حُلُمي القَديم
قبْلَ ستّين عاماً ، كنتُ أشاهدُ أطفالاً من جيلي يلْهون بألعابٍ من كلِّ صِنْفٍ ولوْن ، سيارة تعمل على " الزُّنْبَرَك " ، لعبة تمشي ، وغيرها كثير ...
كم كنتُ أتمنّى أن أمتلكَ واحدةً من هذه الألعاب الغريبة الجميلة الساحرة ، ولكنْ ما في اليد حيلة ، فالحال على قَدِّه ...
ظلت اللعبة الصغيرة حلماً كبيراً عاشَ معي وعَشَّشَ في أعماقِ نَفسي حتى كبرْتُ وتزوَّجتُ ورأيتُ أوَّلَ أبنائي يحبو أمامي ... اشتريتُ له واحدةً من تلك الألعاب التي كنتُ أحلمُ بها ، وعُدْتُ إلى الدار مسرعاً ... وضعْتُ ابني الصغيرَ أمامي ورحتُ أعلِّمه كيف تسير اللعبة وتتحرك ، وكان الصغير لا يعي شيئاً ممّا يدور من حوله ، وكنتُ أعرف هذا .... لأنَّ حقيقة الحقائق هي أنني أنا الذي كنتُ ألهو باللعبة لأحققَ حلمي القديم !!!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|