التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,822
عدد  مرات الظهور : 162,210,631

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > نقد أدبي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26 / 09 / 2016, 00 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رواية حمام الطرف الأغر

الكاتب العبري سامي ميخائيل في روايته "حمام الطرف الأغر"
يبدأ من حيث انتهى غسان كنفاني في روايته عائد الى حيفا

بقلم : نبيــل عــودة


ملاحظة: نشرت هذا النص عام 2005 مع صدور رواية سامي ميخائيل، وقد فوجئت ان بعض الأدباء العرب من المواطنين في اسرائيل هاجموا الكاتب والرواية وأكاد أجزم انهم لم يقرأوا الرواية. كذلك قرأت نقدا لمثقفين من المناطق الفلسطينية المحتلة ، هاجموا النص والكاتب. لست مدافعا عن رأيي ، لكني اعتقد ان مهاجمة الكاتب سامي ميخائيل كانت بعيدة عن فهم شخصية الكاتب وأفكاره ومواقفه السياسية وهدفه من الرواية، وهو بالأساس بدأ أديبا يكتب باللغة العربية، وكتب اول رواية عربية في اسرائيل،لكنها فقدت .. وكان شيوعيا عراقيا، اضطر للهرب نتيجة اوضاع مأساوية. انضم للحزب الشيوعي في اسرائيل، وما زال نشيطا في مجال حقوق الانسان ومن أشد نقاد النظام العنصري والاحتلال الاسرائيلي. تعرفت عليه شخصيا وحضرت معه ندوات مختلفة بين الأدب والسياسة، ، كان دائما من أشد منتقدي السياسة العنصرية التمييزية، ومن المطلعين على الأدب العربي وترجم ثلاثية نجيب محفوظ الى الغة العبرية.
ان تُنتقد روايته بمفاهيم النقد، هذا أمر لا غبار عليه لكني لمست ان نقد روايته انطلق من يهوديته.. وهذا ارفضه وادينه. وهذه هي رؤيتي لهذا النص الذي اعتبره انسانيا أولا – نبيل عودة

الكتاب: حمام الطرف الاغر ( باللغة العبرية )
الكاتب: سامي ميخائيل
اصدار " عام عوفيد " ( 262) صفحة من الحجم الصغير
سامي ميخائيل، ابن الثقافة العربية ،ابن بغداد ، الذي صار اسرائيليا وكاتبا عبريا، ربما هو التعبير اليهودي الثقافي عن العائلة الفلسطينية التي هربت من حيفا، دون ان تستطيع اخذ طفلها معها .فعادت بعد الاحتلال الجديد عام 1967 للبحث عن ابنها في حيفا ( رواية غسان كنفاني: " عائد الى حيفا" )لتصطدم بحقيقة مؤلمة ، ان طفلها بدير ، العربي الفلسطيني ، اصبح جنديا اسرائيليا اسمه "زئيف آفشتاين".. بعد ان وجدته امرأة يهودية عبرت الكارثة فتبنته .
زئيف – بدير، هو وجه آخر للنكبة الفلسطينية ، ولكن سامي ميخائيل يقول لغسان كنفاني في روايته " حمام الطرف الأغر " ان زئيف – بدير هو التعبير للكارثة اليهودية ايضا كما يتضح في نهاية الرواية .
الأب ، ابن جيل النكبة ، لم يستطيع تحمل هذا الضياع وأن يقبل زئيف ، الجندي اليهودي – ابنه الفلسطيني ، رغم انه نتيجة للنكبة ، وشعر بالعداء له ... تماما كشعوره بالعداء لمغتصبي وطنه ، وعاد ليواصل نضاله العنيد ، وليسقط فيما بعد برصاص رجال الموساد . ولكن الأم ... قلب الأم يرفض الهزيمة ، زئيف هو ابنها رغم حواجز اللغة والزمن ، ولا تستطيع ان تفرق في حبها بين ابنها وابنتها الفلسطينيين ، وبين ابنها الذي صار " اسرائيليا" .
سامي ميخائيل ، بوعي او بدافع غير واع ، يطرح مأساتة الذاتية ايضا ، وكأني به يروي احداثا عايشها ، على المستوى الفكري على الأقل ، وربما على المستوى الشخصي ، ولكن باختلاف الأحداث والمضامين .سامي ايضا ابن ضائع للثقافة العربية ، تبنته ( خطفته ) ثقافة اخرى .
الأم تنجح في بناء علاقة حميمة مع ابنها زئيف ، متجاوزة حواجز اللغة ، والابن زئيف يعمل كل ما بوسعه ليعيش هذا الواقع المعقد بين حب امه البيولوجية و"هجرته" ، التي لم يخترها ، الى اليهودية والاسرائيلية .
امه تدخل حياته وتنشأ بينهما علاقات رائعة من المودة ، بينما الواقع الاسرائيلي – الفلسطيني ، واقع الاحتلال الوحشي والمقاومة العنيفة ضد الاحتلال ، يشكلان الخلفية المأساوية لهذه العلاقات ، التي تتسع دائرتها لتشمل لقاءه مع اخيه واخته ، ولكن في واقع مأساوي لا يترك فسحة للحب والفرح والحياة .
سامي ميخائيل في روايته المركبة والمليئة بالاحداث يبرز بقدرته الكبيرة على السرد ، وطرح الأسئلة الصعبة عن العلاقات بين الشعبين ، في ظل استمرار سفك الدماء المتبادل ، وهو يقوم بذلك باسلوب فني حساس ومؤثر ومدهش بنفس الوقت .
لماذا حمام الطرف الأغر ؟
" الطرف الأغر" هي ساحة في لندن اشتهرت بالحمام الداجن الذي لا يخاف الانسان ، بل يلامسه باجنحته ويحط على يديه وأكتافه ، وكأني بسامي ميخائيل يقول : اذا كان حمام الطرف الأغر قادرا على اجتياز حاجز الخوف من عسف الانسان ، ويرفرف في كل حرية في الفضاء وعلى الأرض ، ويحط على ايدي واكتاف الناس ، ويتجول بين ارجلها ، فالانسان قادر ايضا على اجتياز الحواجز التي تبعده عن أخيه الانسان ، لذا كانت ساحة الطرف الأغر المليئة بالحمام هي الساحة التي اعادت الحرارة للعلاقة العائلية وعلاقة المصير الواحد بين شقيها الفلسطيني والاسرائيلي .
ولكن الجيل الثاني ايضا ، جيل زئيف وأخيه ، رغم اختلاف علاقاته نوعا عن الجيل الذي سبقه ، جيل النكبة / جيل الأب ، كان عليه ان يدفع الثمن ، وهو ثمن مؤلم ولا يقل مأساوية عن الكارثة اليهودية والنكبة الفلسطينية ... وكأني به يقول : ان الكارثة والنكبة متواصلتان كوجهين لعملة واحدة .
زئيف اليهودي – الابن الفلسطيني ، يجد نفسه في معمعة الانتفاضة ، بعد احدى زياراته لأمه .. ويسرع اخوه الفلسطيني لحمايته ... ويسقط الأخوان ، اليهودي والفلسطيني ضحايا للواقع المأساوي لهذه الأرض التي شبعت دماءا وجثثا .
ولكن سامي ميخائيل لا يتوقف في هذه الميلودراما العنيفة هنا ، فها هم احفاد الأم ( ام اليهودي والفلسطيني ) حفيدها اليهودي واحفادها الفلسطينيون يلتقون في ارض غريبة ( قبرص ) لتحضنهم الأم - الجدة سوية ، بحب وحرارة وأمل ، فكلهم أبناؤها ، ولكلهم نفس الحق بالحياة ، ولكنها تكاد تبدو لوحة سوريالية في واقع مجنون ، مليء بالدم والألم والدماء والدموع .
وينهي سامي ميخائيل روايته بعتاب بين الأم وابنتها . الأم كانت تظن ان ابنتها عاملت اخيها اليهودي بكراهية عمياء ، ولكن الحقيقة ان الأخت ، التي التقت بزئيف ، اخيها ، دون ان تعرفه ، ودون ان تكشف امها حقيقته ، عانت منذ ذلك اللقاء من صراع نفسي عنيف ، كشفته لأمها في الجملة الأخيرة من الرواية اذ قالت تفند اتهام امها لها بكراهية زئيف :
"- لم تكن آية كراهية يا امي ، أنت وهو ارتكبتم خطأ مخيفا قبل سنوات ، حين التقينا به في الحديقة ، كان عليك ان تكشفي لي مسبقا ان الرجل الذي سألتقيه هو رجل انا ممنوعة عنه ، لم أكرهه حتى للحظة واحدة يا امي ، العكس تماما ، انت لا تعلمين كم تصارعت مع نفسي حتى لا احبه . "
رواية سامي ميخائيل تعبق بروح انسانية ، بل هي صرخة تدين الاحتلال الهمجي ، وتحلق بالروح الانسانية في نبؤة عن مسقبل آخر عبر عنه في اللقاء بين الاحفاد اليهود والعرب الذين احتضنتهم الام – الجدة ، ومن يعرف قيمة الحب وقيمة الحياة اكثر من قلب الأم ؟
اثارت الرواية جدلا واسعا بين بعض المثقفين العرب في اسرائيل ، واعتقد انه من حق كل انسان ان يرى احداث الرواية من زاويته الخاصة ... البعض شن هجوما عنيفا على الرواية والمؤلف .. ربما يكون سامي ميخائيل قد بالغ في محاولته لرؤية مغايرة للواقع المأساوي .. ولكني على ثقة ان سامي ميخائيل انطلق من رؤية انسانية في جذورها ، ولكن عمق المأساة الفلسطينية ، بات مرعبا ، وبات من الصعب رؤية المستقبل الذي يبشرنا به ( او يحلم به ) سامي ميخائيل . ومع ذلك تبقى الرواية ، وبغض النظر عن تفصيلاتها العامة ، صرخة انسانية لوقف التدمير الذاتي الذي يمارسه الشعبين !!
nabiloudeh@gmail.com

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 09 / 2016, 18 : 03 PM   رقم المشاركة : [2]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: رواية حمام الطرف الأغر

الأستاذ نبيل...
قرأت هذه المادة المثيرة ليس للجدل فحسب ولكن لغضب كثيرين أيضا، حتى من غير المتحيزين ضد إسرائيل سلفا.. وكما اتسع صدر هذا الموقع لنشرها، وأرجو أن لا يقدم أحد على حذفها غضبا وتسرعا، أرجو أن يتسع صدرك لردود أولئك الذين لا أعتقد أنهم يوافقونك الرأي في أدب سامي ميخائيل وأمثاله، وأنا منهم..
تعلم أنني أحترمك كثيرا، ولكن اسمح لي أن أخالفك الرأي، هذه المرة، دون أن تعني مخالفتي لرأيك تقليلا لاحترامي لك.. فكما قلت لكل رأيه، وليس بالضرورة أن يتفق الجميع على رأي واحد..
إن المقارنة هنا لا تصح يا عزيزي، وخصوصا من حصيف مثلك، ولي الكثير مما سأقوله في دراسة مطولة بهذا الصدد، أشرح فيه زيف دعاة السلام في الأدب الإسرائيلي الذي أعتبر أحد المختصين القلائل فيه..
كان هذا ردا سريعا وأوليا أحببت أن أسبق الجميع في الإعراب عنه، ولي عودة مطولة بإذن الله وقريبة.. فأرجو الانتظار، ودمت بخير..
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النظر, الطرف, جمال, رواية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دور الوسيط المصري المعرقل لمطالب الطرف الفلسطيني فهيم رياض القضايا الوطنية الملحّة 0 11 / 08 / 2014 38 : 03 AM
الأسطورة والسحر.. في رواية "دماء أبوللو" حنين للحياة أدباء وشخصيات تحت المجهر 1 24 / 02 / 2012 37 : 07 PM
مناقشة رواية دماء أبوللو في ورشة الزيتون حنين للحياة أدباء وشخصيات تحت المجهر 1 24 / 02 / 2012 36 : 07 PM
في رواية "دماء أبوللو" للدكتور زين عبد الهادي بقلم الشاعرة شريفة السيد شريفة السيد دراسات أدبية 1 25 / 02 / 2008 52 : 05 AM


الساعة الآن 19 : 03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|