[د. محمد رأفت عثمان]

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد
أخي المسلم : إن من نعمـة الله عزوجل علينا ثرواتٍ و كنوزاً , مدفونة في باطن الـأرض كي لا تؤذينا و لا تنغص علينا عيشتنا , نستخرجها بإذنه في الوقت المحدد لنا و بالقَدَرِ الذي يصلح حالنا , كنـوز غالية ثمينة , فضة و ذهب , نفط و نحاس , فحم و فوسفات , و غير ذلك كثير , فهل تستطيع الاستغناء عنها , و هل تستطيع الإتيان بمثلها ؟!
أخي المسلم : إن الإنسان لا يستطيع العيش من دون الخيرات العظيمة التي يغدقها الله عزوجل عليه من البر و البحر و الجو , لا يستطيع العيش من دونها و لا خلق مثلها , و إن استطاع الإتيان بشي مثلها فهو لاشك في أنه سيأتي به من شيء أوجده الله عزوجل و ليس من شيء أوجده هو من عدم , فسبحان المنعم المتفضل دائماً أبداً .
أخي المسلم : تصور حياتك من دون هذه الكنوز العظيمة و كيف كنت ستعيش من دونها و كم كانت حياتك ستكون مريرة لولاها .
أخي المسلم : إن كنـوز الـأرض لا تقدر بثمن و كذلك كل نِعَم الله عزوجل , و ذلك لحاجتنا إليها و لعدم قدرتنا على الإتيان بمثلها , فلنشكر الله عزوجل عليها شكراً يليق بذاته العلية و بنعمه العظيمة .
اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد بعد الرضا و لك الحمد كما ترضى و لك الحمد عند الرضا .

الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان – دمشق 24-1-2014