عازف الغيتار

Arouba Shankan · 20 / 07 / 2017, 23 : 11 AM

[frame="10 98"]

عازف الغيتار..

[align=justify] تسلقت بعينيها شلال نبضه المنسكبِ فوق نوتته الموسيقية، وألقت بِرأسها فوق أريكتهما التي غفت فوقها مئاتٌ من أمانيهما .
اللحن الأخير، قبل مسيرهِ إلى شمال البلاد، ورد كيد المعتدي، كان وداعاً مُغلفاً صوراً دموية، مُجنزراتٍ وآلياتٍ ضخمة، بحركاتٍ لا إرادية كانت أوتار الغيتار تعصِفُ بين أصابِعهِ غاضِبةً، لاعِنةً آلة الحرب، هُناك شيءٌ ما عليه فعله قبل الذهاب، عليه ترك أُمنيةٍ فوق وسادتهما، لو تقوى أوتار الغيتار على دحر داعش، لو يبتكر لحناً يهزِمُ أبجدية الحرب.
في ألحان الموسيقيين، معزوفة حربٍ، وموسيقى شهيدٍ، تُرافِقُها طلقات المدفعية المُنتصرة
وفي جُعبتهِ إصرارٌ على الإنتصار، وهزم القوى الهمجية بأوتار غيتاره، ألقى بأمانيهِ إلى جانبِ رأسها الصغير ومضى .
*********************[/align][/frame]

رشيد الميموني · 20 / 07 / 2017, 50 : 12 PM

[align=justify]في كل مرة أقرا لك نصا قصصيا أحس بنضج في تعاملك مع هذا الصنف الأدبي المميز .
وإذا كان نجاح أي نص يعتمد على التلقائية في ما يعبر عنه الكاتب بصدق عن قضية ما فإنك عروبة جمعت ما بين التعبير عن المعاناة التي تسبب فيها الوضع الراهن هناك وبين إبراز القضية ككل دون الإطناب في سرد التفاصيل .
لك تحيتي وإعجابي .[/align]

Arouba Shankan · 20 / 07 / 2017, 08 : 11 PM

كل الشكر للمرور والتقييم أ. رشيد
تحيتي وتقديري

محمد الصالح الجزائري · 21 / 07 / 2017, 58 : 04 AM

[frame="10 98"][align=justify]ذكّرتني هذه القصّة الراقية المؤثّرة برائعة محمود درويش (عازف الجيتار المتجوّل)..حين يقول:
كان جنديّاً،
ولكنَّ شظيَّه
طحنت ركبته اليسرى
فأعطوهُ هديّه:
رتبةً أُخرى
ورجلاً خشبّيه!..
شكرا لك أختي الغالية عروبة على قصة معبّرة مؤثّرة !
[/align][/frame]

محمد الصالح الجزائري · 21 / 07 / 2017, 59 : 04 AM

[align=justify]تُثبّت القصة في:
21 ـ 07 ـ 2017[/align]

Arouba Shankan · 21 / 07 / 2017, 09 : 05 AM

أشكر مروركم الغالي والتقييم أ. محمد الصالح
توجيهاتكم أثمرت
تقديري