[ميساء البشيتي]

عازف الناي

"أدقُّ على بابِ عمري
فيفتحُ وجهٌ غريبٌ
ويسألُ
من أنتَ .. ماذا تريدْ ؟؟..
/ أنا سيدي كنتُ من قبلُ
داخلَ هذا المكانِ
أنظفُ بعضَ الحروفِ
وأقطفُ وردَ الكلامِ
أعيدُ الصباحَ النديَّ
إلى ضحكةٍ من صفاءٍ
وأركضُ نحو الحكاياتِ
كي ينهضَ السروُ أحلى
وكي أستردَّ الزمانَ الشريدْ / "

سيذكرني الناي .. طلعت سقيرق

وأنا في ذكرى مولدك الذي لا يغيب عن البال كأنت .. أدق باب هذه المساحة " مقهى الكرمل لصاحبه أبو الشوق " التي افتَتَحتَها ذات يوم لتجمعنا حول قصيدة حرة .. وفنجان من القهوة المرَّة .. على ضفافك أيها الكرمل المجيد .. تحت سماء أبية على المحتل .. تتقبلنا أفراداً وجماعات .. دون جوازات سفر أو تأشيرات .
ندلف إلى قلوب بعضنا في ساعة صفاء .. دون أن تعيقنا الحواجز عسكرية ونقاط التفتيش .. دون أن نتسلل عبر الدهاليز والأنفاق .
أردتَ أن توحد قلوبنا في جلسة طيبة كأنت .. مرحة كأنت .. مُحِبَة للفرح كأنت .. وتعشق تراب تلك الأرض الطاهرة المسافرة عبر أوردتنا كأنت .
كم كان رحيلك صعباً علينا .. لكنِّي اليوم أحمد الله أنك رحلت دون أن تتغير .. لم تعصف بك رياح التغيير .. أنا لا ألقي بسلال اللوم على كلِّ من تغيَّر ؛ فالعاصفة أقوى من الجميع !
تكسرت المسارات من ضربات الريح .. بعضنا أصبح بلا أقدام .. يجدف بيديه ليصل أقرب شاطىء للآمان !! ومع ذلك لغاية هذه اللحظة التي أكتب إليك فيها هذه الحروف لم يصل منا أحد إلى شاطىء الآمان !!!
البعض أصابته هستيريا الحروب فأخذ يقتات على الفوضى والدمار .. تجده كلما هدأت العاصفة قليلاً يوقد من تحتها النار ؛ فتشتعل ، وتأكل الأخضر والجاف .. وتلتهم بشراسة الضباع أجزاءً منا ، تبقينا عبرة لمن يعتبر .. وعلامة فارقة على جبين التاريخ .
وها نحن كالدفوف في أيادِ المجانين .. تضربنا عاصفة وتتلقفنا أخرى .. أصبحنا مراكباً مهشمة في عرض البحر .. قصائد معلقة على الحيطان .. لا يقرؤها أحد .. لأنها لا تنتمي إلى فكره .. الفكر الذي يشعله تارة أبو جهل وأخرى أبو لهب ..
بقيَّت لنا أشعارك التي لا تخمد نيرانها ولا يخبو بريقها .. لأنها من لهيب آخر .. من نار أخرى .. أشعارك التي تحترق لتضيء إلينا الطريق إلى يافا وحيفا وعكا والكرمل وإلى القدس هناك حيث الأقصى يرتل أشعارك إلى الآن ..
يدق على بابِ العمر
فيفتحُ وجهٌ غريبٌ
ويسألُ
من أنتَ .. ماذا تريدْ ؟؟..

[شفيقة لوصيف]

الأستاذة الفاضلة : ميساء البشيتي

عذب حرفك وهو مقبل مع الصباح النديّ
وشجي حين يكون مودّعا مع الغروب الفتي
دمت بهذا الوفاء للوطن و للأصدقاء .
كل الاحترام والتقدير مني إليك .

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify][frame="10 98"]عصفورة الشجن وسيّدة التخاطر وأميرة الحرف الصادق النديّ البهيّ أختي الغالية الأستاذة ميساء..نقي هو حرفك وصادق..كلّما تقدّمت بنا السنين آلمنا فراق من أحببنا..يعبق الصدق من أنفاس حروفك فيتضوّع عطره نور الأدب بخورا ليوم ميلاد طلعت..شكرا لك ..محبتي التي تعرفين[/frame]..[/align]

[رأفت العزي]

يبقى حرفك رائعا أديبة رقيقة في مشاعرها صادقة في وجدانها
وفية لتاريخها وكل ما يصوغه قلمك يا سيدتي بديع

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري [align=justify][frame="10 98"]عصفورة الشجن وسيّدة التخاطر وأميرة الحرف الصادق النديّ البهيّ أختي الغالية الأستاذة ميساء..نقي هو حرفك وصادق..كلّما تقدّمت بنا السنين آلمنا فراق من أحببنا..يعبق الصدق من أنفاس حروفك فيتضوّع عطره نور الأدب بخورا ليوم ميلاد طلعت..شكرا لك ..محبتي التي تعرفين[/frame]..[/align]

وجع الفراق ليس لحظياً أستاذي محمد الصالح بل هو يمتد ويكبر مع مرور الأيام
لأننا في كل يوم يكبر في داخلنا حجم الفقد.. فالفقد مساحة تتسع مع مرور الزمن ..
تتسع بحجم احتياجك لمن فُقد ..
لذلك أبسط لحظات الفراق هي الساعات الأولى .. أما فيما بعد فهي أكبر بكثير
شكراً لمرورك البهي وتفاعلك الرائع مع نصوصي مما يسعدني بحق ويجعلني أنتظر
هذا الحضور دائما ..
شكرا يا رفيق الحرف والوجع والمشوار الأدبي الجميل

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي يبقى حرفك رائعا أديبة رقيقة في مشاعرها صادقة في وجدانها وفية لتاريخها وكل ما يصوغه قلمك يا سيدتي بديع

أستاذي رأفت صاحب الحضور البهي والأنيق
شكرا لهذا المرور البهي والكلمات الرقيقة
كلماتك هذه شهادة أعتتز بها وأفتخر
الله يحفظك ويسلمك أخي

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شفيقة لوصيف الأستاذة الفاضلة : ميساء البشيتي عذب حرفك وهو مقبل مع الصباح النديّ وشجي حين يكون مودّعا مع الغروب الفتي دمت بهذا الوفاء للوطن و للأصدقاء . كل الاحترام والتقدير مني إليك .

غاليتي شفيقة
كم يسعدني هذا التواجد البهي على صفحتي
شكرا لك على هذا المرور العذب والكلمات النقية
دومي ببهاء ونقاء لا ينقطع
سلمت من كل سوء