعارات ومذاهب .
وغزة منتصرة وسترفع جباهنا عاليا ..ف الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى
الذين يموتون هم أفراد والذين يجرحون أيضا افراد ومن قال انهم ميتون ورب العباد قال بأنهم عنده أحياء
لكن الشعب الواسع باق باق وأشهد بالله أن نسوة غزة الآن وفي هذه اللحظة التي اتكتب فيها هذا السطر هناك
مئات الأطفال الذين تولدهم نساءنا فماذا سيفعل هذا العدو .. ؟
والبيوت التي تهدم هي بيوت سترتفع مجددا أجمل مما كانت وأعلى مما كانت بأهلها وناسها ونسوتها الولادة
لجيل مقاوم يحسب له كيان العدو الف حساب .. ولن

التحية لك ولكل المقاومين

[ناز أحمد عزت العبدالله]

بسم الله الرحمن الرحيم
الرحمة على أرواح الشهداء وأسأل الله العلي القدير أن يهيئ لي ما هيأ لهم من جنات وعيون بإذنه ولطفه وعاجلاً غير آجل والشفاء لجرحانا وصبراً أمهاتنا وأخواتنا
نحن أمة الإسلام يعتدى علينا لإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة وحاش لملك الموت أن يكون عاملاً عند مخلوق مِن الخَلْق !!!يدبر الأمر في السماء والأرض هو الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم ^ أكثروا من الدعاء فهذا ما يعبأ به ربنا عز وجل والأمر الذي نحن عليه من عدو الله وعدو دين الله أمر جلل في أطهر بقاع من الأرض ^ وكل حشو من كلام في هذا المقام بغير جهاد بالمال والنفس والدعاء لا خير فيه ^والحمد لله رب العالمين ^ والله أعلا وأعلم ^

[علي ابو حجر]

الأخت الكريمه الأستاذة / هدى نور الدين الخطيب .

ابشرك وابشر كل من ينطاول على ابطال المفاومه ... ان المقاومة وجدت لتبقى راية عز وفخر ... لكل الشرفاء .

رغم كل الجراح وكل الدماء الطاهره ... ها هم ابطالنا يضربون بقوة ... كل الاحلام الاسرائيليه ... ان ما فعلوه اليوم يزلزل اركانهم ويزلزل نظريتهم الامنيه ... ويكفي ان حنرالا اسرائيليا قال لحفيده غليك القاء في امريكا ولا تأتي لاسرائيل ...

لا اريد ان اطيل الحديث المقاومة هي كرامتنا واملنا ... ومن اراد مهاجمتها ... عليه ان يخجل من نفسه ...

وماذا فعل المستسلمون وماذا جلبوا لنا

مع احترامي للجميع

عذرا ان كتبت بسرعه دون وضع الهنات اللغويه

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]تحياتي وشكراً جزيلاً لكم متمنية المزيد من العمل على رفد هذا الملف والاهتمام به.
بانتظارك أستاذ فهيم رياض


[/align]

[علاء زايد فارس]

أستاذة هدى الخطيب
تحية طيبة
تحية مباركة
تحية عطرة أرسلها لك من غزة العزة
أنا بخير
قبل قليل نفذت المقاومة الفلسطينية تهديدها وقصفت تل أبيب ، إسرائيل تخفي خسائر كبيرة وهناك تخبط كبير هناك
تلفزيون اسرائيل يقول أن فصائل فلسطين فعلت مالم تفعله الجيوش العربية مجتمعة
بصراحة شيء رائع
وشعور رائع ونحن نرى مقاومتنا تدير المعركة رغم الحصار بكل اقتدار
حتى أن الطيران الاسرائيلي غطى سماء غزة ليعرف من أين سينطلق الصاروخ على تل ابيب
لكن المقاومة شتت انتباه الطيران
وقصفت الحشود العسكرية على حدود القطاع
وضربت عشرات الصواريخ في اتجاهات مختلفة وموهت عليه وانطلق بسلام
اسرائيل الآن تقصف المساجد والبيوت بشكل هستيري
ورغم ذلك ذهبنا وصلينا العشاء والتراويح
الله أكبر ولله الحمد
رغم الألم ورغم أننا فقدنا أعزاءنا وبيوت أصدقائنا وأقاربنا وأبناء شعبنا قصفت دون رحمة على رؤوسهم
لكن شعبنا يصفق قبل قليل ويحتفل بقصف إسرائيل
:-)

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]يا الله.. الحمد والشكر لله
علاء الغالي ألف حمد وشكر لله على سلامتك
ما أن رأيت اسمك ومشاركتك حتى انهمرت الدموع غزيرة
حماك الله وكل أهلنا في غزة هاشم
أرجوك علاء كن بخير وطمئنا عنك وضعنا في الأجواء كلما استطعت إلى هذا سبيلاً

اقرؤوا: وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون[/align]

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

الأخ العزيز الأستاذ رأفت العزي تحياتي لك

لا شك وأنت تعلم أنك شخصية عزيزة، وأنت ابن حيفاي ، ولكن في السياسة والآراء الوطنية نحن أنت وأنا على طرفي نقيض، وبكل الأحوال أنا لست حزبية ولا أتبع أي زعيم ، ولهذا فأنا مع الحق حيث أراه وقد أغير رأيي بسهولة حين أجد نفسي على خطأ مع معطيات جديدة تتبين لي، وفق القول المأثور: " رأيي صحيح يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"

كنت لا أحب حالياً أن نبتعد في النقاش عن مجريات الحرب الهمجية على غزة إلى الجدل الطويل وأنا متعبة مرهقة محبطة لا أملك من الطاقة ما تملكه أنت ، لكني أجد نفسي مجبرة ، ولن أجيب على كل شيء لأنك ما شاء الله تحتاج شخصا متفرغاً ولو توقفت للإجابة عند كل ما تفضلت به لاحتجت أياماً .. ما شاء الله على هذا النفس الطويل الذي عندك..
الطائفية أخي العزيز ليست فيمن يراها ويوصّفها ولكن في من يمارسها ، وحين أرى الطائفية والاستهداف المسلّط على أهل السنّة لا بد أن ألاحظه وأشير له، وبهذا لا أكون أبداً طائفية ، فأنا لا أمارس الطائفية ولا أقيّم الناس أو أتعصب ضدهم بناء على طوائفهم ولا أقتل أو حتى أحرّض أحد على أحد ، أنا أعمل في مجال حقوق الإنسان وأعاشر الناس من كل الأديان والملل، وأقف مع الحق حتى مع الغريب ولو كان الجاني من ذوي القربى فما بالك والمستهدف أنا وقومي ومذهبي الذي أعتز به جداً ، وأردد قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري " على ألا أكون مسلمة سنّية – عن قناعة لا عن عصبية - فلن أفعل وسأموت بإذن الله مسلمة موحدة على مذهب الخليفة أبي حنيفة النعمان، وأنا من جهة أبي من نسل أهل البيت وسيدنا الحسين تحديداً حقيقة لا زوراً كما يفعل الفرس حتى بات يبدو للناظر أن جدي الحسين كان فارسياً ما دام معظمهم يدّعون أنهم من نسله وهو عربي قرشي وهم فرس أباً عن جد.

للأسف على هذا الزمان الغريب ، نحن تحديداً أهل السنّة بتنا لا نثبت أننا لسنا طائفيين وأننا نحب كل الناس إلا إن كرهنا أنفسنا وخلعنا ثوب عزتنا وتنكرنا لمذهبنا وجرّمنا ضحايانا ونزهنا قتلتهم ، وحين أقول نحن يعني نحن أتباع المذاهب الأربعة الأشاعرة من أهل السنّة ولا أتحدث عن السلفية وما انبثق عنها.. وويلٌ لأمة تضعف قاعدتها الأساسية ، لأننا نحن سواد الأمة وقاعدتها الأساسية وعروبتها الحقيقية، فنحن أهل السنّة لا نتبع شرق ولا غرب ولا مرجع ولا بابا ولا إمام ولا سيّد لنا من أمم أخرى خارج عروبتنا.

نعم نحن مستهدفون لأننا قاعدة الأمّة وسوادها ولأننا بهوانا ومرجعياتنا عرب الهوى حتى نخاع العظم ، يتبعنا مسلمو الأرض من غير العرب ويتوجهون لنا بأنظارهم ( هذا ما خبرته في مغتربي) إن تعافينا وقويت شوكتنا تعافوا وإن ضعفنا واخترقنا ضعفوا واخترقوا وعانوا الذلّ والهوان.

أعرف أن شيعة العراق العرب من معظم العشائر العربية ، هواهم من هوانا وعضوا النواجذ على ما تفعل بهم الأطماع الفارسية، ولا يستطيعون قول كلمة فالسيف على رقابهم ، وبالأمس القريب رأينا ماذا حل بالسيد الصرخي وأتباعه

تقول : المسألة بخلاف ما ترينها

هل أنت يا أخي وابن بلدي تحمل ميزان الحقيقة، وما أدراك أني لست أنا التي على صواب لا أنت ، ما دام حتى التاريخ وأنا المتخصصة به، يكتبه المنتصر وكل منا يقرأه بصورة مختلفة عن الآخر، لا حقيقة مطلقة إلا الله سبحانه وهو وحده من يمتلك ميزان الحقيقة وعين الصواب؟؟

نعم نعرف من أيقظ الإسلام السياسي ومن شكلّه ولأي غرض ، كذلك الأمر نعرف من شكل الكثير من الحركات التكفيرية الدموية التي زرعت خنجراً في ظهر أهل السنّة لهدمها..نحن نعاني بين من يريدون تشيعنا وبين من يريدون تحويلنا عن أشاعريتنا وانضمامنا إلى المتشددين الذين يجففون الدين ويفرغونه من روحه.

معظم الناس يعرفون كل شيء وإن لم يصرحوا بما يعرفون ويصمتون على مضض أو تواطؤ أو حتى مجاملة أو حرصاً على عدم توسيع الخلافات.

من لا يعرف من سهّل لأميركا احتلال أفغانستان مقابل صفقة وضع اليد على العراق؟

كلنا نعرف أيضاً أن أيمن الظواهري يقيم في إيران، وأن عصابات الخوارج مخترقة وبعضها مثل داعش شكلتها ودعمتها إيران.

نعرف أن كل هذه التنظيمات أريد بها تفكيك طائفتنا واختراقها من الداخل بدءا بمن شكلتها أميركا ومطابخ المخابرات والخبراء الأميركية الصهيونية، وليس وانتهاء بمن شكلتها ودعمتها دول إقليمية.

نعم أتفق معك في جزئية أن الغرب يغذي النزاعات المذهبية ، ولكن أيضاً لا دخان دون نار ولا شيء يصدر من فراغ ، فالأطماع الفارسية واعتبار بلادنا مقاطعات إيرانية كما يفعلون ويصرح بعض مسؤوليهم وشراء الأراضي بغزارة زالعمل على التغيير الديمغرافي، وزرع النزاعات وجعلنا ظلماً وزوراً أبناء يزيد وقتلة جدي الحسين لم يعد خافياً ولا سرياً، طبعا وأشدد على غلو وكراهية الحركات السلفية المتشددة للمذاهب الإسلامية الأخرى وتكفيرها وأراهم معول هدم.

سامحك الله بإعطاء طرابلس – مدينة العلم والعلماء - مثلاً ، وسأجيبك وأنا غرسة نبتت في أرضها وتتنفس عشقها

لمعلوماتك باب التبانة ضاحية على مشارف طرابلس من الجهة الشمال شرقية يليها جبل محسن ثم المنكوبين ( منكوبين فيضان نهر أبو علي في الخمسينيات) ومدينة أو بلدة البدّاوي ومخيم البداوي للفلسطينيين.

منطقة باب التبانة ضاحية معزولة تماماً عن طرابلس، يفصلها عن المدينة القديمة أو يعزلها نهر أبو علي ويليه سوق الخضار الشعبي – حيث يبيع أهل القرى منتجاتهم الزراعية ، تطل عليها من هضبة قبة النصر منطقة عشوائية شديدة الفقر تعرف باسم: ظهر المُغر من جهة ومن الجهة الشمالية هضبة بعل محسن.

تعتبر باب التبانة منطقة شديدة الفقر وهي الأفقر في كل لبنان والأعلى كثافة سكانية وكذلك جبل محسن سكانه شديدو الفقر( ما عدا بعض العائلات المتزعمة ) وكذلك المنكوبين، معظم سكان باب التبَّانة حالياً ممن انتقلوا من بعض القرى إلى المدينة من العمال الفقراء وتعتبر المركز للقرى، وهذه المنطقة محرومة من كل الخدمات وأو أدنى اهتمام من الحكومة – للأسف لم أزر يوماً باب التبَّانة سوى مرور سريع في السيارة – لكني طبعاً أعرف عنها، طرابلس تعاني كلها من عدم الاهتمام لكن ولكونها العاصمة الثانية للبنان ويسكنها كبار الأثرياء تشعر بالفرق الهائل بين مركز المدينة وأحيائها الراقية ومنتجعاتها الفخمة وبين ضواحيها الفقيرة المعدمة، وهذا يظهر في كل مناحي الحياة وحتى اللهجة حيث يتميز أهل باب التبّانة وبعض تلك المناطق الشعبية بلهجة مختلفة تماماً عن لهجة المجتمع الطرابلسي والعائلات الطرابلسية.

الفقر الشديد والإهمال دائماً بيئة خصبة للجهل وأمراضه ينتشر فيها حتى عمالة الأطفال ، وهذا ما جعل البعض يتمكنون من استدراج أهالي باب التبانة والجبل ليحاربون بعضهم بعضاً، وكلهم من الفقراء المساكين على الطرفين.. للأسف أقولها بصراحة في عز أزمات باب التبّانة والجبل كانت مدينة طرابلس ومجتمعها مستمر بالحياة بشكل عادي حيث تعج الأسواق والمنتجعات وحفلاتها والمقاهي بروادها وكأن الذي يجري ليس على أطرافها، حتى وصلتها النار باستهداف المصلين والمساجد ، خصوصا مسجد السلام في أحد أحيائها الراقية وسقطت فيما بعد بعض القذائف على أحيائها.. وهنا أقف .. على ماذا تلوم طرابلس وتتخذها مثلاً ؟!

أرجوك.. أرجوك أنت ابن هذه الأمة .. ابتعد عن اللوحة قليلاً حتى تراها بوضوح من مختلف الجوانب وأغلق الأذن التي تسمع بها برهة وافتح الأخرى على الجهة الأخرى ثم وازن لتعرف الحقيقة ، ثم افتح الاثنتين واسمع على الطرفين.

لا أستطيع الآن الإجابة على كل ما ورد في مداخلتك فقد تعبت فعلاً .. ما شاء الله عليك..

أخي العزيز أستاذ رأفت تقبل أعمق آيات تقديري واحترامي لك

[/align]

[ميساء البشيتي]

أنا في بداية الحرب الهمجية على غزة قلت " سقط الكلام "
حين يجب على الرصاص أن ينطق يتوقف الكلام ولا تعد له أي قيمة تذكر
الكلمة دائماً تكون في البدء .. تكون هي المحرض على الثورة وعلى المقاومة
أما كلمات العزاء والمواساة لا أحبها لأنها تقتلني من الداخل ..
لا داعٍ لكي ندخل حرب جديدة حتى نعرف كم المتخاذلين كم وصل ..
نحن شعب في كل يوم يصبح لوحده أكثر مما مضى ..
غزة دائماً تدفع الثمن وتتقدم للموت بصدرها العاري ونحن أي كل الذين خارج غزة
يصدرون إلى غزة الكلام .. ماذا يفيد الكلام حين تهوي الصواريخ على المنازل
وعلى الأطفال وعلى كل شيء في غزة .. ما فائدة الكلام ؟
كل يوم أشعر أكثر أننا لوحدنا وعلى الأرض غزة تستشهد كل يوم ألف مرة ..
نحن أتعبنا الكلام لكن غزة لم تتعب من الزائر الثقيل " الموت "
أريد أن أغمض عيني حتى لا أرى غزة تقهر وتسلب وتقتل كل ثانية
وعدد المتخاذلين يكبر حتى يبتلع العالم كله ..
على من نلقي اللوم وأصابعنا كلها تشهد علينا أننا لم نقدم لغزة إلا الكلام ..
سقط الكلام وعاشت غزة حرة عربية فلسطينية ووحيدة .