[عبدالله الخطيب]

عزة النفس

سُئل أحد الحكماء يوماً: "ما الفرق بين العنجهية و عزة النفس الآبية"؟

أجاب: أولاً لا بد من تصحيح كلمة عنجهية فهي كلمة ليست عربية بل عامية.
تصحيحها اللغوي بالعربية الفصحى هو عُنجَهية.. و العُنجَهية هي العظمة و الكبر.. هي الجهلُ و الحمق.

اما عن العزة.. فقد كان العرب بالجاهلية يعتبرونها القهر و الغلبة.. فكانوا يقولون: "مَن عَزَ بَز.. أي مَن غلبَ سلب.

الحقيقة أن العزة نوعان..
النوع الأول هي العزة المحمودة او العزة المقبولة.. و هي عزة الأيمان و العقيدة.
اما النوع الثاني فهو العزة المرفوضة او المردودة.. و هي عزة الأغترار و الجهل.. و هي عزة جاهلية تمضي بصاحبها الى الأثم و الفساد و تحولُ بينه و بين قبول النصح و الأرشاد.. فأذا قيل له: اتق الله.. أخذته العزة بالأثم و تعاظم و تجبّر.

روي أن يهودياً كانت له حاجة عند هارون الرشيد.. فأشتكى اليه كثيراً دون أن تُقضى حاجته.
وقف اليهودي ذات يوم على الباب حتى خرج الرشيد.. فأسرع اليه قائلاً:
- إتق الله يا أمير المؤمنين.. إتق الله يا أمير المؤمنين.

فأسرع هارون الرشيد بالنزول عن دابته و خر ساجداً بهامته.. فلما رفع رأسه أمرَ بحاجة اليهودي فقُضيت.
فقيل له: أتنزل عن دابتك يا أمير المؤمنين لقولٍ قاله رجلٌ يهودي؟
فأجاب الرشيد: لا.. و لكني تذكرتُ قول الله تعالى: "وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد".

فالعزة الحقيقية نجدها في قول الله تعالى: "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون". صدق الله العظيم.
فعزة النفس الآبية المحمودة.. خصلة جميلة.. و الأجمل هو التواضع لله.

"مَن تواضعَ لله رفعه"

الى اللقاء.

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي أستاذ عبدالله
رائع ما تفضلت به، الحقيقة أنه بين كل فضيلة ورذيلة خيط رفيع لا يتبينه بعض الناس أحياناً
الغرور والترفع عن الناس دليل عقدة نقص
بين الحِلم والجبن خيط رفيع
وبين عزة النفس الكريمة والغرور المريض
بين الكبرياء والتكبر
بين التواضع والتذلل
بين اللطف والتملّق
بين الحر والمتمرد

يستحق حقاً ما تفضلت به أن يتحول إلى حوار
وبالتأكيد لي عودة
دمت وسلمت
[/align][/cell][/table1][/align]

[عبدالله الخطيب]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب [align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify] تحياتي أستاذ عبدالله رائع ما تفضلت به، الحقيقة أنه بين كل فضيلة ورذيلة خيط رفيع لا يتبينه بعض الناس أحياناً الغرور والترفع عن الناس دليل عقدة نقص بين الحِلم والجبن خيط رفيع وبين عزة النفس الكريمة والغرور المريض بين الكبرياء والتكبر بين التواضع والتذلل بين اللطف والتملّق بين الحر والمتمرد يستحق حقاً ما تفضلت به أن يتحول إلى حوار وبالتأكيد لي عودة دمت وسلمت [/align][/cell][/table1][/align]

الأستاذة العزيزة هدى الخطيب...
مساء الخير.

راقني موضوع قديم لكاتبٍ مجهول الهوية يتحدث عن مكارم الأخلاق.. فأستوحيت هذا النص من خلال ما قمت بقرأته.
سعيدٌ جداً لأعجابك به.

أقتبس:
[frame="10 98"]
يستحق حقاً ما تفضلت به أن يتحول إلى حوار

[/frame]
الكثير من المواضيع الجيدة و المفيدة تفتقر الى الحوارات و النقاشات الجادة.

أتمنى أن يُطرح موضوع واحد في الشهر للتحاور و النقاش.. مع نقدٍ بناء.. نحن بحاجة الى مثل هذه المبادرات البنائة و المفيدة للروح و العقل.

مودتي.

[عادل عادل]

الله الله ... يا ابن البلد الغالي ... كلماتك بكل ما فيها تحمل عزة ابن فلسطين... صدقت بما استشهدت به ... صدقت في نظرة الاسلام لمفهوم عزة النفس ... "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون".
تقبل مروري لكم بكل الاحترام والتقدير دائما ... بباقة من الياسمين .

[عبدالله الخطيب]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل عادل الله الله ... يا ابن البلد الغالي ... كلماتك بكل ما فيها تحمل عزة ابن فلسطين... صدقت بما استشهدت به ... صدقت في نظرة الاسلام لمفهوم عزة النفس ... "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون". تقبل مروري لكم بكل الاحترام والتقدير دائما ... بباقة من الياسمين .

أشكرك أخي فلسطين على هذا المرور العطر.
دمت بكل المحبة و الأحترام.

[ناهد شما]

[gdwl]
مشكور أستاذ عبد الله على هذا الطرح الرائع لعزة النفس
تتجلى عزة النفس في ابتغاء الخير، و اتقاء الشر، و التشبت بالشرف،
و التطلع إلى معالي الأمور ،و التجرد من الهوى ، و التخلص من ربقة الشهوات ،
و التنزه عن الدنايا ، واحتقار المظاهر الكاذبة و الجاه المزيف
هذا هو اسلامنا الذي علمنا كيف تكون عزة النفس
دمت بخير[/gdwl]

[عبد المنعم محمد خير إسبير]

بينا أنا أتصفح منتدى نور الأدب بان اسمك أيها الأديب المؤدب (عبد الله الخطيب) فتعلقت عيناي بماقلتَ في (عزة النفس) وبما كتب الأحباء في متصفحك من بعدك، فازددت سعادة وإعجاباً بماقيل.
وحتى لا يتشبث بي كرسي مكتبي فأطيل الجلوس عليه متجاوزاً الخط الأحمر الذي رسمه لي الأطباء ، فقد قررت أن أقص عليكم ماحدث في شبابي مع صديق لي . وسوف أحاول أن أكرر زيارة
متصفحكم إن استطعت .
اصطحبني صديقي ذات مرة إلى سوق تباع فيها المصنوعات القديمة ( الأنتيكات ) التي يهوى اقتناءها ، عله يجد مايشتريه ، فتوقف عند أحد البائعين وأمسك بقطعة زجاجية تأملها كثيراً وأخذ
يقلب فيها إعجاباً ، فيما البائع ينظر إليه بهزء واستخفاف . سأله صديقي عن سعرها فأجابه بسعر تعجب صديقي من ضآلته فكرر عليه السؤال فكرر البائع السعر نفسه ، وفي تلك الأثناء سقطت
القطعة من يد صديقي وربما تعمد اسقاطها ، فصرخ البائع ، فتصدى له صديقي وأخرج من جيبه القيمة الذي ذكرها في البداية ، فجنّ جنون البائع وقال إن سعرها الحقيقي يزيد كثيرا على ماقلته
لك ، وسعرها السابق قلته على سبيل المزاح فرد عليه صديقي قائلاً : بل قل استخفافا بنا ، وعليك أنت أن تدفع ثمن استخفافك بعزتنا . فاستجار البائع بجيرانه في الأمر فكانوا إلى جانبنا .
عبد المنعم

[عبدالله الخطيب]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما [gdwl] مشكور أستاذ عبد الله على هذا الطرح الرائع لعزة النفس تتجلى عزة النفس في ابتغاء الخير، و اتقاء الشر، و التشبت بالشرف، و التطلع إلى معالي الأمور ،و التجرد من الهوى ، و التخلص من ربقة الشهوات ، و التنزه عن الدنايا ، واحتقار المظاهر الكاذبة و الجاه المزيف هذا هو اسلامنا الذي علمنا كيف تكون عزة النفس دمت بخير[/gdwl]

نعم.. هذا هو الأسلام الحنيف.. نتشرف به.
أرسى لنا قواعد جلية و واضحة للتعامل في كل شيء.

دمت بكل المودة و التقدير أستاذة ناهد.

[عبدالله الخطيب]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم محمد خير إسبير بينا أنا أتصفح منتدى نور الأدب بان اسمك أيها الأديب المؤدب (عبد الله الخطيب) فتعلقت عيناي بماقلتَ في (عزة النفس) وبما كتب الأحباء في متصفحك من بعدك، فازددت سعادة وإعجاباً بماقيل. وحتى لا يتشبث بي كرسي مكتبي فأطيل الجلوس عليه متجاوزاً الخط الأحمر الذي رسمه لي الأطباء ، فقد قررت أن أقص عليكم ماحدث في شبابي مع صديق لي . وسوف أحاول أن أكرر زيارة متصفحكم إن استطعت . اصطحبني صديقي ذات مرة إلى سوق تباع فيها المصنوعات القديمة ( الأنتيكات ) التي يهوى اقتناءها ، عله يجد مايشتريه ، فتوقف عند أحد البائعين وأمسك بقطعة زجاجية تأملها كثيراً وأخذ يقلب فيها إعجاباً ، فيما البائع ينظر إليه بهزء واستخفاف . سأله صديقي عن سعرها فأجابه بسعر تعجب صديقي من ضآلته فكرر عليه السؤال فكرر البائع السعر نفسه ، وفي تلك الأثناء سقطت القطعة من يد صديقي وربما تعمد اسقاطها ، فصرخ البائع ، فتصدى له صديقي وأخرج من جيبه القيمة الذي ذكرها في البداية ، فجنّ جنون البائع وقال إن سعرها الحقيقي يزيد كثيرا على ماقلته لك ، وسعرها السابق قلته على سبيل المزاح فرد عليه صديقي قائلاً : بل قل استخفافا بنا ، وعليك أنت أن تدفع ثمن استخفافك بعزتنا . فاستجار البائع بجيرانه في الأمر فكانوا إلى جانبنا . عبد المنعم

سلمت أستاذنا الجليل و الفاضل و سلمت عينيك..
من دواعي فخري و أعتزازي أن أجد أسمك العظيم بين أسماء أحبتي و أساتذتي الكرام.. هنا على صفحتي المتواضعة و الصغيرة.. التي كبرت الأن بكم و بتشريفكم لي و لها.
قصتك جميلة.. لا تخلو من الموعظة و الهدف الحسن.. عَزّزَّت كلماتي و أثرَت النص.

شكراً لكم أستاذي الكريم.. و دمت بكل المحبة و الأحترام.

[خولة السعيد]

جميل ما جئت به أستاذ عبد الله ومفيد