[د. رجاء بنحيدا]

[frame="13 98"]

مستويات التفاعل وأنواع القراء ..

[align=justify] تختلف مستويات التفاعل مع النص المقروء .. على اختلاف كيفية الممارسة القرائية والعلاقة القائمة بين النص موضوع القراءة .. L'objet texte ..وموضوع النص المقروء L'objet du texte
فحين يفرض النص المقروء حضوره وسلطته في توجيه القارئ وتعليمه وإخضاعه ،. ونقل التأثير عليه مقابل انفعال قد يكون سطحيا وعابرا .. تصبح العلاقة القائمة بهذا المقروء علاقة خطية ذات اتجاه واحد .. تنحصر في الاكتشاف والتعرف والتلقي الانفعالي .. من قبل قارئ منفعل أمام معنى مقروء قبلي ومستقل عن الذات .. لا يقبل الاختلاف .. لا يفسح المجال للنقاش بقدر ما يقبل النقل والضبط والحفظ ..مع إنكار تام لفاعلية وتفاعل القارئ وحصر مهمته في الاستخراج والانفعال لا الفعل ..
هكذا أرى القارئ المنفعل الذي يختلف عن القارئ الفاعل وعن القارئ المتفاعل ..
لآطرح السؤال التالي كيف يتفاعل القارئ الفاعل وكذا القارئ المتفاعل مع النص موضوع القراءة ،. ومع موضوع النص ...؟؟
وكيف نتصور المعنى في القراءة الفاعلة والقراءة المتفاعلة ..؟؟[/align][/frame]

[زين العابدين إبراهيم]

شكرا للدكتورة رجاء على هذا الموضوع
تعلمنا ونحن تلاميذ أن النص ولا شيء غير النص بمعنى موضوعه والتركيز على محوره الرئيسي وعدم الخروج عن التيمة الأساسية له وليس هو كموضوع
لكن أعتقد أن الخلاف يكمن في المنهج والرؤية التي يمتلكها المتلقي في التواصل مع نوع الخطاب إن كان ثريا مؤثرا يحمل في طياته وبين سطوره لغة تخضع لقواعد الفن الذي ينتنمي إليه ...
تقديري واحترامي

[د. رجاء بنحيدا]

شكرا لك الأديب زين العابدين إبراهيم
أيها القارئ الفاعل المتفاعل مع النص المقروء ومع .. موضوع النص ..
كم نحتاج لقراء متفاعلين ..(( لا منفعلين) !!
شكرا مرة أخرى لمرورك وتفاعلك ..
ولي عودة ..

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]موضوع في غاية الأهمية..فعلا القراء ثلاثة : قارئ فاعل ، قارئ متفاعل وقارئ منفعل..
طرحك أختي الفاضلة الدكتورة رجاء يحتاج إلى نقاش كبير سيستفيد منه الجميع..فمتى نحصل على القارئ الناقد ؟شكرا لك على الفكرة الرّائدة..تحيتي وتقديري..[/align]

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]يُثبّت الموضوع لأهميّته..
في: 21 ـ 04 ـ 2016[/align]

[رأفت العزي]

سيدتي الفاضلة الأديبة الباحثة الدكتورة رجاء بنحيدا أسعد ربي كل أوقاتك

كما أعتقد ، هنا أولا : تبرز الميزة في مستويات المعرفة والثقافة لدى القارئ والتي ربما تصنفه
أي نوع من القراء يكون ..
كما أعتقد أيضا ثانيا إن الحالة النفسية والعاطفية عاملان مؤثران
في تفاعل الفرد مع النص الذي قد يرغب القارئ فيه أن يكون فيه فاعلا أو لا يكون .

شكرا لك على هذا النص الثقافي والذي ربما لفت نظرنا نحو أنفسنا لنكتشفها مع كل نص نقرأه
فذلك قد يُحفزنا على أن نكون فاعلين متفاعلين ما يجعل من ردودنا أرقى وأعمق .
تحية احترام وتقدير ومودة

[د. رجاء بنحيدا]

شكرا للأستاذين الفاضلين ..
الشاعر محمد الصالح الجزائري
الأديب رأفت العزي .. على مثل هذا التفاعل الإيجابي والمشاركة البناءة الهادفة ،.
تحيتي وتقديري لكما

[د. رجاء بنحيدا]

فمتى نحصل على القارئ الناقد !؟!
أخي الكريم محمد الصالح الجزائري
أجد أن القارئ المتفاعل هو مشروع القارئ الناقد .. لأنه يعتبر موضوع القراءة مجالا مفتوحا للتفاعل الإيجابي والتفاوض الدال .. والتعاون الهادف لإنتاج قراءة متفاعلة .. لا تخضع لسلطتي الفراغ والامتلاك من طرف قارئ يتصور المعنى ملقى في مكان ما من النص .. بل الأدهى حين يعتبر النص علامة فارغة .. إلا على ما قد يضعه هو فيه !!
وهذا النوع من التفاعل السلطوي القمعي يشجع فوضى القراءة وانفلاتها .. ولا يركز للأسف على تعلم الاستدلال والبرهنة بالاستناد إلى المنجزات النصية ومعنى هذا النص المقروء..!!

لهذه الاعتبارات أرى أن المعنى يتحرر من كل قيود الاستغلال والاستحواذ والتمويه .. بالحضور الفعلي لقارئ متفاعل مزود بمؤهلات وسيرورات داخلية.. محمل برصيد قبلي من المعلومات .. وبقدر من المهارات والتمثلات .. وبخلفية قرائية اجتماعية ثقافية تُساهم في توجيه القراءة وتبادل فعلي التأثير والتأثر بالنص المقروء لما يقدمه هذا الأخير من خطاطات وإشارات واستراتيجيات .. تُشرك القارئ في لعبة إنتاج المعنى ا.. لنصبح أمام قراءة تركيبية تفاعلية خلاقة مستمرة تحدث من خلال التقاء الذات القارئة المتفاعلة بمعنى موضوع النص المقروء الذي يُبنـــى ولايُــعطــى.. !!

[ميساء البشيتي]

أشكر الدكتورة الغالية رجاء على هذا الطرح القيم وأنا من وجهة نظري أن هذا يؤدي إلى ذلك
بمعنى أن القارىء مجرد أن ينسجم في القراءة يتحول إلى قارىء منفعل ومن ثم إلى قارىء متفاعل
وقارىء ناقد وقد يتحول إلى كاتب ..
القراءة عملية ليست بسيطة وليست مجرد ترتيب للحروف الأبجدية بل هي عملية اندماج تامة بين القارىء
والمقروء تكون في البداية علاقة بسيطة ثم تتطور إلى أن تصل القمة ويتمخض عنها فيما بعد الأنواع السالفة الذكر
المهم هو أن يوجد القارىء ونحن بحاجة ماسة إلى قراء في الوقت الحالي لأننا نعاني من عمليات القفز السريع على الأشياء
فالبعض بعد أن يقرأ نصاً أو أكثر يتحول إلى كاتب وهكذا دواليك حتى أصبح لدينا عدد الكتاب أعلى من عدد القراء
لم يعد أحد ينظر إلى أهمية القارىء ودوره المهم في تحريك عمليات البحث والاستكشاف حتى أن الكاتب الجيد يصغي
كثيراً ويستفيد ويستلهم الكثير من القارىء الجيد ولكن على من تتلو مزاميرك يا داود .

[د. رجاء بنحيدا]

حقا نلاحظ غيابا للقارئ .. في ظل موجة عارمة من النشر والكتابات.. مع ذلك سأشير إلى غياب نوع محدد من القراء ... هو القارئ المتفاعل..لماذا ؟؟
لأننا نحتاج إليه .. كي يستفيد منه الكاتب .. كما أشرت وتفضلت .. الأديبة ميساء..!!
فالقارئ المتفاعل .. يُجيد السير في كل الدروب الملتوية من الدلالات .. على خلاف القارئ المنفعل .. يتوقف في أول التواء .. ولا ينتبه إلى الرموز والعلامات .. وإلى الدلالات المنطوية والمتوارية في ثنايا المكتوب .. ..
وقد تخالفيني .. قائلة .. بل نحتاج إلى كل القراء بل إلى قراء متعددين .. وإلى تفسيرات متباينة !!
ولن أختلف ، معك في ذلك ،، ولكن سأضيف أُفضل القارئ المتفاعل لا الفاعل والمنفعل .. لسبب بسيط ..
أن القارئ المنفعل كما أشرت لا يضيف شيئا لأنه يستبعد ذاته في فعل إنتاج المعرفة وبناء موضوعها .. فالمعرفة عنده - موضوعية والمعنى موضوعي .. وفعل ذاته في المعرفة ينحصر في الاكتشاف والتعرف .. أي في التلقي الانفعالي ..
وكذا 'القارئ الفاعل' وأن كان يمتلك ما يكفي من القدرات والخبرات لكي يدخل في تجربة قرائية ناجحة.. لكن .. علاقته بالمقروء تحكمها النزعة الفوضوية .. السلطوية .. كيف ذلك !!
يمنح لنفسه الحق الكامل ومطلق السلطة في ملء النص المقروء بالمعاني وإخضاعه لمراد القراءة وسلطانها ..
وعلى هذا الأساس.. و مع هذا القارئ الفاعل تتعدد القراءات ..
ولكن يبقى السؤال الأهم .. ..
ما أهمية هذه القراءات (( الفاعلية )) المتعددة إذا كانت تعتبر النص علامة فارغة .. حمال أوجه متعددة .. يعطي كلا ما يريد !!؟ ..