[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

ما أصعب وأمر غصة الرحيل
ما أصعب وأمر أن يكون الحب وبالاً والعطاء درب من الأشواك..
يشهد الله أني أحببت وأعطيت من أعمق أعماق قلبي وتحملت من القسوة والجراح ما لا يتحمله بشر ورقصت ضاحكة كالطير مذبوحة من الألم..
هل يظهر حبري في الليل الأسود؟!..
ما أصعب المحبة حين تتجرع كل ألوان القسوة والوحشة...
شمعة المطلوب منها فقط أن تحترق بصمت وتناجي الكل وتطبطب على جراحهم بينما ينشغلون هم بنسيانها في محراب ذواتهم..
تعبت من المسير.. من رجمي .. من تجرع الكراهية الخفية على ذنوب لم أقترفها.. ولعل ذنبي الوحيد أني فقدت من كان يصونني ويحميني من قسوة البشر..
هو رحل لأتجرع ها هنا موته كل يوم ألف مرة..
كأسكم يا سادتي شديد المرارة وقلبي مجرد قلب طفل لا يعرف ولم يتعلم غير المحبة والصفاء ...
لماذا تحولت بينكم لمجرد نعش وتعب سنوات ست لقبر موحش، وأنا لم أزل على قيد الحياة ، أصرخ لا تدفنوني ولا مجيب!
أنا ما أردت يوماً رائحة القبور ولا حرمان الملائكة..
تتفجر البحار أمام عيني ويتفتت كل شيء على صخوركم وصوتي يبتلعه الريح ..
أبكيتوني كثيراً.. أمسح دمعي وأبتسم لكم .. وبين الجرح والجرح زرعتم في بساتين محبتي ألف جرح ومضيتم غير آبهين
طريق وعرة المسالك شائكة وأنا لم يعلمني أهلي كيف أقفز فوق طفولة روحي لأجيد لغة الأنا أو إجازة المرور لدنيا الكبار...
أنا مجرد نسمة محبة في قيظ العروبة حاولت أن تصنع شيئاً لأبناء جلدتها قبل أن تذهب في غياهب النسيان ويتوقف قلبها عن الخفقان، فهل أجرمت؟!..

[/align]

[فهيم رياض]

حنانيك يا ست هدى على نفسك ، فهي أولى إن لم يكن بالحب
فالبرحمة والشفقة .
على رسلك يا أخية ، فأنت الحب وانت الوفاء وأنت الإنتاج و
العطاء ، وأنت بعد هذا وذاك الأم والضئر .
ترفقي يا سيدتي ترفقي ، فالخير كله أنت، فيكفيك أن تقتنعي
بأنك نسمة محبة في قيظ العروبة (والأعراب ) ؛ وانت بالفعل
كذلك ؛ تلطفين بها شغاف قلوب الأحبة الملتهبة بحرّ الخور و
العور و الحول والبله وبقية الآفات .
تمهلي ولا تستعجلي عليك بتلك الأحكام فالقبر ليس لمن أعطى
وبنى وشيد باللبنات و/ أو بالكلمات وعقب ليس ذكورا ولا إناثا
وإنما مواقف وضاءة وخطّ مسارا مستقيما لا اعوجاج فيه خدمة
لقضيته ناشرا على جانبيه لوائح تتضمن مسيرة حياته النضالية
النبيلة .
سلمت يا كبيرة القلب والعقل وسلمت لنا نسائمك في هذا البركان
العربي الذي كاد يزهق ارواحنا من شدة سخونته ، فلطفا بنا ولطفا بك .

[ميساء البشيتي]

غاليتي الأستاذة هدى
أريدك أن تشاركيني سماع هذه القصيدة
أنت تعرفينني جيداً حين تتجمد الحروف في حلقي لا بد أن أجد
شرفة من الشعر الجميل نتكيء عليها أنا وأنت ..
نبكي ..
نضحك ..
نتحدث ..
المهم أن نخرج من كل ضيق يرسم ظلاله حولنا ..
أحب أن تشاركينني سماع هذه القصيدة

" أنا متأسف " للشاعر سميح القاسم

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

[نصيرة تختوخ]

صباح النور أستاذة هدى؛
قد يخون الإحساس المرء وتكون توقعاته من الآخر أكبر مما يستطيع الآخر تقديمه فينكسر ماينكسر بداخله لكن دروس الحياة مهما قست تفرض استيعابها والتعامل معها.
لِكُلٍّ تعامله مع مايلاقيه حسب ظروفه وطاقته النفسية التي تخبئ أكثر مما نتوقع أحيانا لذا فإن امرأة بعاطفتك ووعيك قادرة على استجماع قوتها متى عزمت ودأبت على ذلك.
دمت بخير وكل التوفيق أتمناه لك وغدٌ أجمل وأصفى بإذن الله.

[فاطمة البشر]

وما أكثر هؤلاء في حياتنا !!
لو أردنا أن نقف عند كل واحد منهم لنعتب عليه لما استطعنا السير في القطار خاصتنا ....
دعينا نتصرف ونفكر ونتحدث بطبيعتنا الملائكية ، وليفعلوا ما يشاؤون ...
فرغم ما نشعر به من غصة وألم فنحن من لنا ضمير مازال مستيقظ ...
ودي ووردي لك عزيزتي أ. هدى

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

الأخ العزيز الأديب أستاذ فهيم تحياتي

أقسم بالله العظيم أنك أدهشتني بما كتبت هنا..
ما أشد نقاء سريرتك وطيبة قلبك وأصالة معدنك.. أدهشتني أيضاً بالشفافية التي تتمتع بها..
شكراً لك.. شكراً من أعمق أعماق القلب..
مداخلتك كانت ككوب ماء بارد لسائر في صحراء بعد أن هده التعب..
ربّ كلمة طيبة لها مفعول كوب الماء الذي ينزل برداً وسلاماً على عطش
تقبل أعمق آيات تقديري

[/align]

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

الأديبة الحبيبة أستاذة ميساء تحياتي
قصيدة جميلة معبرة كل الشكر والتقدير لك عليها
وأنا مثلك أعشق الشعر وأحب وأحترم شعر القاسم السعيد الحظ بانتمائه للسلطة، وشرفتي تطل دوماً على الحدائق الغناء في شعر طلعت سقيرق ، فأنا وعذراً من الجميع لا أرى أروع من شعره وأكثر إبداعاً منه ، لكني فقط أجد من كان له حظاً أكبر لأنه فقط ينتمي لأحزابهم وليس مشرداً في الشتات ، فلمعوه أكثر وطمسوا كل من لا ينتمي لأحزابهم وشُرد عن وطنه - طمس مريب مخزي - هذا هو وطننا العزيز السليب المطعون حتى بالقيمين على الشأن الثقافي!
بدأ ينتابني يا عزيزتي التعصب من شدة تعصبهم..

ما زلت أبكي مع شعر طلعت وأضحك وأتفاعل
أنا من فلسطيني الشتات ولست ممن لم يسمعوا بيوسف الخطيب وسواه من شعراء الشتات إلا حين ماتوا..
ما أسوأ حالنا أنت وأنا وكل أهلنا في الشتات - ضعنا يا غالية - وضيعنا أهلنا ، فأهل مخيم اليؤموك يأكلون اليوم لحم الجيفة ويغرقون في بحور العالم في مراكب صغيرة تقودها عصابات ترتزق بموتهم وقبور أمواتنا في اليرموك فجرت!
أهلي الذين دفنوا هناك في مقبرة الشهداء ومنهم من أبكي وأضحك وأطير مع شعره، لم يعد لقبورهم أثر!
هذا ما أخبرني به شخص أثق به..
ضاع الزمان وضعنا ولو تعرفين ما أحمل فوق كاهلي لشاركتني دموعي الحمراء..
تعبت يا ميسائي وفُجعت في كل شيء.. تعبت من شدة تعبي
كل شيء اليوم يتعرض للاغتيال ونحن نمضي إلى المجهول.. وحوش الطريق تتربص بنا عند كل مفرق وزاوية ومع هذا كل منا يشرد عن الآخر...
ماذا نفعل وإلى أين ؟؟!!
آخ وألف آخ..
أحبك جداً غاليتي

[/align]

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

الأديبة الحبيبة أستاذة نصيرة تحياتي
معك حق إلى حد ما ، الحرص على الآخر حين لا يقابل بالحرص والوفاء لا يقابل بالوفاء والجهد بالجهد تكون المشكلة التي تطعن صميم الإنسانية..
لطالما تحدثنا أنت وأنا بهذا..
الأديب وكل من يريد أن يسلك درب الأدب ، ليس مهماً فقط أن يتعلم ويجيد رسم المفردات الأدبية ، بل لا بد أن يحافظ على القيم الأدبية.. فالأديب ليس مثل كل الناس أو هذا ما يفترض أن يكون عليه.. الأديب هو الإنسان الشفاف الرقيق المشاعر الذي يتعامل مع نبض القلب وإشراقات الروح.. هو الجندي في جيش الضمير والقيم والإنسانية وترسيخ المبادئ..
كل إنسان منا تتغير طاقته ويمر بظروف تشل طاقته وقدراته النفسية، وأنا مثل غيري لا بد أن أجد المحبة ممن أحبهم والحرص علي كما أحرص عليهم، فاليد الواحدة لا تصفق .. العمل والجهد الجماعي هو الذي يحقق ما لا يمكن أن يحققه فرد حتى في أفضل ظروفه..
كوني دائماً غاليتي بألف خير ولا تنسي أني أحبك كثيراً وأشتاق لك وأثق بعمق إنسانيتك

[/align]

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]

غاليتي الأديبة الشابة أستاذة فاطمة تحياتي
نعم يا عزيزتي ولكن..
كثير من البشر نمر بهم دون أن نتوقف عندهم أو نتذكرهم مهما جمعتنا بهم الظروف على محطات قطار الحياة، نحن لا نقف ولا نعتب إلا على من نحبهم ولهم في نفوسنا مكانة.. من نختار مجالستهم في نفس القاطرة ..
نعم يا عزيزتي.. نعيش ونشقى بضمائرنا .. فالضمير هو المحبة الصادقة وهو الإنسانية وهو ملح هذه الأرض وبصمات الرحمة التي تجعل الحياة تستمر على هذا الكوكب .. ويلنا إن ساد فقط البشر ولم يبقَ للإنسانية أثر..
لك عميق محبتي وتقديري

[/align]

[بوران شما]

غاليتي الحبيبة الأستاذة هدى

والله أنتِ من أبكيتيتي ياغالية , انفطر قلبي عليكِ لما تعانيه ولهذه الأحاسيس
المؤلمة التي تعيشينها هذه الأيام ,
ولكن لا يسعني هنا إلا أن أقول لكِ : هوني عليكِ حبيبتي , دعي الخلق للخالق
فليس باليد مهما عتبتِ ومهما شعرتِ بألم وغصة وعتب على مثل هؤلاء , أن
يتغيروا , ويبقى قلبك الكبير الناصع البياض والمملوء بالطيبة والمحبة للجميع
وستظلين نسمة طيبة تنشر شذاها وعطرها في أرجاء نور الأدب وبين المحبين
والأصدقاء وقدوة تنير الطريق .
كل الحب والشوق وأتمنى أن تكوني الآن في أحسن حال بين هذه الكوكبة من
المحبين من حولك .