[محمد السنوسي الغزالي]

(1)
ما الفرق بين إنسان يجثو على ركبتيه طالبا رضي عدوه ! وبين إنسان آخر يتغاضى عن الحق بحجة الاعتدال؟؟؟
احد المُعتدلين ( حتى التقوس) عربي التقيت به في بلد اوروبى قال لى بالحرف الواحد:( انتم معشر المتطرفين تتعاملون مع الأشياء بعواطفكم وتلغون عقولكم! ولهذا السبب لن تفهموا أمريكا كما نفهمها نحن!!) وقال أيضا (لافض فوه) :ان التعامل مع الغرب يحتاج إلى حنكة ودراية باللعب السياسي...وانتم لاتفهمون أصول اللعب على الحبال أو التحرك في المناطق الملغومة ، لأننا ( كما يرى المعتدل) لايرضينا إلا قضاء رغباتنا من الألف إلى الياء ، وفى بعض الأحيان نطلب من أمريكا ما نعلم سلفا أنها ترفضه...!!..ونمارس المشاكسة لمجرد المشاكسة ونصب جام غضبنا على أمريكا ، ثم نحسد المعتدلين لانهم على وفاق معها!!!
ونستنكر ان يكون بعض العرب أصدقاء لامريكا طالما اننا نحن( المتطرفون) لسنا على وفاق معها ، ونتهمها بالعنصرية والانحياز للاعداء وانها ضد كل هواء عربى وكل ما يمت للعرب بصلة..
• انتهى حديث المعتدل العربى التحليلى والمهم!!
• وهو مهم وخطير لان الوفاق مع امريكا صعب للغاية بالرغم من سهولة الثمن!! اذا دفعناه عن طيب خاطر..
• امريكا عنصرية؟؟! كيف نتصور نحن هذا فى نظر المعتدلين؟؟ لكن ليس حراما عليهم ان يتصوروا ان امريكا صديق حميم ، رغم كل ادعاءات الدمقرطة فى الحوار والتحليل والرأى!!.
• كيف نتصور (ونحن الذين تتحكم فينا عواطفنا) ان امريكا ليست مع السلام وضد العرب؟؟ إرضاء لخواطر المعتدلين وامامنا دروس مثل عين الشمس :
- مقتل الارهابية الطفلة هناء ابنة معمر القذافى ، وخلود ووالدها حسن العريبى واسرة كاملة فى طرابلس واسر اخرى فى بنغازى واطفال آخرين.
- قنابل الاسرائليين المحرمة دوليا على رؤوس ابناء الجنوب اللبنانى..
- ذبح الفلسطينيين فى كل مطلع شمس باسلحة امريكية متطورة...
• امريكا ليست دولة عنصرية بقولنا وبحكمتنا او بالاعتدال وما تبعه من انبطاح ، بل عنصريتها كعين الشمس ضد العروبة والاسلام والعرب مسلمين ومسيحيين والافارقة ايضا..
• كل هذا ونحن الذين لانفهم امريكا ؟؟ اذن كيف يمكن فهمها وباى صورة؟؟..وفق منطق المعتدلين لن نفهمها إلا عندما تكون رؤوسنا فى الارض وارجلنا فى السماء ، كما يفهمها اهل الاعتدال لانهم يتعاملون معها بمنتهى الواقعية ن فتبعث لهم تحية الصباح ممثلة بالكراسى الوثيرة والمكيفات وتقتل جوعهم بالكافيار والانكل بنز!! وتغطى عيونهم بالهامبورغر اثناء ارسال القنابل الى جنوب لبنان؟؟ فلا يفكرون إلا بمساحة بطونهم!! ولهم الأولوية فى الموائد السلطانية المحرمة دوليا (وفق الشرعية الامريكية) على المتطرفين ، نكاية فى عواطفهم وفى بطون اطفال العراق ولبنان وفلسطين..
• اما امريكا التى ارسلت القنابل الليزرية الى ليبيا والآمنين فيها ، هذه ليست التى الامريكا التى يتحدث عنها المعتدلين..انها امريكا اخرى فى مخيلة المتطرفين!
• (2)
• هل وصلنا الى حل هذا اللغز؟؟فاحبائنا العرب يصرون على ان امريكا قلب عطوف ويد حانية!!..
• نحن واطفالنا المتطرفين الإرهابيين... اكثر اعتدالا من الآخرين؟؟ لان سمة التطرف لاتتوافق مع انسان يريد ان يعيش حرا فى سلام فوق ارضه..التطرف ( كى نسمى الاشياء باسماءها) هو سمة المنبطحين لانهم الذاهبين الى اقصى حدود التطرف فى بيع الارض والسماء والشمس..والا ما الذى يثير حمية بعض من العرب فى اقصى المحيط كى يمدوا ايديهم الى الإسرائيليين؟؟..المتطرف هو اللاهث الى الشرق أوسطية ويقبل ايادى أعداءه منذ فجر التاريخ الى يومنا هذا وان تعددت أسماءهم ودولهم ووجوههم...
• نحن لسنا متطرفين..بل نحن فى قمة الاعتدال المثالى ، لان التطرف هو ان نتحول الى عبيد للغرب ، انه التطرف فى الخنوع والاذلال..والتطرف هو تجاوز المحيطات والبحار والتزود بالوقود لقتل الاطفال من وراء هذه البحار..
• المتطرف هو الآخر...وليس نحن..المتطرف هو الذى لايفهم امريكا ، لانه لايرغب فى فهمها ولذلك فهو فى مأمن منها الى حين!!..
• المتطرف هو القلم المأجور الذى يتسابق على خيانة القيم بلسان عربى ودون حياء!!
• نحن المعتدلين ( حقا وصدقا) لانريد ان نفهم هذه الامريكا اكثر مما فهمناها..فهى سلة الدماء والفضائح..وهى ليست لغزا كما يدعى ادعياء الاعتدال ولايجهلها الا اؤلئك الذين لايسمون الاشياء باسماءها..وامريكا لو وجدت امامها شرفاء من ادعياء الاعتدال ، لما تجرأت على الوطن..وأمريكا لولا المتطرفين فى الخنوع..لما حولت بعض الحكام الى حكمداريين لشرطتها وأمنها المزعوم!! وأمريكا لو وجدت معتدلين حقاً لاحترمتهم رغم انفها ولفرضوا عليها شروطهم ، وليس من مطالب ( للمعتدلين حقا) الا ان يعيشوا شرفاء احرار...
• ولذلك فان الذى كان بين ليبيا وامريكا هو هذا الركام من الخنوع..اذ ليس بين امريكا وليبيا ( لوكر...بى) ففى امريكا كل يوم ( لوكربى) وامريكا لن تحترم الخانعين على اعتابها وحدانا وزرافات..ولذلك فعلت مع ليبيا ما فعلت ..ومع لبنان ومع العراق ومع الصومال ومع افغانستان.وفلسطين.وستفعل مع دول اخرى.

[عادل سلطاني]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مشكور مشكور أخي على هذه التعرية المبينة للإنبطاح النخبوي الذي تعيشه الطبقة المتأمركة المتملصة من جذورها وأصولها لتدعم الهوية الهيمنية الأمريكية الساعية إلى سبك الآخر وفق النمط الأوحد لاختراق الخصوصية الثقافية للآخر الذي يجب أنت يكون مستباحا من خلال المنظور الأمريكي العولمي الهيمني المتطرف وفي هذا السياق يشير الباحث ميشال بوردون موغنون إلى عقدة الوعي المهاجر المترسبة في وجدان الإنسان الغربي " الإنجليزي في هجرته الكالفنية المقدسة إلى العالم الجديد" فأمريكا " العالم الجديد" انشأه هؤلاء الكالفنيون المتطرفون على أسس تلمودية مسيحية متطرفة
فأصبح هذا العالم الجديد المبني على فلسفة التطهير العرقي وحروب الإبادة وتصفية أهله وساكنته من الهنود الحمر ولا تخفى محنتهم التاريخية على أحد في عصرنا يحفظها التاريخ الإستيطاني في سفره الدموي الأسود لأولئك المتطرفين فأمريكا هي العالم وما دونها عالم مهجور مستباح فهذه العقدة المتعالية المتكبرة تعشش في أذهان ووجدان عموم الشعب الأمريكي ولدى الغالبية أيضا من نخبه المثقفة وصانعي قراره وساسته وهذا مايردده لسان نيكسون أحد زعمائهم : " إن الله يحب أمريكا ....آن لأمريكا أن تسود" وبعد انقضاء الحرب الباردة وتفتيت المعسكر الشرقي لم يعد لأمريكا شغلا شاغلا إلا الإسلام وما محاولة بلقنة الشرق الأوسط وإحلال شرق أوسط جديد إلا دليل صارخ على هذه العقدة الإمريكية تحت دعاوى عديدة يتسنم هرمها محاربة الإرهاب العالمي في العراق وفي الصومال وفي أفغانستان وما حملتها الشعواء على إيران لخير شاهد من أجل إتمام المخطط الهيمني وإحكام القبضة على العالم الإسلامي " الشرق أوسطي تحديدا" لأهميته الإستراتيجية من أجل " معركة الموارد " وبالتالي تعزيز شوكة الكيان المحتل في المنطقة وتطبيق مخطط إسرائيل الكبرى وما تشهده حروب الإبادة على فلسطين ولبنان لخير دليل على تطبيق هذا المخطط الملعون على مرأى ومسمع العالم وتصاعد تطبيق هذا المخطط أمام تواطؤ وتخاذل دولنا الهشة دمت أخي محمد السنوسي الغزالي كاشفا للحقيقة ومعبرا على رأي كل الشرفاء في العالم دمت محتضنا قضايانا لتتعرى الدناءات المهادنة والمداهنة فلا شيء يعلو فوق صوت الحق
تقبل أيها الفاضل الكريم تحيات أخيك عادل سلطاني

[محمد السنوسي الغزالي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته مشكور مشكور أخي على هذه التعرية المبينة للإنبطاح النخبوي الذي تعيشه الطبقة المتأمركة المتملصة من جذورها وأصولها لتدعم الهوية الهيمنية الأمريكية الساعية إلى سبك الآخر وفق النمط الأوحد لاختراق الخصوصية الثقافية للآخر الذي يجب أنت يكون مستباحا من خلال المنظور الأمريكي العولمي الهيمني المتطرف وفي هذا السياق يشير الباحث ميشال بوردون موغنون إلى عقدة الوعي المهاجر المترسبة في وجدان الإنسان الغربي " الإنجليزي في هجرته الكالفنية المقدسة إلى العالم الجديد" فأمريكا " العالم الجديد" انشأه هؤلاء الكالفنيون المتطرفون على أسس تلمودية مسيحية متطرفة فأصبح هذا العالم الجديد المبني على فلسفة التطهير العرقي وحروب الإبادة وتصفية أهله وساكنته من الهنود الحمر ولا تخفى محنتهم التاريخية على أحد في عصرنا يحفظها التاريخ الإستيطاني في سفره الدموي الأسود لأولئك المتطرفين فأمريكا هي العالم وما دونها عالم مهجور مستباح فهذه العقدة المتعالية المتكبرة تعشش في أذهان ووجدان عموم الشعب الأمريكي ولدى الغالبية أيضا من نخبه المثقفة وصانعي قراره وساسته وهذا مايردده لسان نيكسون أحد زعمائهم : " إن الله يحب أمريكا ....آن لأمريكا أن تسود" وبعد انقضاء الحرب الباردة وتفتيت المعسكر الشرقي لم يعد لأمريكا شغلا شاغلا إلا الإسلام وما محاولة بلقنة الشرق الأوسط وإحلال شرق أوسط جديد إلا دليل صارخ على هذه العقدة الإمريكية تحت دعاوى عديدة يتسنم هرمها محاربة الإرهاب العالمي في العراق وفي الصومال وفي أفغانستان وما حملتها الشعواء على إيران لخير شاهد من أجل إتمام المخطط الهيمني وإحكام القبضة على العالم الإسلامي " الشرق أوسطي تحديدا" لأهميته الإستراتيجية من أجل " معركة الموارد " وبالتالي تعزيز شوكة الكيان المحتل في المنطقة وتطبيق مخطط إسرائيل الكبرى وما تشهده حروب الإبادة على فلسطين ولبنان لخير دليل على تطبيق هذا المخطط الملعون على مرأى ومسمع العالم وتصاعد تطبيق هذا المخطط أمام تواطؤ وتخاذل دولنا الهشة دمت أخي محمد السنوسي الغزالي كاشفا للحقيقة ومعبرا على رأي كل الشرفاء في العالم دمت محتضنا قضايانا لتتعرى الدناءات المهادنة والمداهنة فلا شيء يعلو فوق صوت الحق تقبل أيها الفاضل الكريم تحيات أخيك عادل سلطاني

اشكرك اخي عادل على هذا الفيض الذي احترمه جدا ..احييك