ننام في فوضى الرقاد
ما الـذي تغير في هاجس
الحلم البعيد
وغسل الدخان بأجسادنا
فصرنا نرقد دون غطاء
ذاك الكفن....
لا تبدد من ثرثرة السنونو
بطين يفزعه
ويدهشكَ النظر في عينين
تحترفان الاحتضار
كنْ وديعا ًكما تثاءبت صغيرا ً
لئلا يصرخ فيك َ
هيـّا إليّ ذاكَ الكفن
ونبحر في برزخ اللحظات قلق
التفاصيل ،دهشة الانتماء
تسورنا حقيقة الغد
حين يخاف العشب أن تعرّش
الشمس صقيعا ًبين جنباته
ويخاف الصبح أن يفتح وجهه
للغمام فيسدّ وريدا ًنام به طيفك
على العتبات
وتتلبدي من جديد لتعيديني
للحياة قطرة ماء
وتقولي لي: أما اشتقت للحقول
للتوت ...
للأمنية.ْ..
أما يناديك هاجس الورق
دم المقتول...
نحيب الأغنية.ْ..
وكأس جميل ينتظركَ لتملئ النساء
أما اشتقتَ لفأسكَ الذي كان
يمد السواقي إلى يافا
وهو يغني ...هي الذكرى
لا شيء سواها عذبة كما التقينا..
بوحي لكـِ وللأرض لأنتِ
كي لا نعيد تراتيل الفجر
لكِ دعاءْ
ولكي نمسح الضجر عن ورق
الدرس
علقنا ملح الانتماءْ
فالجرح واقف
أمام النزيف عرق تساقط
فوق رئة الأرض كبد السماءْ
وأنا أتنفس الكون لأن فيكِ
رائحة الغرباءْ...
لأن في يافا نور سجين الأمل
يغسل ما اغرورق من دمع وعناءْ
لأن في يافا أوراق يتيمة أشجارها
تسكن زيت القناديل
لأن في يافا آخر يقول لك :
لو أن للريح جهة قصوى
ولو أن الشتاء لا يغفو في أرواحنا
صقيع البعد
لو أن الظهيرة قيلولة الجدار
لو أنك تشرعين وثنية
السفر لما أسميتني الخريف
وأنا المشتاق المعتق في خرافته
ولطالما تخلفت عن زمني
(سبعون) عاما ًمن الضجر
لكي أرسم طوفان المقبرة بحضرة
الطاغوتْ.. وأصرخ يا نوح:
أحب يافا
يا نوح عدت لأنك ِ
والطوفان مقبرة في تابوتْ...
ونبحر في برزخ اللحظات قلق
التفاصيل ،دهشة الانتماء
تسورنا حقيقة الغد
حين يخاف العشب أن تعرّش
الشمس صقيعا ًبين جنباته
ويخاف الصبح أن يفتح وجهه
للغمام فيسدّ وريدا ًنام به طيفك
على العتبات
وتتلبدي من جديد لتعيديني
للحياة قطرة ماء
وتقولي لي: أما اشتقت للحقول
للتوت ...
للأمنية.ْ..
أما يناديك هاجس الورق
دم المقتول...
نحيب الأغنية.ْ..