[د. محمد رأفت عثمان]

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أخي المسلم : كم من خير كثره الله عزوجل لك من دون أن تشعر , و كم من نعمـة ضاعفها لك من دون أن تدري , و كم من يوم مر عليك يسيراً سهلاً بعد أن كنت قد توجست منه خيفة , و كم من عطاء أكرمك الله به من دون تعبٍ منك و لا نصب ؟!
أخي المسلم : نعمـة البـركة هي نعمـة عظيمة ينعم الله عزوجل بها عليك مئات بل آلاف بل مرات لا تحصى , تأتيك بالخفاء فتصبغ حياتك بالسعادة و النماء و الخير , يفرج الله بها همك و يبعد بها عنك حَزَنك , طعام الاثنين يكفي ثلاثة , و طعام الثلاثة يكفي أربعة , و هكذا في كل نعمـة ذكرت اسم الله و حمدته عليها و دعوت لنفسك و للمسلمين .
أخي المسلم : أن يأتيك خير من حيث لا تحتسب , و أن يكفيك و يزيد عن كفايتك ذاك الذي قد ظننت أنه لن يكفيك , و أن تعمّر الأشياء و تحافظ على جمالها و رونقها أطول مما توقعت , و أن تسعد بأبنائك و أقاربك و جيرانك , و أن يجعل الله فيهم قرة عين لك و سعادة لحاضرك و مستقبلك , و أن يكثر خير كل نعمـة أنعمها الله عزوجل عليك هو نعمـة يجب عليك شكرها و شكر من أنعم بها عليك .
أخي المسلم : أنت من ينعم الله عزوجل عليه بنعمة البـركة , أنت وحدك و ليس غيرك , ينعم بها عليك لأنك تذكره و تدعوه و تحمده , ينعم بها عليك فيحول ضيقك إلى فرج و حياتك البائسة الشقية إلى سعادة و هناء , فوجب عليك أن تحمده عليها و على كل نعمـة أخرى علمتها أم لم تعلمها .
اللهم لك الحمد حتى ترضى , و لك الحمد بعد الرضا , و لك الحمد كما ينبغي لجلال و جهك و عظيم سلطانك .

الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان / دمشق 21 آذار 2014

- و نزلنا من السماء ماء مباركاً فأنبتنا به جنات و حب الحصيد (9) ق
- إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً و هدى للعالمين (96) آل عمران
- و جعلني مباركاً أين ما كنت و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حياً (31) مريم
- و قل رب أنزلني منزلاً مباركاً و أنت خير المنزلين (29) المؤمنون
- وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) الأنعام
- وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50) الأنبياء
- كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) ص
- سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) الإسراء

- طعام الاثنين يكفي الأربعة و طعام الأربعة يكفي الثمانية , فاجتمعوا عليه و لا تفرقوا (الراوي : عبد الله بن عمر – المحدث : السيوطي في الجامع الصغير و قال صحيح – المرجع : الدرر السنية)

- بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية في هذا المتصفح بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم .