صبية الحي الجديد
هناك يعانق الصمت المواعيد ،،
ويصبح فجر تموز التحية و المواويل ،،
و تعتق كل أشواقي ،
يفجرني هواك ويكبر الظل ،
وتمتد المسافات ،،
وتختال النبوءات :
صبية حينا تأتي ،،
صبية حينا تكبر ،،
صبية حينا تغدو أميرة هذه الدنيا .
أصافح صيفنا وأريد أشياء ،،
وأترك رمل صحراء أعانق فيه أهواء
و أحلم بالشواطئ ، أعشق الماء ،
صبية حينا كانت هنا عدما ،،
و في صمت أتت ،،
قرأت :
بكل لغاتكم سأكلم البحر،،
وأهوى الليل و الشعر.
مضى فصل وبعض اللهو و اللعب ،،
و شمس ترسل الأضواء من ذهب ،،
وروضة ملتقى تزدان بالشهب ،،
بأزهارالشقائق ،،
تحضن النسرين مثل الياسمين وتنتشي ظهرا،
وعينا عاشق تستوقفان زوارق السفر:
هنا ما أكثر الموج الذي يأتي ،،
هنا ما أجمل الغد و النوارس و المواويل .
صبية حينا ستقول أشياء ،
سترقص لحظة الألم ،
ستمضي دون عنوان بلا ندم ،
تقود كبارنا يوما الى العدم ،،
ستغرس بعض أشجار وأفكار،،
وتمضي ترقب الفجر الذي يأتي ،،
صبية حينا ستجيء تخبرنا عن الماضي
وكيف تشوه التاريخ والاحساس في غبث .
ونحن على تقاليد رماها موكب الأمس،
وغنى فوق موتاها أبو نواس ،،
يدعو شمس جبران ،
ويبصر طيف نزار على صهوات فجر يعتق النور،،
لكي تتوضأ الأنثى ،
ويخجل أمسنا الطاغي .
صبية حينا عرفت أخيرا سر عثرتنا،
فقالت بعدما ضحكت :
تعالوا عانقوا الأنثى كي تصبحوابشرا
وبوحوا بالذي تخفون حتى تصبحوا بشرا،
وكونوا صادقين لتصبحوا بشرا .
فتموز الذي قد جاءكم بنبية بلا بدء
بغير نهاية أخرى .
-29-تموز-2014-
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|