الأستاذة الغالية ميساء \ حفظك الله
مررت على قصيدتك النثرية مرات عديدة وتعمقت بمعانيها فأخذتني إلى قصر جميل
فيه من الورود الجميلة حاولت أن أقتبس منها وردة فشلت في ذلك لأن كل وردة أجمل من التي قبلها
فأبيت إلا أن أقطفها كلها
كم جميل أن يكون الحبيب غائباً حاضراً عندما نحتاج إليه
دون العناء بسفرالروح إليه ليمحو كل السواد ولربما هو سبب هذا السواد
فأنت حبري
إن جف المداد
وأنت أوراقي المزكشة
بجميع حروف الضاد
أنت شقائي وبؤسي
وأملي بكل امتداد
أنت حنيني وشوقي
ولو غاب منك الوداد
تسافر الروح إليك
تجوب خلفك كل البلاد
تحمل زنابق الحب
على رؤوس الأشهاد
ومن خلف هذا الضباب
تمد إليك الآياد
تشير عليك بالبنان
دوناً عن كل العباد
لتشرق في سماءها
فجراً يمحو كل السواد
فأنت ما زلت لها
حلماً بثنايا الفؤاد
وأريجاً فواحاً
يحمل عبق الأجداد
وبلسماً ندياً
يشفي الآم الأجساد
أنت ما زلت لها حبراً
إن جف منها المداد
عن جد وكل الجد رررررررررررررروعة
دمت بخير